عاشت محطة القطار بمدينة طنجة، صباح اليوم الإثنين، على وقع حالة من الارتباك العارم والغليان في أوساط المسافرين، عقب توقف مباغت للقطار الفائق السرعة "البراق"، نتيجة عطب كهربائي، وفق ما أفادت به المعطيات الأولية المتداولة.

وشهدت المحطة تجمهر عشرات الركاب الذين وجدوا أنفسهم في مواجهة فراغ تواصلي تام، في ظل غياب أي بلاغ توضيحي أو تدخل من طرف مسؤولي المكتب الوطني للسكك الحديدية، ما أجّج موجة الاستياء والغضب، خاصة في صفوف المسافرين المتوجهين نحو الرباط والدار البيضاء.

ويُعتمد على "البراق" بشكل يومي من طرف عدد كبير من الطلبة والأطر المهنية، كوسيلة نقل أساسية وفعالة، غير أن هذا التوقف المفاجئ أربك مواعيدهم وتسبب في تأخرات كبيرة عن مقرات العمل والدراسة، وسط شعور بالإهمال وغياب أدنى مقومات التواصل والاعتذار أو حتى مقترحات لتعويض المتضررين.

والمثير للاستغراب، أن المكتب الوطني للسكك الحديدية لم يُصدر إلى حدود الساعة أي بيان رسمي يوضح خلفيات هذا الخلل التقني ولا يحدد سقفاً زمنياً لاستئناف الخدمة، وهو ما فتح الباب أمام سيل من التساؤلات حول مدى جاهزية المكتب للتعامل مع مثل هذه الحالات الطارئة.

العديد من المتضررين عبّروا عن استيائهم مما وصفوه بـ"الاستخفاف بمعاناة المواطنين"، وطالبوا بإجابات فورية وتدابير ملموسة تضمن عدم تكرار ما وصفوه بـ"العبث"، في انتظار ما ستسفر عنه الساعات القادمة من توضيحات رسمية من الجهات المعنية.