الأرصاد الأردنية تواصل التطوير لحماية الأرواح والممتلكات - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة

 

 

يحتفل العالم في 23 آذار من كل عام باليوم العالمي للأرصاد الجوية، وهو اليوم الذي تأسست فيه المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) عام 1950. ويهدف هذا اليوم إلى تسليط الضوء على أهمية الأرصاد الجوية في حماية الأرواح والممتلكات، وتعزيز فهمنا للمناخ، ودعم التنمية المستدامة.

يأتي احتفال هذا العام تحت شعار "معًا لسد الفجوة في نظم الإنذار المبكر"، ليؤكد أهمية تطوير وتحديث أنظمة التنبؤ الجوي وتعزيز التحذيرات المبكرة، خاصة في ظل التغيرات المناخية المتزايدة، مما يسهم في تقليل المخاطر الناجمة عن الظواهر الجوية الحادة.

الأرصاد الجوية في الأردن: تاريخ عريق وتطور مستمر

تُعد إدارة الأرصاد الجوية الأردنية من المؤسسات الرائدة في المنطقة، حيث تأسست عام 1951، وتعمل منذ ذلك الحين على تقديم التوقعات الجوية، ومراقبة الطقس، وإصدار التحذيرات الجوية، بالإضافة إلى دعم قطاعات الزراعة، المياه، الطاقة، السياحة، النقل، الطيران، الصحة، والبيئة، من خلال تزويدها بمعلومات دقيقة تساعد في التخطيط واتخاذ القرارات المناسبة.

وفي هذا اليوم، تؤكد إدارة الأرصاد الجوية الأردنية التزامها المستمر بتطوير خدماتها، وتعزيز استخدام التقنيات الحديثة، والتعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية لتحسين دقة التنبؤات الجوية، والمساهمة في الحد من المخاطر الناتجة، وتحقيق التنمية المستدامة في الأردن والمنطقة.

نظم إنذار مبكر متكاملة لحماية المواطنين

تحرص إدارة الأرصاد الجوية على ضمان وصول التوقعات والتحذيرات الجوية إلى جميع المواطنين والجهات المعنية عبر منظومة عمل متكاملة تعمل على مدار الساعة. وتضم هذه المنظومة شبكة من 300 ضابط ارتباط موزعين على المؤسسات المختلفة، بما في ذلك غرف العمليات والدفاع المدني، حيث يتم تزويدهم بالنشرات الجوية والتحذيرات الجوية بشكل منتظم ليلًا ونهارًا، صيفًا وشتاءً.

كما تعتمد الإدارة على نظام رادار الطقس المتقدم، الذي تم ربطه مع عدد من الجهات الحيوية لضمان سرعة الاستجابة، ومنها:

المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات

وزارة الأشغال العامة والإسكان

مديرية الدفاع المدني

أمانة عمان الكبرى

الطيران المدني وكافة المؤسسات ذات العلاقة

بالإضافة إلى ذلك، يتواجد متنبئ جوي من إدارة الأرصاد الجوية داخل المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، حيث يعمل على متابعة تطورات الطقس لحظة بلحظة، والتنسيق المباشر مع المركز الرئيسي للأرصاد الجوية، لضمان سرعة نشر التحذيرات الجوية عند الحاجة.

تعزيز التواصل عبر مختلف المنصات الإعلامية

إدراكًا لأهمية نشر المعلومات الجوية بسرعة ودقة، تستخدم إدارة الأرصاد الجوية وسائل إعلام متنوعة لضمان وصول التوقعات والتحذيرات إلى الجميع، ومن أبرزها:

التلفزيون والإذاعة والصحف الإلكترونية

منصات التواصل الاجتماعي: (فيسبوك، إنستغرام، تويتر (X)، ثريدز، يوتيوب، وقناة الواتساب الرسمية للأرصاد الجوية)

الرسائل النصية بالتنسيق مع الجهات المختصة

هذا النهج يسهم في رفع مستوى الوعي المجتمعي وتمكين المواطنين من اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة في الوقت المناسب.

التعاون الإقليمي والدولي في التنبؤات الجوية

على مستوى التعاون الإقليمي والدولي، تعمل إدارة الأرصاد الجوية الأردنية مع خبراء من الدول العربية ضمن اللجنة العربية الدائمة للأرصاد الجوية، بالإضافة إلى التعاون مع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) في مجال التوقعات الفصلية المسبقة لدول جنوب شرق أوروبا، ما يعزز دقة التنبؤات الجوية ويساعد في الاستعداد المبكر للتغيرات المناخية.

