جولة ترامب للخليج تعيد تشكيل الشرق الأوسط بنظام ”سني” جديد وتتجاوز إسرائيل وإيران - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
جولة ترامب للخليج تعيد تشكيل الشرق الأوسط بنظام ”سني” جديد وتتجاوز إسرائيل وإيران - اخبارك الان, اليوم الأحد 18 مايو 2025 11:21 مساءً

كشفت وكالة "رويترز" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواجه عزلة متنامية في الساحة الدولية، تجلت بوضوح خلال جولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخليجية الأسبوع الماضي، والتي استمرت أربعة أيام وشملت السعودية وقطر والإمارات.

وجاءت أبرز مظاهر هذه العزلة بعد انتشار صورة للرئيس ترامب وهو يصافح الرئيس السوري أحمد الشرع، الذي سبق أن وصفته إسرائيل بأنه "إرهابي من تنظيم القاعدة يرتدي بدلة". وفي تصريح أدلى به ترامب عقب محادثاته مع الشرع في الرياض، قال: "إنه يملك الإمكانات. إنه زعيم حقيقي".

وتمت هذه اللقاءات ضمن جهود وساطة سعودية، ترافقت مع توقيع اتفاقيات كبيرة بين الولايات المتحدة ودول الخليج في مجالات الأسلحة والتكنولوجيا والأعمال.

جولة ترامب تبرز نظاماً إقليمياً جديداً بقيادة الدول السنية

نقلت "رويترز" عن ثلاثة مصادر إقليمية ومصدرين غربيين أن جولة ترامب أعادت رسم المشهد الإقليمي، عبر تهميش إسرائيل وإبراز تحالف إقليمي جديد تقوده الدول السنية، متجاوزاً ما وصف بـ"محور المقاومة" الذي تقوده إيران.

وفي ظل تزايد الغضب داخل واشنطن بسبب تعثر التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، رأت المصادر أن جولة ترامب الخليجية بعثت برسالة مباشرة إلى نتنياهو، تفيد بأن الولايات المتحدة لم تعد ملتزمة بدعم غير مشروط لأجندته اليمينية.

إدارة ترامب منزعجة من مواقف نتنياهو بشأن غزة وإيران

وذكرت مصادر مطلعة أن صبر الإدارة الأمريكية بدأ ينفد بسبب رفض نتنياهو قبول وقف إطلاق النار في غزة، فضلاً عن اعتراضه على المحادثات الأمريكية مع إيران بشأن برنامجها النووي.

وقال ديفيد شينكر، مساعد وزير الخارجية الأمريكي الأسبق لشؤون الشرق الأدنى، إن الإدارة تشعر بإحباط متزايد من نتنياهو، واصفاً توجهها بأنه "تجاري للغاية"، بينما "لا يقدم نتنياهو شيئاً في الوقت الراهن".

ورغم تأكيد متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي أن ترامب لا يزال صديقاً لإسرائيل، مشيراً إلى استمرار التعاون بشأن ملف الرهائن في غزة والملف النووي الإيراني، قالت مصادر لـ"رويترز" إن جلسات مغلقة داخل الإدارة الأمريكية تكشف عن انزعاج حقيقي من مواقف نتنياهو.

ووفق ستة مصادر إقليمية وغربية، بدأ التوتر قبل جولة ترامب، عندما زار نتنياهو واشنطن في أبريل/نيسان الماضي بهدف الحصول على دعم لهجمات محتملة على منشآت نووية إيرانية، إلا أنه فوجئ بتحول الإدارة الأمريكية نحو الحل الدبلوماسي، وعلم قبيل لقائه ترامب ببدء المفاوضات مع طهران.

في الأسابيع التالية، أعلن ترامب وقف إطلاق النار مع الحوثيين في اليمن، وبدأ بالتقارب مع القيادة السورية الجديدة، متجاوزاً إسرائيل في تحركاته السياسية، ما اعتُبر مؤشراً إضافياً على التوتر في العلاقات التقليدية بين الحليفين.

واختتم ديفيد ماكوفسكي، الباحث في معهد واشنطن، قائلاً إن العلاقات بين واشنطن وتل أبيب "لم تعد كما كانت في أول مئة يوم من رئاسة ترامب"، في إشارة إلى الانفصال المتزايد في المواقف بين الجانبين بشأن ملفات الشرق الأوسط.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق