شهدت مدرسة ابتدائية في مقاطعة ديربيشاير البريطانية حالة من الذعر، بعد أن أحضر أحد التلاميذ قنبلة يدوية تعود لفترة الحرب العالمية الثانية إلى قاعة عرض مدرسية مخصصة لعرض مقتنيات تاريخية، مما استدعى تدخل قوات الطوارئ وخبراء المتفجرات، وإخلاء المدرسة بالكامل كإجراء احترازي.

الواقعة الغريبة حدثت يوم الجمعة في مدرسة Osmaston CofE Primary Care بمدينة أشبورن، حيث تفاجأت المعلمة ومديرة المدرسة جانيت هارت أثناء عرض "اعرض وتحدث" (Show and Tell) بقيام أحد التلاميذ بإخراج قنبلة يدوية من جيبه، دون أي تحذير مسبق، ما أحدث صدمة في القاعة.

وتروي المديرة لهيئة الإذاعة البريطانية (BBC) تفاصيل اللحظة الحرجة قائلة: "كان العرض يسير بشكل طبيعي، فمثلاً أحد التلاميذ أحضر غلاف رصاصة قديمة، وكنت على علم بذلك، لكن المفاجأة كانت عندما أخرج صديقه قنبلة يدوية من جيبه.. لم أكن مستعدة لهذا المشهد على الإطلاق".

ورغم أنها لم تكن متأكدة ما إذا كانت القنبلة فعالة أم لا، تصرفت المديرة بسرعة وبهدوء، حيث سحبت القنبلة من الطفل بيدها، وسارت بها ببطء إلى خارج المبنى، ووضعتها خلف شجرة كبيرة في موقف السيارات، قبل أن تعطي التعليمات بإخلاء المدرسة بالكامل والاتصال بالشرطة وخبراء تفكيك المتفجرات.

وأضافت هارت: "بدت القنبلة قديمة واعتقدت أنها قد تكون غير فعالة، لكنني لم أرغب في المجازفة.. لم أكن مرتاحة وأنا أحملها، لكنني حاولت أن أتصرف بحذر ودون إثارة الفزع".

وفي وقت لاحق، وصل فريق من خبراء المتفجرات بالجيش البريطاني إلى الموقع، حيث أجروا فحصاً بالأشعة السينية (X-ray) للقنبلة وتأكدوا من خلوها من أي مواد قابلة للانفجار، وأنها غير فعالة تماماً، فهدأ الوضع بعد ساعات من الترقب والتوتر.

من جانبها، أثنت الشرطة المحلية في ديربيشاير على سرعة بديهة طاقم المدرسة وهدوئهم في التعامل مع الموقف، وأشادت بتصرف المديرة التي تمكنت من تجنّب كارثة محتملة.

وقال المتحدث باسم فريق الشرطة المحلي: "لقد شاهدنا بأنفسنا صور الأشعة واطلعنا على تحليل دقيق، أكد أن القنبلة لا تحتوي على أي مواد خطرة".