في تطور أمني لافت يعكس تصعيدًا في المواجهة مع بقايا التنظيمات الإرهابية، أعلنت وزارة الداخلية السورية، اليوم السبت، عن تنفيذ عملية نوعية ضد خلية تابعة لتنظيم داعش الإرهابي في مدينة حلب، ضمن إطار الجهود المتواصلة لتأمين البلاد ومكافحة الإرهاب.

وأفادت الوزارة عبر بيان رسمي نشرته على منصة "إكس"، أن قوات الأمن العام بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة، قامت بمداهمة أحد الأوكار التي تتحصن فيها خلية مسلحة مرتبطة بالتنظيم الإرهابي، وأسفرت العملية عن مقتل أحد عناصر الخلية واعتقال آخر.

اشتباكات عنيفة وضبط متفجرات وأسلحة

وأكدت الداخلية أن العملية لم تكن سهلة، حيث اندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة أثناء المداهمة، أدت إلى مقتل أحد عناصر قوى الأمن العام السوري، قبل أن تتمكن القوات من اقتحام الموقع بنجاح وضبط عبوات ناسفة، وسترة مفخخة، بالإضافة إلى بدلات رسمية تابعة لقوى الأمن العام كانت بحوزة الإرهابيين.

وجاء في البيان:
"تمت مصادرة أسلحة وعبوات ناسفة، ولباس يحمل شعار الأمن العام، ضمن خطة استباقية تستهدف إنهاء أي وجود محتمل لخلايا التنظيم الإرهابي في المدينة."

اعتقالات جديدة واستمرار الملاحقات

وفي تطور لاحق للعملية، أعلنت قوات إدارة الأمن العام في مدينة حلب عن اعتقال 3 عناصر إضافيين من الخلية الإرهابية، فيما لا تزال عمليات التعقب والملاحقة جارية بحق بقية العناصر الفارة، وسط تأكيدات رسمية بأن جميع المتورطين سيتم تقديمهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل.

رسائل حازمة من الأمن السوري

وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية أن هذه العمليات تأتي ضمن "إطار الجهود المتواصلة لمكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن والاستقرار في كافة المناطق السورية"، موضحًا أن الجهات الأمنية لن تتوانى عن ملاحقة أي تهديد إرهابي، أياً كان موقعه أو طبيعته.

وتحمل هذه العملية الأمنية رسائل واضحة إلى خلايا تنظيم داعش التي تحاول إعادة التموضع في بعض المناطق، مفادها أن القبضة الأمنية باتت أكثر إحكامًا، وأن الرد سيكون سريعًا واستباقيًا ضد أي محاولة لزعزعة الأمن أو إعادة إحياء النشاطات الإرهابية.

الوضع الأمني في حلب عودة للواجهة

ورغم الاستقرار النسبي الذي شهدته مدينة حلب في السنوات الأخيرة، إلا أن عودة نشاط خلايا داعش الإرهابية يثير مخاوف من تجدد التوترات الأمنية، ما يدفع السلطات إلى تعزيز اليقظة الأمنية وتكثيف الجهود الاستخباراتية لرصد أي تحركات مشبوهة.

معركة مفتوحة ضد الإرهاب

تؤكد هذه العملية أن المعركة مع الإرهاب في سوريا لم تنتهِ بعد، وأن الأمن السوري ماضٍ في اجتثاث ما تبقى من خلايا تنظيم داعش، وسط تحديات متزايدة في مشهد أمني وسياسي معقد، يتطلب حزمًا مستمرًا وتعاونًا بين جميع الأجهزة الأمنية والمدنية.

الأمن السوري، تنظيم داعش، حلب، وزارة الداخلية السورية، الاستخبارات العامة، عملية مداهمة، عبوات ناسفة، سترة مفخخة، خلايا إرهابية، قوى الأمن العام، مكافحة الإرهاب، سوريا، اعتقال عناصر داعش، تفكيك خلايا مسلحة، الأمن في حلب، الحرب على الإرهاب.