نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مواقف محرجة في قمة ألبانيا.. أردوغان يسقط ماكرون في فخ الأصابع - اخبارك الان, اليوم السبت 17 مايو 2025 08:03 مساءً
شهدت قمة "المجتمع السياسي الأوروبي"، التي استضافتها عاصمة ألبانيا تيرانا، سلسلة من المواقف الغريبة التي سرقت الأضواء من الأجندة السياسية للقمة، لتتحول إلى حديث وسائل التواصل الاجتماعي والتحليلات السياسية.
ومن بين هذه المواقف، لفتتان بارزتان جمعتا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني بنظيرها الألباني إيدي راما، إضافة إلى موقف مُحرج مع زعيم حزب العمال البريطاني كير ستارمر.
مواجهة الأصابع: أردوغان يُهيمن رمزياً على ماكرون
في مشهد لاقى تفاعلاً واسعاً، التقطت الكاميرات لحظة مصافحة غير اعتيادية بين الرئيسين التركي والفرنسي، حيث تَمَسَّك أردوغان بإصبع ماكرون لفترة تجاوزت 12 ثانية، رغم محاولات الأخير الإفلات منه.
وبينما كان المترجمان ينقلان حديثهما، بدا الموقف وكأنه "اختبار قوة" غير معلن، وفقاً لتعليقات المتابعين.
ولم يقتصر الأمر على التفاعل الشعبي، بل امتد إلى الساحة السياسية؛ حيث علق السياسي الفرنسي البارز فلوريان فيليبو على الفيديو قائلاً: "ماكرون حاول أن يكون ذكياً مع أردوغان، فوجد نفسه مُهاناً"، مُشبِّهاً الحادثة بمواقف شبيهة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
ورأى محللون آخرون أن الإمساك المطول للإصبع يُعَدُّ إشارة إلى "الهيمنة الرمزية" التي يمارسها أردوغان في الدبلوماسية الدولية، بينما اتُهم ماكرون بالفشل في إدارة الموقف بحنكة.
استقبال "غير تقليدي" لميلوني.. والإحراج يطال ستارمر
لم تكن حادثة أردوغان وماكرون الوحيدة التي أثارت الدهشة؛ فاستقبال رئيس الوزراء الألباني إيدي راما لنظيرته الإيطالية جورجيا ميلوني حمل لمحة من الغرابة. إذ جثا راما، الذي يبلغ طوله مترين، أمام ميلوني (160 سم) على السجادة الحمراء، ووضع مظلته جانباً قبل أن يتعانقا، فيما سُمعت ميلوني تردد بدهشة: "لا يا إيدي!".
ولم تتردد ميلوني في التعليق مازحةً على الموقف أمام الصحفيين: "إنه يفعل هذا فقط ليبدو في طولي"، وفقاً لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
لكن راما، المعروف بإيماءاته المرحة مع ميلوني في مناسبات سابقة، لم يُكرر الاستعراض ذاته مع كير ستارمر، زعيم حزب العمال البريطاني، الذي بدا الفارق في الطول بينهما (173 سم مقابل 200 سم) لافتاً خلال مؤتمرهما الصحفي، وفق تقرير لـ"سكاي نيوز عربية"
صفعة سياسية لستارمر.. وراما يُعزز مكانته
تحوَّل اللقاء بين راما وستارمر إلى موقف سياسي محرج، عندما رد رئيس الوزراء الألباني بجفاء على اقتراح بريطاني بإنشاء "مراكز عودة" للمهاجرين في ألبانيا.
قال راما: "رفضنا عروضاً مشابهة من دول أخرى؛ لأننا مخلصون لشراكتنا مع إيطاليا"، مُضيفاً أن الاتفاق مع روما "استثنائي" بسبب العلاقات الجغرافية والتاريخية.
ويُعتبر هذا الرفض ضربةً لستارمر، الذي يسعى لتشديد سياسة الهجرة في خطاب حزبه، خاصة بعد إعلانه عن محادثات مع "عدة دول" لتنفيذ الخطة. ومن الواضح أن راما، الذي فاز مؤخراً بولاية رابعة كأطول رئيس وزراء ألباني خدمة منذ سقوط الشيوعية، يفضل تعزيز التحالفات الإقليمية القوية، مثل تلك مع إيطاليا، على استرضاء القوى الأوروبية الكبرى.
راما.. رمز الاستقرار في البلقان
لا تُختزل شخصية إيدي راما في المواقف الإعلامية اللافتة؛ فهو رمزٌ للاستقرار السياسي في منطقة البلقان المضطربة، درس الفنون في باريس، وقاد جهوداً لتحويل بلاده من دولة منغلقة إلى شريك أوروبي مفضل، مع تقليص النفوذ الروسي تدريجياً. كما تُوجَّه إليه انتقادات بسبب سلطته الطويلة، لكنه يحظى بدعم قادة الغرب الذين يرون فيه حليفاً موثوقاً، حسب "سكاي نيوز عربية"
ألبانيا.. من الشيوعية إلى السياحة العالمية
بموازاة التحولات السياسية، تشهد ألبانيا طفرة سياحية غير مسبوقة، تجتذب أكثر من 10 ملايين سائح سنوياً إلى شواطئها الأدرياتيكية الخلابة ومواقعها التاريخية. هذا التحول يُعزى جزئياً إلى سياسات الانفتاح التي يقودها راما، مما يجعل البلاد نموذجاً للتحول من الدولة المعزولة إلى الوجهة العالمية.
وتكشف هذه المواقف كيف يمكن لتفاصيل صغيرة أن تطغى على الأجندات السياسية الجادة، فبينما تُناقش القضايا المصيرية للقارة، تتحول لقطة مصافحة أو إيماءة استقبال إلى أداة تحليل لموازين القوة، وفي حين يبدو أردوغان حريصاً على تعزيز صورته كـ"لاعب قوي"، ويُظهر راما براعة في توظيف الشخصية الكاريزمية.
0 تعليق