عاجل

غرايبة: الأردن ما زال يحتفظ بقدرته التنافسية رغم تغيرات الرسوم الجمركية - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
غرايبة: الأردن ما زال يحتفظ بقدرته التنافسية رغم تغيرات الرسوم الجمركية - اخبارك الان, اليوم الأربعاء 14 مايو 2025 05:26 مساءً

عقد البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، جلسة خاصة بعنوان "الأردن: بوابة للاستثمار في تجارة عالمية بقيمة 50 تريليون دولار" على هامش اجتماعاته السنوية المنعقدة في العاصمة البريطانية لندن، بمشاركة وزيري الاستثمار والتخطيط، وعدد من ممثلي كبرى الشركات العالمية والمستثمرين.

وفي كلمته الافتتاحية، أكد وزير الاستثمار مثنى غرايبة، أن الأردن شريك استراتيجي يتمتع بمرونة واستقرار في مواجهة التحديات، مشيرًا إلى أن الأردن ما زال يحتفظ بقدرته التنافسية رغم التغيّرات الأخيرة في الرسوم الجمركية، التي تبلغ 20%، وهي تحافظ على تنافسيتها مع دول في المنطقة تعاني من معدلات فائدة أعلى وتضخم مرتفعة.

وأضاف غرايبة: "حتى في ظل هذه التحديات، لا تزال شركات كبرى مثل شركات النسيج توسّع أعمالها في الأردن، ما يؤكد جاذبية بيئة الاستثمار لدينا".

وأشار إلى أن المملكة حققت نموًا بنسبة 32% في صادراتها لقطاع الصناعات الغذائية العام الماضي، ونموا بنسبة 23% في صادرات الصناعات الكيميائية، ونموا بنسبة 24% في قطاع النسيج، كما استحوذت على 40% من الحصة السوقية العالمية في قطاع البرومين، إلى جانب استقطاب استثمارات جديدة بلغت قيمتها 800 مليون دولار.

وأوضح أن الأردن يمضي قدمًا بتنفيذ مشروع استراتيجي ضخم بكلفة 6 مليارات دولار لتحلية ونقل المياه، مؤكدًا أن إدارة المياه لم تكن يومًا أمراً مفروغًا منه في الأردن، بل "قرارٌ حضاريٌ اتخذ منذ آلاف السنين؛ حين بني سد جاوة الأقدم في العالم، ونكرره اليوم بتكنولوجيا حديثة لضمان الأمن المائي" على حد تعبيره.

وبيّن أن رؤية التحديث الاقتصادي للأردن ترتكز على ثمانية محركات للنمو، مع التركيز حاليًا على قطاعات الصناعة، والخدمات المستقبلية، والبنية التحتية، مشيرًا إلى أن مشروع المياه هو "المشروع الوطني الأكبر لهذا العام" بالتوازي مع جهود كبرى في مجالات الطاقة المتجددة والاقتصاد الأخضر.

من جانبها، أكدت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي، زينة طوقان، أن الشراكة مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية أثمرت على مدار السنوات الماضية عن توسعة قاعدة عملائه في الأردن، مشيرة إلى أن هذه الجلسة تمثل خامس محطة في سلسلة من فعاليات "الآفاق الاستثمارية" بدأت في تبليسي مرورًا بنيقوسيا والبحر الميت، وصولا إلى لندن.

وأشادت طوقان بالمساهمات النوعية التي قدمها المتحدثون من القطاع الخاص، التي تعكس مدى التحسن في بيئة الأعمال داخل الأردن، مشيرة إلى أن الحكومة تعمل على إزالة البيروقراطية وتحديث الأطر القانونية لتمكين المستثمرين وتعزيز النمو.

وأضافت أن الحكومة الأردنية تتعاون بشكل وثيق مع البنك الأوروبي لتطوير مشاريع واعدة في مجالات تحلية المياه والهيدروجين الأخضر، معربة عن فخرها بأن الأردن بات يُصدر قصص نجاحه إلى أسواق خارجية، كما هو الحال مع شركة "الحكمة" التي توسعت إلى أسواق آسيا الوسطى.

وأكدت الوزيرة أن الحكومة مستمرة في تعبئة الموارد المالية التنموية وتقديم الضمانات، بما يساهم في خفض المخاطر وتكاليف الاستثمار، مشيرة إلى أن هذا النهج المتكامل أثمر عن قصص نجاح ملموسة خلال السنوات الماضية.

وتأتي هذه الجلسة ضمن جهود الأردن الرامية إلى استقطاب استثمارات بقيمة 4 مليارات دولار سنويًا، من خلال الترويج لفرص نوعية في قطاعات البنية التحتية والخدمات والصناعات ذات القيمة المضافة، مستفيدًا من موقعه الاستراتيجي، واتفاقيات التجارة الحرة، وسوق عالمي يتجاوز 1.4 مليار مستهلك.

وافتتحت الجلسة، مديرة منطقة شرق البحر المتوسط في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية غريتشن بيري، إذ قالت في كلمتها: "يسرّني أن أرحب بكم جميعًا في هذه الجلسة الخاصة التي تركز على الأردن كبوابة للاستثمار في اقتصاد عالمي بقيمة 50 تريليون دولار" موضحة أن هذه الجلسة تهدف إلى تقديم صورة أوضح حول كيفية تعاون الحكومة والقطاع الخاص والبنك الأوروبي لدعم النمو الاقتصادي في الأردن، مع التركيز على جعل الاقتصاد أكثر خضرة وشمولية"

وأضافت: "نحن اليوم مجتمعون لنناقش كيف يمكن للأردن أن يواصل بناء بيئة استثمارية جاذبة، مستفيدًا من رؤيته المستقبلية ومن الشراكات الدولية الفعالة".

وشكرت بيري الوزير غرايبة والوزيرة طوقان على مشاركتهما الفاعلة، مشيدة بجهودهما في دفع أجندة التحديث الاقتصادي وتنفيذ إصلاحات هيكلية تسهم في تيسير الأعمال وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص.

وسلطت الجلسة الضوء على تجربة القطاع الخاص الأردني من خلال رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة (Aqaba Digital Hub)، إياد أبو خرمة. ومن قطاع الطاقة، يشارك رئيس تطوير الأعمال الدولية في شركة (ENERTRAG SE)، مانويل غايغر، لتقديم رؤية حول فرص الاستثمار في المشاريع المستدامة.

ويمثل قطاع الصناعات التحويلية رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لشركة "كلاسيك فاشن لصناعة الألبسة" سانال كومار، الذي يعرض تجربة شركته في الأردن. كما يشارك في الجلسة نائب الرئيس التنفيذي لشركة "ميريديـام"، ماثيو موزومدار، لبحث فرص الشراكة في مشروعات البنية التحتية، إلى جانب الرئيس التنفيذي لشركة "كي بي دبليو الأردن"، أحمد سلاخ، الذي يقدّم منظورا من القطاع الخاص حول بيئة الاستثمار المحلية.

ويطمح البنك الأوروبي لاستثمار قرابة مليار يورو في الأردن خلال السنوات الثلاث المقبلة، تماشيا مع الاستراتيجية الجديدة مع الأردن التي سيوافق عليها مجلس إدارة البنك نهاية الشهر الحالي، وفق نائب رئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية لشؤون الأعمال المصرفية، ماتيو باتروني، في تصريح سابق لـ "المملكة".

منذ بداية عملياته في الأردن في عام 2012، استثمر البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية ما يزيد على 2.3 مليار يورو لتمويل أكثر من 75 مشروعا في جميع أنحاء البلاد، تضمنت الدعم المالي لقطاع الطاقة، والبنية التحتية الحيوية، والقطاع المصرفي الأردني، والشركات الصغيرة والمتوسطة؛ وكانت نسبة 75% من ذلك التمويل موجهة نحو القطاع الخاص.

المملكة

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق