حماس: مناقشة هدنة لمدة شهرين في الدوحة تُجرى خلالها محادثات لإنهاء الحرب #عاجل - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة

أفاد مصدر مسؤول في حركة حماس لموقع "العربي الجديد" القطري، مساء اليوم السبت، أن المفاوضين في الدوحة يناقشون اتفاق هدنة لمدة شهرين، تُجرى خلالها محادثات تهدف إلى إنهاء الحرب.

وبحسب المصدر، فإن الاتفاق سيتضمن تدخلا واضحا من واشنطن لضمان تنفيذه.

وأفاد المصدر، بانطلاق أولى جلسات التفاوض غير المباشر بين الحركة (حماس) وإسرائيل في العاصمة القطرية الدوحة، وذلك بوساطة قطرية ومشاركة وفد مصري، ضمن محاولة جديدة للتوصل إلى اتفاق تهدئة في قطاع غزة.

وأوضح المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن اللقاء يُعقَد عبر وسطاء ولا يجمع بين الوفدين في غرفة واحدة، مضيفا أن المباحثات الحالية تجري في ظل "عرض جديد" طرحه الوسطاء، يقوم على وقف جزئي لإطلاق النار يمتد لأكثر من شهرين، يجري خلاله التفاوض على اتفاق شامل لإنهاء الحرب بشروط متبادلة.

وكشف المصدر أن المفاوضات الجارية اليوم "قائمة على مقترح ويتكوف"- وهو الاسم الذي يُطلق على المبادرة الأصلية التي طرحتها إسرائيل في وقت سابق- لكن أُدخِلَت تعديلات أساسية عليه استجابة لملاحظات حركة حماس والوسطاء، خصوصا ما يتعلق بمراحل تنفيذ الاتفاق وضماناته وترتيب ملفات الأسرى والانسحاب والهدنة.

وأشار المصدر إلى أن الضمانات المقدمة هذه المرة أكثر جدية من الجولات السابقة، وتشمل ضمانات أميركية واضحة، بالإضافة إلى التزام قطري ومصري بالإشراف على التنفيذ في مراحله الأولى.

وقال إن الحركة تنظر بجدية إلى الطرح الحالي، لكنها لا تزال في مرحلة دراسة تفاصيله، مضيفا أن "كل خطوة ستُبنى على التزام الطرف الآخر، وعلى تحقيق المطالب الإنسانية والسياسية المشروعة لشعبنا".

من جانبه، أكد طاهر النونو المستشار الإعلامي لحركة حماس لوكالة رويترز انعقاد جولة جديدة من المحادثات في الدوحة اليوم، مضيفاً أن الجانبين يناقشان جميع القضايا من دون "شروط مسبقة".

وتسعى الوساطة القطرية، بالتنسيق مع مصر والولايات المتحدة، لكسر الجمود الذي أصاب المفاوضات في الأسابيع الماضية، وسط استمرار التصعيد الإسرائيلي في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وتحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة إن استمر الهجوم البري على المدينة التي تؤوي أكثر من مليون نازح.

وبحسب المعلومات المتوفرة، فإن الطرح الجديد لا يشمل حاليا اتفاقا نهائيا لتبادل الأسرى، لكنه يفتح الباب أمام مفاوضات مستمرة خلال فترة الهدنة الجزئية، وهي نقطة كانت محل خلاف كبير في الجولات السابقة.

وفي المقابل، صرّح مسؤول إسرائيلي لقناة "كان 12" العبرية أن المحادثات الجارية في الدوحة "جدية"، لكنه أضاف أن "على حماس أن تدرك أنه يتوجب عليها الموافقة على إطار ويتكوف، وإلا فإن العملية البرية ستبدأ قريبا" في غزة.

وكان المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف قد طرح في شهر آذار/ مارس مبادرة لوقف مؤقت لإطلاق النار لمدة تقارب 40 يوما، مقابل الإفراج عن نحو نصف الأسرى الأحياء المتبقين، وتأمل إسرائيل في الدفع نحو التوصل إلى اتفاق على هذا الأساس.

يُذكر أن المفاوضات بين حماس وإسرائيل، التي بدأت في الأشهر الأولى للحرب، تعثرت مرارا بسبب تباين كبير في شروط الجانبين، ولا سيما ما يتعلق بإعادة الإعمار، ووقف شامل لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، مقابل مطالب إسرائيلية باستعادة جميع الأسرى وضمانات أمنية طويلة المدى.

وتبقى الأنظار مشدودة إلى نتائج جولة الدوحة، التي وصفها المصدر في حماس بأنها "حاسمة"، خصوصا في ظل تزايد الضغط الدولي على إسرائيل لوقف هجومها في رفح، وتنامي الدعوات إلى تدخل أميركي أكثر وضوحا لإنهاء الحرب المتواصلة منذ أكثر من سنة وسبعة أشهر.


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق