قرر الصديقان اقتحام عالم الإجرام بحثاً عن الثراء السريع. والمكسب الكثير. اختارا العمل معاً في سرقة المساكن الراقية والشقق الفاخرة. واختارا العمل في أحياء القاهرة الجديدة التي يتميز سكانها بالثراء وبيوتها بالفخامة والرقي. وراحا يتجولان في شوارعها يجمعان المعلومات في تخفي وحرص من سكان بعض المساكن التي يمكنهما السطو عليها وسرقة محتوياتها.

توصلا إلي وجود فيلا فاخرة تقطنها سيدة أعمال تقضي معظم وقتها في مكتبها بوسط العاصمة. بينما زوجها مشغول بأعماله وسفرياته الكثيرة لتنفيذ صفقاته وتحريك أعماله. راحا يراقبان الفيلا التي تقطنها وقررا أن تكون أول عملياتهما فيها. عرفا مواعيد تحركات صاحبة الفيلا خروجها وعودتها والأوقات التي تكون فيها الفيلا شاغرة ليلاً ونهاراً وحددا وقت العملية ووسيلة اقتحامها. واختارا تنفيذ جريمتهما ليلاً عندما تخرج سيدة الأعمال لقضاء بعض الوقت مع صديقاتها أو في زيارات لمعارفها.

في ليلة التنفيذ كانت خطتهما اقتحام الفيلا عن طريق القفز من أعلي السور وكسر كالون الباب والتسلل داخلها خفية. وبعد انتهاء المرحلة الأولي راحا يبحثان بداخلها عما يمكنهما الاستيلاء عليه. عثرا علي كمية من المشغولات الذهبية في صندوق بدولاب حجرة النوم. كما كان هناك مبلغ مالي كبير في درج مكتبها. انها غنيمة كبيرة. لم يتمالك معها الصديقان نفسهما وقاما بالسطو عليها دون العبث بباقي محتويات الفيلا وحجراتها.

فرحا بغنيمتهما وأسرعا هاربين بنفس أسلوب الدخول وظنا أنهما هربا بالجريمة وفازا بالغنيمة التي اقتسماها معاً. لكنهما لم يلحظا أن هناك كاميرا مراقبة علي أبواب الفيلا وأسوارها التقطت فعلتهما ورصدت جريمتهما.

عند عودة سيدة الأعمال. اكتشفت سرقة مصاغها ومبلغ مالي من مكتب مسكنها. فأسرعت إلي رئيس مباحث قسم شرطة التجمع الخامس لتحرر بلاغاً بالواقعة. ويتم تفريغ كاميرات المراقبة وتحديد هوية المتهمين. وتبين أنهما عاطلان غير مسجلين جنائياً وليس عليهما اتهامات أو أحكام جنائية. وبالتحري عنهما تم تحديد شخصيتهما. وبإعداد كمين أمكن القبض علي أحدهما. بينما فر الثاني هارباً بعد علمه باكتشاف الجريمة وضبط صديقه الذي اعترف بارتكاب الواقعة وسرقة الفيلا. وأرشد عن المبلغ المالي المستولي عليه. بينما تكثف المباحث جهودها للإيقاع بالمتهم الهارب لاستكمال التحقيقات التي تجريها النيابة حول الواقعة.
 

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل