"النشرة": هذه قصة إكتساح "القوات" في انتخابات بلدية زحلة من ألفها إلى إعلان النتيجة - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"النشرة": هذه قصة إكتساح "القوات" في انتخابات بلدية زحلة من ألفها إلى إعلان النتيجة - اخبارك الان, اليوم الاثنين 19 مايو 2025 01:24 مساءً

حقّق حزب "القوات" فوزاً كبيراً في الانتخابات البلدية في زحلة، بتفوق لائحته بأكثر من خمسة الاف صوت على لائحة "زحلة رؤية وقرار" التي ترأسها أسعد زغيب، والتي كانت تضم كتائبيين وعائلات فقط، وتنال دعم شخصيات سياسية.

"النشرة" تابعت المسار الانتخابي من كل جوانبه الذي انتج هذا التفوّق لحزب القوات، وتبيّن مايلي:

عندما جرى تأليف لائحة زغيب، ضمّت حزبيين من الكتائب لا غير، مع ممثلين عن عائلات زحلية اختارهم زغيب وحده من دون ان يُشرك احداً في تأليف اللائحة، التي تبناها ودافع عنها النائب ميشال ضاهر بشدّة.

عندها قرر النائب السابق سيزار معلوف تأليف لائحة وفاقية، طارحاً اسم النقيب وليد الشويري، فرفض ضاهر، ووافقت رئيسة الكتلة الشعبية ميريام سكاف على طرح معلوف، ولاحت بودار تبنّي التيار الوطني الحر للطرح ذاته. حينها قرر معلوف التواصل مع معراب، للحصول على دعم لائحة توافقية، من دون ان ينال تجاوب القوات معه، ليتبين انهم قرروا خوض معركتهم البلدية، وسحبوا سكاف للتحالف معهم. وقتها قرر معلوف الوقوف على الحياد، واعلن ذلك عبر بيان نشره على صفحاته في وسائل التواصل الاجتماعي.

لكن التواصل بين ضاهر ومعلوف وزغيب، اعاد تغيير الموقف لدعم لائحة "زحلة رؤية وقرار"، في وقت فرط فيه التحالف بين سكاف والقوات، فظنّ معلوف أنّ الكتلة الشعبية والتيار الوطني الحر سيكونان ايضا إلى جانب لائحة زغيب. لكن شروط الفريقين بالمشاركة لم يلبها زغيب، الذي تعاطى بتفرّد، مكتفياً بتمثيل حزب الكتائب والعائلات.

وتأكدت "النشرة" من معلومات بشأن تواصل حصل في اليومين الماضيين اللذين سبقا الانتخابات، انتج بين القوات والتيار الوطني الحر اقتراع معظم العونيين في زحلة للائحة القوات، بعد جهود ناجحة قام بها النائب سليم عون. امّا سكاف فلم تبذل جهدا لدعم عملي لأي لائحة، بل تفرّجت على اقتراع مناصريها للائحة القوات ايضاً، ضد لائحة زغيب. وهو ما أظهرته اقلام الاقتراع المحسوبة تاريخياً على ال سكاف.

فما هي اسباب اكتساح القوات؟

اولاً، يعدّ حزب القوات الكتلة الصلبة الأكبر شعبياً في مدينة زحلة، بحيث يتجاوز اساساً، عدد محازبيه ومناصريه ٨ الاف مقترع.

ثانياً، استطاع حزب القوات الاستفادة من تفرّد زغيب بتأليف اللائحة، خصوصاً ان القوات قادوا معركة انتخابية بعنوان التغيير ايضا، ونتيجة السخط الشعبي الزحلي على المخطط التوجيهي الذي قام به زغيب سابقاً. علما ان القوات كانت وافقت عليه في مجلس البلدية بعد دراسته مركزياً.

ثالثاً، وظّف القوات شعبية التيار الوطني الحر و الكتلة الشعبية في صناديق الانتخاب لمصلحة لائحته. وهو يعني نيل حوالي ٣ الاف صوت من هذين الفريقين.

رابعاً، الهب القوات مشاعر الجماهير في زحلة بعناوين "على زحلة ما بفوتوا"، مع قرع أجراس الكنائس خلال نهار الانتخاب، والقصد تجييش ضد "حزب الله"، ليتبيّن ألا وجود للحزب اساسا في لائحة زغيب، حيث لا ينتمي العضو الشيعي علي الخطيب اساسا للثنائي، بل كان سماه ودعمه القوات في انتخابات سابقة. كما ان اقتراع الشيعة كان عادياً، ولم يتجاوز 3200 مقترع من اصل 8600 ناخب، اي بتراجع حوالي 12% عما كانت عليه المشاركة في الانتخابات الماضية.ويعود سبب عدم الاقتراع الشيعي الكثيف لعدم رضاهم على زغيب الذي كان عمل على التضييق على المواطنين الشيعة في مناطق عدة، وتحديدا منطقة التويتة، وجعل أحياءهم آخر اهتمامات البلدية، حيث كان يردّد ان المخطط التوجيهي هو لعدم توسع الشيعة في زحلة.

خامساً، لم تتواجد ماكينة انتخابية لادارة المعركة الانتخابية، لدى خصوم القوات، بل كان تحالفهم الذي ضمّ: حزب الكتائب، حزب الوطنيين الاحرار، النائب ميشال ضاهر والنائب السابق سيزار معلوف، مجرد تجمع داعم معنوياً للائحة زغيب، لا اكثر.

ماذا بعد؟

بالمحصلة، يقول الخبراء والمتابعون ان حزب القوات ثبّت نفسه كممثل وحيد في زحلة، وهو ما سينعكس سلباً على باقي الاحزاب السياسية في المدينة. لتوحي المعطيات ان القواتيين يتقدّمون شعبياً، على حساب باقي الاحزاب المسيحية الاخرى. لذلك فإن الانتخابات النيابية ستكرّر نتيجة الانتخابات البلدية، لينطلق القوات من قوة ناخبة تقدّر بأكثر من 11 الف صوت في مدينة زحلة وحدها، بإعتبار ان باقي الأصوات التي نالتها اللائحة بمعدل وسطي 14000 مقترع، اي ثلاثة الاف مقترع، هم يؤيدون التيار الوطني الحر والكتلة الشعبية وعائلات انتخبت مرشحيها في لائحة القوات البلدية.

يظهر تقدّم القوات واضحاً، بحدود ثلاثة الاف صوت عن الانتخابات النيابية عام 2022، وهي نتيجة طبيعية بسبب اعتماده على جيل الشباب، وتراجع وهج الاحزاب المسيحية الأخرى وتحديداً الكتائب، والكتلة الشعبية، والتيار الوطني الحر، وغياب فاعلية الشخصيات والزعامات التقليدية عن المدينة، ال فتوش و الهراوي وسكاف وغيرهم.

لكن الحسابات النيابية ستكون مختلفة نسبياً على مستوى الدائرة الانتخابية، بسبب اصوات مكوّنات اخرى في قضاء زحلة، وطبيعة القانون الانتخابي النسبي، حيث يصبح حزب القوات بحاجة إلى التحالف مع تلك المكونات لتوسيع مساحة فوزه. لكن قوته تنطلق من تثبيت حاصلين بالحد الادنى، في مدينة زحلة وقضائها من اصل سبعة مقاعد، ويستطيع ان يزيد عبر الكسر ، مقعداً اضافياً في حال تحالف مع مكوّن سنّي وازن بغياب تيار المستقبل.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق