ليس هذا عيباً أو حرام.. لكنها أبت أيضا إلا أن تقتحم عالم الإجرام. ويبدو أنها نجحت فيه أيضا. فقد أصرت هذه المرأة الشيطانية إلا أن تشارك زوجها نشاطه الإجرامي في النصب والاحتيال من خلال المركز التعليمي الوهمي الذي أنشأه لاصطياد ضحاياه وإيهامهم بكورس دراسي يمنحهم شهادة دراسية ومؤهلات تعليمية وعلمية تؤهلهم للوظائف الحكومية وفي المؤسسات الصناعية مقابل مبالغ مالية كبيرة.

بهذه المؤهلات الدراسية يمكن إدراجها في بطاقة الرقم القومي أيضا لتصبح صاحب مؤهل عال وصاحب شهادة علمية جامعية. بالطبع جميعها مزورة وكلها مضروبة حتي الكيان التعليمي الذي أقيم أسفل العقار الذي يقيمان فيه بأحد أحياء منطقة مينا البصل بالإسكندرية مقام دون تصريح. ليكون ستاراً لنشاطهما الإجرامي.
لم يرفض النصاب أن تشاركه زوجته نشاطه الإجرامي في الترويج لنشاطه والعمل معه في استقبال الضحايا وتحديد رغباتهم واستلام أموالهم وراحت تشارك معه في كل كبيرة وصغيرة حتي كانت الذراع الأيمن له في مجال النصب والاحتيال.
ظنا أنهما بعيدين عن الشبهات. خاصة مع عدم وجود شكاوي من العملاء أو اتهامات لهما خاصة بنشاطهما. لكن بما إن زوجها مسجل جنائياً جرائم نصب واحتيال كأحد العناصر الإجرامية في مجال التزوير. فقد كانت هناك رصد لتحركاته ومراقبة لنشاطه. وعندما أكدت المعلومات المتوافرة أمام أجهزة الأمن بعودة النصاب إلي نشاطه الإجرامي وقيامه بتزوير المحررات الرسمية والمستندات الحكومية من خلال كيان تعليمي وهمي في محل إقامته والاستعانة بزوجته للعمل معه. وأكدت التحريات صحة المعلومات وأن الزوجان يمارسان جرائم التزوير والنصب علي الضحايا للاستيلاء علي أموالهم بمحررات مزورة وشهادات مضروبة.

أعدت الأجهزة الأمنية قوة من رجال مباحث القسم وتمت مداهمة وكر الزوجان. وبتفتيشه عثر علي الأختام المقلدة للكثير من الجهات الحكومية والإكليشيهات وجهاز كمبيوتر بملحقاته وكمية كبيرة من الشهادات والمستندات المزورة وعدد من الصور الشخصية لبعض الضحايا. بالإضافة للعديد من الموبايلات ومبلغ مالي كبير.

تم تحريز المضبوطات وضبط الزوجان اللذان اعترفا في محضر الشرطة بما نسب إليهما من اتهامات. لتولي بعدها النيابة التحقيق مع الزوجان المتهمان.
 

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل