نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الرجال أكثر عرضة للوفاة بـ«متلازمة القلب المكسور» مقارنة بالنساء - اخبارك الان, اليوم الخميس 15 مايو 2025 08:13 مساءً
كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة جمعية القلب الأمريكية Journal of the American Heart Association نتائج صادمة تتعلق بمتلازمة «القلب المكسور»، أو ما يُعرف علميًا بـ«متلازمة تاكوتسوبو» (Takotsubo Cardiomyopathy)، حيث أظهرت أن الرجال أكثر عرضة للوفاة بسبب هذه الحالة بمرتين مقارنة بالنساء.
الدراسة التي أُجريت على عينة واسعة من المرضى، أوضحت أن هذه المتلازمة، التي تُصيب القلب نتيجة الضغوط النفسية أو العاطفية الشديدة، تترك آثارًا أكثر خطورة على الرجال، مما يستدعي مزيدًا من الوعي والتدخل الطبي.
وأشار القائمون على الدراسة إلى أن بعض الأشخاص، وبعد تعرضهم لحادثة صادمة أو صدمة عاطفية بسبب الطلاق أو فقدان أحد الأحباء مثلا، يصابون باعتلال تاكوتسوبو القلبي أو ما يسمى بمتلازمة «القلب المكسور»، ورغم أن هذه المتلازمة أكثر شيوعا عند النساء، إلا أن الرجال أكثر عرضة للوفاة بسببها بمرتين تقريبا.
وتوصل القائمون على الدراسة لهذه المعطيات بعد معاينة بيانات نحو 200 ألف من سكان الولايات المتحدة الذين تم إدخالهم إلى المستشفى بسبب هذه المتلازمة. ووفقًا للدراسة، فإن الرجال على الرغم من أن النساء يشكلن نسبة أعلى من الحالات المُشخصة (نحو 90% من الحالات)، يواجهون مخاطر أعلى للوفاة بسبب المضاعفات الناتجة عن هذه المتلازمة.
وتُعزى هذه النتيجة إلى عدة عوامل، منها اختلافات هرمونية، حيث يُعتقد أن انخفاض مستويات هرمون الإستروجين لدى النساء بعد سن اليأس يجعلهن أكثر عرضة للإصابة، لكنه قد يوفر حماية نسبية ضد المضاعفات القاتلة مقارنة بالرجال.
كما أن الرجال قد يميلون إلى كبت مشاعرهم وعدم البوح بها، مما يزيد من الضغط النفسي وتأثيره على القلب.
ما هي متلازمة القلب المكسور؟
متلازمة القلب المكسور هي حالة مرضية مؤقتة تحدث غالبًا نتيجة صدمات عاطفية أو نفسية شديدة، مثل فقدان شخص عزيز، الانفصال العاطفي، أو ضغوط الحياة المكثفة.
أخبار ذات صلة
تُعرف أيضًا باسم اعتلال عضلة القلب الإجهادي، حيث يتسبب إفراز كميات كبيرة من هرمونات التوتر، مثل الأدرينالين، في ضعف عضلة القلب، خصوصا البطين الأيسر، مما يؤدي إلى أعراض تشبه النوبة القلبية، مثل ألم الصدر الشديد، ضيق التنفس، واضطرابات نظم القلب.
وتُشير الدراسات إلى أن هذه الحالة تؤثر بشكل رئيسي على الأشخاص فوق سن الـ50، مع وجود فروق بين الجنسين في استجابة الجسم لها.
وفي تعليق خاص لـ«عكاظ» قال استشاري أمراض القلب وعميد معهد القلب القومي المصري السابق الدكتور جمال شعبان، إن متلازمة القلب المكسور ليست مجرد تعبير مجازي، بل حقيقة علمية خطيرة. الحزن الشديد أو الصدمات العاطفية تُنشط الجهاز العصبي السمبثاوي، مما يؤدي إلى إفراز كميات هائلة من الأدرينالين، الذي يُسبب انقباضًا في قاعدة القلب وتمددًا بالونيًا في قمته، مما قد يؤدي إلى توقف مفاجئ للقلب.
وأضاف أن الرجال، بسبب طبيعتهم النفسية التي تميل إلى كبت المشاعر، قد يكونون أكثر عرضة للمضاعفات القاتلة، كما أظهرت الدراسة الأمريكية، لذلك أنصح بالبوح والفضفضة، واللجوء إلى الدعم النفسي والاجتماعي، إلى جانب المتابعة الطبية الفورية عند ظهور أعراض مثل ألم الصدر أو ضيق التنفس بعد صدمة عاطفية.
وأكد أن الرجال يعانون من مضاعفات أكثر خطورة، مثل فشل القلب الحاد أو اضطرابات نظم القلب القاتلة، كما أن العوامل المرتبطة بالنمط الحياتي، مثل التدخين، ارتفاع ضغط الدم، والكوليسترول، وبالتالي زيادة مخاطر المتلازمة لديهم.
وأوصى عميد معهد القلب الأسبق، بضرورة إجراء فحوصات قلبية دورية للأشخاص المعرضين للضغوط النفسية المزمنة، مع التركيز على تدخلات نفسية لتخفيف التوتر العاطفي.
0 تعليق