نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الرقيم البطريركي في جنازة نهاد الشامي في المزاريب: كليمة القديس شربل وعلامة أعجوبته الدائمة - اخبارك الان, اليوم الخميس 15 مايو 2025 07:50 مساءً
ترأس النّائب البطريركي على نيابة إهدن- زغرتا المطران جوزف نفاع ممثّلًا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، صلاة الجنازة لراحة نفس السيّدة نهاد الشامي، في كنيسة مار مخائيل في بلدة المزاريب وعرستا.
وأشار الرّقيم البطريركي الّذي تلاه الخوري جوزف صفير، إلى أنّ "المرحومة نهاد الشامي، عزيزتكم وعزيزتنا، كليمة القدّيس شربل، وعلامة أعجوبته النّاطقة والدّائمة والشّاهدة منذ الثّاني والعشرين من شهر كانون الثّاني 1993، تنتقل اليوم إلى بيت الآب في السّماء، لتنعم بالمشاهدة السّعيدة الّتي عاشتها بالإيمان والممارسة والأمومة السّخيّة، فإنّا معكم نذرف عليها دموع الأسى، ومعكم نرافقها بصلاة الرّجاء في عبورها إلى بيت الآب في السّماء؛ الّذي "لم تصنعه أيدي بشر" (را 2قور 5: 1)".
ولفت إلى أنّ "حياتها كانت مثاليّة في الحبّ والعطاء، فأنجبت إثني عشر ولدًا: سبعة صبيان وخمس بنات، بعدد الرّسل الإثني عشر، أعمدة كنيسة المسيح. وبعد أربعين سنة وهي بعمر خمس وخمسين سنة، أُصيبت بفالج ألزمها الفراش وبين يديها اثنا عشر ولدًا، وهم بحاجة ماسّة إلى خدمتها. وإذ لم يعد لديها أي أمل بالشّفاء طبيًّا، خاطبت من فراش آلامها صورة القدّيس شربل الّتي بقربها: "أهكذا تريدني عاجزةً عن خدمة أولادي؟"، مبيّنًا أنّ "في اللّيلة نفسها، وهي غارقة في النّوم، أتاها راهب يقول لها: "سأصنع لك عمليّة". أمّا هي فاعترضت: "لا يا أبونا، فأطبّاء المستشفى قالوا: "لا مجال لإجراء عمليّة". ولمست عنقها فرأت دماءً تسيل من جرح. فقامت سالمةً توقظ زوجها".
وذكر الرقيم أنّ "هذا الجرح الدّامي في عنقها ظلّ شهادةً ناطقةً لتدخّل القدّيس شربل. فأمرَها أن تقصد محبسة عنّايا مع عائلتها والدّير حيث جثمان القدّيس شربل، للشّكر في كلّ 22 من كلّ شهر. وما إن صعدت العائلة في الشّهر التّالي، حتّى انضمّ إليها عشرات الآلاف"، مركّزًا على أنّ "بنظرنا الأعجوبة الدّائمة هي ما يصنع الله بشفاعة القدّيس شربل من أعاجيب روحيّة في نفوس هؤلاء عشرات الآلاف من المؤمنين، الّذين ينضمّون إليها كلّ ثاني وعشرين من كلّ شهر. وباتت هذه العادة على تزايد في كلّ شهر صيفًا وشتاءً، وقد أصبحت متّبعة في أكثر من بلد من بلدان الإنتشار".
وأضاف: "أثناء خدمتي الأسقفيّة في أبرشيّة جبيل العزيزة، كنت بين أوائل الوافدين إلى منزل نهاد الشامي، حيث أهداني طبيبها جزءًا من الخيط الّذي استعمله القدّيس شربل في تقطيب الجرح في عنقها. وكنت أوّل معلنيّ هذه الأعجوبة. وفي محضر خاص، أعربت عن شكرها للقدّيس شربل على رجوعها إلى خدمة أولادها، فقاطعها المرحوم زوجها: "بل اذهبي الآن وأخبري عن جودة الله لما صنعه لكِ بشفاعة القدّيس شربل".
وأردف: "في الواقع، شهدت نهاد الشامي في حاضرة الفاتيكان لدى القدّيس يوحنّا بولس الثاني، وفي المكسيك، وفي الأردن. وقد أوحي إليها تلاوة مسبحة الورديّة وزياح العذراء في كلّ يوم خميس، وبناء كابيلا على اسم القدّيس شربل، ففعلت. واليوم تسلّم الرّوح إلى الله في شهر أيّار الّذي اعتادت فيه على تكريم العذراء، ومسبحتها لم تفارق أناملها، وبعد أسبوع من ميلاد القدّيس شربل، راجيةً المشاهدة السّعيدة في مجد السماء".
وختم الرقيم: "على هذا الأمل، إكرامًا لدفنتها وإعرابًا لكم عن عواطفنا الأبويّة، نوفد إليكم أخينا المطران جوزف نفاع، نائبنا البطريركي العام في منطقة الجبة من الأبرشيّة البطريركيّة، ليرأس باسمنا الصّلاة لراحة نفسها، وينقل إليكم تعازينا الحارّة. تقبل الله روح فقيدتكم الغالي في فسيح جنانه، وسكب على قلوبكم بلسم العزاء".
حضر صلاة الجنازة كلّ من: النّائب سيمون أبي رميا ممثّلًا رئيس الجمهوريّة جوزاف عون، النّائب سليم الصّايغ ممثّلًا رئيس الجمهوريّة السّابق أمين الجميل، رئيس حزب "الكتائب اللّبنانيّة" النّائب سامي الجميل، عضو تكتل "الجمهوريّة القويّة" النّائب زياد الحواط، النّائب البطريركي على نيابة جونية المارونيّة المطران أنطوان نبيل العنداري، رئيس دير مار مارون عنايا الأباتي طنوس نعمة، خادم الرعيّة الخوري جبرايل حاتم ولفيف من الكهنة والآباء، رئيس المجلس البلدي بشير افرام والأعضاء، رؤساء بلديّات ومخاتير؛ عائلة الفقيدة والاقارب وحشد من المواطنين.
0 تعليق