في زيارة رسمية هي الأولى من نوعها منذ أكثر من 17 عامًا، استقبلت دولة الإمارات العربية المتحدة، الخميس، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في قصر الوطن بالعاصمة أبوظبي، حيث كان في مقدمة مستقبليه رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

وخلال الاستقبال، أعلن الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد أن الإمارات تعتزم استثمار 1.4 تريليون دولار (1400 مليار دولار) في الولايات المتحدة الأمريكية على مدى السنوات العشر المقبلة، في خطوة وصفها مراقبون بأنها ترسّخ التحالف الاقتصادي بين الجانبين، خصوصًا في مجالات الذكاء الاصطناعي والطاقة والصناعة والتكنولوجيا المتقدمة.

وقال بن زايد: "هناك شراكة قوية بين الإمارات والولايات المتحدة من أجل التنمية، وأخذت هذه الشراكة دفعة نوعية وغير مسبوقة، خصوصًا في الاقتصاد الجديد"، مشيرًا إلى أن هذا التوجه الاستثماري يؤكد متانة العلاقات ورؤية الإمارات نحو المستقبل.

ورافقت طائرات عسكرية إماراتية طائرة الرئيس الأمريكي فور دخولها الأجواء الإماراتية، حيث استأذن قائد السرب ترامب بمرافقته حتى الهبوط، ما عكس حفاوة الاستقبال الرسمي وتجدد التحالف بين واشنطن وأبوظبي.

وشهد الاستقبال حضورًا رفيع المستوى، ضم الشيخ طحنون بن زايد مستشار الأمن الوطني، والشيخ عبد الله بن زايد وزير الخارجية، ويوسف العتيبة سفير الإمارات في واشنطن، إلى جانب مسؤولين كبار من مكتب الرئاسة وجهاز الشؤون التنفيذية.

تأتي زيارة ترامب للإمارات ضمن جولة خليجية بدأها الثلاثاء من الرياض، تلتها زيارة إلى الدوحة، ليختتمها الجمعة، في خطوة تهدف إلى تعزيز الوجود الأمريكي في منطقة الخليج في ظل المتغيرات الجيوسياسية الراهنة.

وتعد هذه أول زيارة رسمية لرئيس أمريكي إلى الإمارات منذ زيارة الرئيس الأسبق جورج بوش الابن في عام 2008، وفق ما أكدته السفارة الأمريكية في أبوظبي عبر منصة "إكس".

وتحظى جولة ترامب بمتابعة دولية مكثفة، نظرًا لما تحمله من دلالات استراتيجية على صعيد السياسة الأمريكية تجاه الخليج، والتنسيق مع الحلفاء في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.