التعاون مع القطاعات المختلفة لتعزيز الجاهزية

في إطار تعزيز الجاهزية الوطنية لمواجهة التغيرات الجوية، قامت إدارة الأرصاد الجوية بربط مركز الأوبئة بنظام بيانات الطقس، مما يتيح للمختصين متابعة التغيرات المناخية وتأثيراتها الصحية عبر المحطات اليدوية والأوتوماتيكية المنتشرة في مختلف أنحاء المملكة.

كما أبرمت الإدارة اتفاقيات تعاون حديثة مع وزارة الاقتصاد الرقمي وشركة الكهرباء، بهدف ربط بيانات الطقس بأنظمة الذكاء الاصطناعي، مما سيساهم في:

تحليل تأثير الأحوال الجوية على استهلاك الطاقة

المساعدة في التحكم بالحمل الكهربائي بناءً على التغيرات المناخية

تقليل الانقطاعات الكهربائية المفاجئة خلال موجات الحر أو الصقيع

وفي هذا السياق، تقدم إدارة الأرصاد الجوية بيانات الرصد والتحذيرات الجوية للمزارعين عبر منصة الإرشاد الزراعي بالتعاون مع وزارة الزراعة، ما يساعد في اتخاذ قرارات تتعلق بمواعيد الزراعة والري وحماية المحاصيل من المخاطر الجوية.

يأتي هذا التعاون في إطار التزام الأرصاد الجوية بتقديم بيانات دقيقة وموثوقة لدعم مختلف القطاعات، وتعزيز قدرتها على التخطيط والتعامل مع التغيرات الجوية بفعالية.

مواجهة التغير المناخي بقدرات أكثر تطورًا

مع تصاعد التغيرات المناخية العالمية وزيادة الظواهر الجوية المتطرفة مثل الفيضانات، العواصف الرملية، موجات الحر والصقيع، تسعى إدارة الأرصاد الجوية إلى:

تطوير أدوات الرصد والتنبؤ الجوي لمواكبة هذه التغيرات وتقليل المخاطر

تعزيز التعاون مع الجهات الوطنية والدولية لتحديث أنظمة الإنذار المبكر

رفع مستوى الوعي المجتمعي حول تأثيرات الطقس وأهمية التحذيرات المبكرة

خطط مستقبلية لتعزيز دقة التنبؤات الجوية

تواصل إدارة الأرصاد الجوية جهودها لتقديم خدمات جوية أكثر دقة، ومن أبرز المشاريع التطويرية المستقبلية:

إطلاق تطبيق جديد للهواتف الذكية يوفر تحديثات جوية وتحذيرات فورية للمواطنين

توفير رادار طقس جديد في جنوب المملكة لاستكمال التغطية الجوية وتعزيز دقة التنبؤات الجوية

تطوير والاعتماد على أنظمة الذكاء الاصطناعي في نماذج محاكاة الغلاف الجوي وتحليل البيانات المناخية بشكل أكثر تقدمًا ودقة

دعوة إلى متابعة المصادر الرسمية

تحث إدارة الأرصاد الجوية الأردنية المواطنين على تحري المعلومات الجوية من مصادرها الرسمية، وتجنب تداول الشائعات المتعلقة بالطقس. كما تؤكد على أهمية الالتزام بالتحذيرات الجوية واتخاذ الإجراءات المناسبة لحماية الأرواح والممتلكات، مثل:

تجنب السير في الأودية والمناطق المنخفضة خلال الفيضانات

الالتزام بالإرشادات الرسمية خلال العواصف الرملية أو موجات الحر

التخطيط للسفر والتنقل بناءً على النشرات الجوية الرسمية

واحتفالا بهذا اليوم اكد مدير ادارة الارصاد الجوية رائد رافد ال خطاب بان العمل الجماعي هو طريقنا في العمل لتحقيق الحماية الشاملة

و اكد على ان الأرصاد الجوية الأردنية تجدد التزامها بتطوير وتحديث نظم الإنذار المبكر، والعمل جنبًا إلى جنب مع جميع الجهات المعنية لتحقيق استجابة سريعة وتقليل المخاطر الجوية.

واضاف ال خطاب انه من خلال التعاون المستمر، واستخدام التكنولوجيا الحديثة، وتعزيز الوعي المجتمعي، يمكن سد الفجوة في نظم الإنذار المبكر وحماية المجتمع من تأثيرات الطقس المتطرفة.


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق