قام عضو مجلس القيادة الرئاسي، العميد طارق صالح ، اليوم الخميس، بزيارة ميدانية تفقدية إلى أحد ميادين التدريب العسكري في الساحل الغربي ، حيث تواصل الألوية العسكرية تنفيذ برامجها التدريبية السنوية ضمن خطة شاملة لرفع الجاهزية القتالية وتعزيز الكفاءة التشغيلية للوحدات.

واستهل العميد طارق صالح جولته بتفقد عدد من الوحدات التابعة للواء الأول "تهامة" واللواء الثاني "حراس الجمهورية"، التي تخضع لدورات تدريبية متقدمة في مختلف المهارات القتالية والتكتيكات الحديثة. وقد أشاد خلال جولته بالحماسة الكبيرة والروح المعنوية العالية التي يتحلى بها المتدربون، مؤكداً أنها تمثل حافزاً أساسياً لتحقيق الانتصارات على الأرض.

وفي تصريحات له خلال الزيارة، أكد العميد طارق صالح أن "النصر الحاسم الذي نطمح إليه جميعاً – والمتمثل في استعادة الدولة اليمنية وعاصمتها التاريخية صنعاء، وإنهاء المشروع الإيراني التخريبي المعروف بولاية الفقيه – يبدأ فعلياً من هذه المراكز التدريبية، التي تعتبر المنطلق الحقيقي لبناء قوات عسكرية قوية ومتماسكة".

وشدد على أن المؤسسة العسكرية تتحمل اليوم مسؤولية تاريخية كبرى في مختلف جبهات القتال، مشدداً على ضرورة أن تكون على قدر التحديات والأحداث الجسام التي يمر بها الوطن. ولفت إلى أن تحقيق آمال وتطلعات الشعب اليمني في إنهاء الانقلاب واستعادة الشرعية يتطلب مزيداً من الجهود في مجالات التدريب والتأهيل، إضافة إلى تعزيز التنسيق والتعاون بين كافة الوحدات، وبما يحقق اللُّحمة الداخلية ويصون وحدة الصف الوطني.

كما دعا إلى تكثيف العمل المشترك مع شركاء المعركة الوطنية ، سواء من التحالف العربي أو القوى المحلية الداعمة للشرعية، مؤكداً أن هذا التلاحم هو الضمانة الحقيقية لدحر مليشيات الحوثي الإيرادية وتخليص اليمن من نير الاحتلال الفكري والسياسي الذي فرضته إيران عبر أدواتها في الداخل.

تأتي هذه الزيارة في ظل تصاعد التحركات العسكرية والسياسية في مختلف المناطق اليمنية، وسط توقعات باستئناف زخم العمليات العسكرية في إطار المساعي المستمرة لفرض السلام وفق المرجعيات المعتمدة، وفي مقدمتها مقررات مجلس الأمن الدولي، وخصوصاً القرار 2216.