جريمة قتل بشعة ووحشية تفجع الجنوبيين وتحرق قلوبهم؟ - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
جريمة قتل بشعة ووحشية تفجع الجنوبيين وتحرق قلوبهم؟ - اخبارك الان, اليوم الاثنين 19 مايو 2025 10:34 مساءً

اهتز الشارع الجنوبي من أقصاه إلى أقصاه، وذرف أبناء الجنوب اليمني في الداخل والخارج الدموع وهم يشعرون بحرقة في القلب، نظرا لبشاعة الجريمة التي وقعت في إحدى المحافظات الجنوبية، من شاب عاق لا يمتلك في قلبه ذرة من الرحمة والشفقة لينحر والده ويتركه مضرجا بدمائه بعد أن وجه له طعنات غادرة بخنجر حاد.

وقبل ان نتحدث عن هذه الجريمة المروعة يجب القول ان الانفلات الأمني والتساهل مع مجرمين ارتكبوا جرائم فظيعة، هو الذي شجع القتلة والمنحرفين والسفلة على ممارسة جرائمهم الوحشية دون خوف من الله ولا خشية من العقاب، فلو كانت الأجهزة الأمنية تلقي القبض على القاتل، ثم تقوم المحكمة وعلى وجه السرعة بإنزال عقوبة الموت بحق هذا المجرم الذي قتل نفسا بريئة بغير حق، بحيث يشاهد الجميع عقوبة الإعدام، وحين يشاهد الجميع ما حدث للمجرم، فسيكون ذلك رادعا لكل من تسول له نفسه الإقدام على جريمة القتل، فالعقوبة ستجعل كل من تسول له نفسه ارتكاب جريمة القتل يدرك ان رقبته ستطير وسيموت بأبشع طريقة، لذلك سيراجع نفسه قبل أن يقدم على ارتكاب الجريمة، فيستتب الأمن ويشعر الناس بالسكينة والطمأنينة.

إن الشريعة الإسلامية وضعت مكانة عظيمة للنفس البشرية، وأكدت إن سفك دماء المسلمين محرمة وهي أوَّلُ ما يقضى به بين الناس يوم القيامة ، كما أن رب العزة سبحانه وتعالى توعد قاتل المؤمن بأشد العقاب ، فقال في محكم التنزيل{وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} ورسول الله عليه الصلاة والسلام يؤكد في الحديث النبوي الشريف إن المؤمن لا يزال في سعة من دينه وباب التوبة له مفتوح شريطة ان لا يكون قد سفك دم مسلم بغير ذنب، ويقول عليه الصلاة والسلام (( لا يَزَالُ العبدُ في فَسْحَةٍ من دِينِه ما لم يُصِبْ دَمًا حرامًا)) ولكن حين نرى القاتل وسفاك الدماء يدخل السجن لبضعة أشهر ثم يخرج ليسير بين الناس وكأن شيئا لم يحدث، فستكون العواقب وخيمة والنتائج كارثية ولن يشعر الناس بالأمن والأمان.

فقد وقعت جريمة بشعة في منطقة طور الباحة بمحافظة لحج، إذ أقدم شاب متحجر القلب بطعن والده عدة طعنات نافذة أدت إلى وفاته على الفور، والمؤسف أنه لم يكن هناك أمر يستدعي وقوع تلك الجريمة البشعة لولا ان الشيطان كان يسكن في رأس هذا الشاب العاق وتجري في عروقه دماء الشر، فالضحية طلب من نجله شراء كيس ثلج، إلا أن الابن رفض تنفيذ الطلب، ثم اقترح على ابنه أن يشتري بدلاً من ذلك قارورة ماء مثلجة، ليطفئ عطشه من لهيب الحر الشديد، لكن المجرم رفض أن يلبي طلب والده حينها غضب الأب وقال له: "طالما أنت رافض.. اخرج من بيتي".، فغادر المنزل وهو يغلي من الغضب وقرر معاقبة والده، فعاد بعد وقت قصير حاملاً خنجراً، ووجّه طعنات قاتلة لوالده في البطن، قبل أن يلوذ بالفرار.

وقد حاول المسعفين مشكورين انقاذ الأب ، فهرعوا إلى مكان الحادث ونقلوا الضحية إلى احدى مستشفيات مدينة عدن لتلقي العلاج، لكن الطعنات كانت غادرة وقاتلة وسببت نزيف شديد، لذلك فارق الحياة قبل وصوله للمستشفى، وبفضل الله تمكّنت الجهات الأمنية من القبض على المتهم بعد ساعات من ارتكابه الجريمة، ويأمل أبناء محافظة لحج وكل أبناء المحافظات اليمنية الجنوبية أن ينال هذا السفاح والعاق عقابه الرادع حتى يكون عبرة لغيره، وأن لا تكون هناك مماطلة ولف ودوران وتأخير ومحاولات ليفلت هذا المجرم من العقاب، فإذا حدث ذلك فستكون جريمة الأمن والقضاء أكبر من جريمة هذا النذل، وإلا كيف يتم التساهل مع مجرم قام بقتل والده الذي كان سببا في وجوده على هذه الأرض؟.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق