طالب مركز حقوقي، اليوم السبت، قوات المقاومة الوطنية التي يقودها عضو مجلس القيادة الرئاسي، طارق صالح، بالإفراج الفوري عن ثلاثة صيادين تحتجزهم قواته منذ العام 2020م، وفتح تحيق مع المسؤولين عن احتجازهم ومحاسبتهم.

وقال المركز الأمريكي للعدالة (ACJ)، في بيان، إن تلقى مناشدة من أسرة "الميطّي" تفيد بأن القوات البحرية التابعة لقوات طارق صالح اختطفت ثلاثة من أبنائها من عرض البحر في عام 2020، دون توجيه أي تهمة أو السماح لهم بالتواصل مع ذويهم.

وذكرت الأسرة في مناشدتها بأن الصيادين (عثمان علي سالم الميطّي، وحسين أحمد الميطّي، ومنصور أحمد الميطّي) جرى اختطافهم أثناء مزاولتهم مهنة الصيد، وبأنهم أُودعوا في معسكر أبوموسى الأشعري في مديرية الخوخة، وكان آخر اتصال معهم صباح يوم الخميس 18 يونيو 2020م ومنذ ذلك الحين انقطعت أخبارهم، ولم توجه لهم أي تهم من قبل الجهات القضائية المختصة، رغم مرور نحو خمس سنوات على الحادثة.

وأكدت الأسرة أن مناشداتها للجهات المسؤولة في المخا والخوخة لم تلقَ أي تجاوب، وأن أحد المختطفين فقد والده مؤخرًا وكان هو المعيل الوحيد لأسرته، مما زاد من مأساة الأسرة التي لم تترك بابًا إلا وطرقته دون جدوى.

وعبّر (ACJ) عن إدانته الشديدة لاستمرار إخفاء المواطنين الثلاثة، مشيًرا إلى أن ما تعرضوا له يمثل جريمة إخفاء قسري مكتملة الأركان، ويشكل انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي الإنساني، ولاتفاقية حماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري التي تُجرّم احتجاز الأفراد في أماكن سرية وحرمانهم من حقوقهم الأساسية.

وطالب المركز الأمريكي للعدالة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن المختطفين، داعيًا إلى إجراء تحقيق مستقل ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة، مؤكدًا أن الإفلات من العقاب هو ما يسمح باستمرار الانتهاكات في اليمن.