نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الشيخ قاسم: المقاومة خيار دفاعي ندعو للحفاظ عليها.. ونريد سوريا موحدة لكل أبنائها - اخبارك الان, اليوم الاثنين 12 مايو 2025 09:11 مساءً
قال الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم “في الذكرى السنوية التاسعة لاستشهاد القائد الجهادي الكبير الشهيد السيد مصطفى بدر الدين(السيد ذوالفقار) أعزي وابارك عائلته الشريفة وشعب المقاومة وكل المحبين الذين يحيطون بهذا المجاهد وكل مجاهدي المقاومة الاسلامية في كل مكان”، وتابع “كما اعزي وابارك بكل الشهداء في فلسطين ولبنان واليمن والعراق وايران وفي ل مكان قدم الشهداء في سبيل المقاومة”.
كلام الشيخ قاسم جاء مساء الاثنين في كلمة له بمناسبة الذكرى التاسعة لاستشهاد السيد ذوالفقار، وقال الشيخ قاسم “السيد ذوالفقار، عندما استشهد في عام 2016 بلغ من العمر 55 سنة ومع انتصار الثورة الاسلامية في ايران كان من النشطين جدا في التظاهرات والمحافل التي تحيي هذا الانتصار ولم يتجاوز عمره 17 عاما، وعندما استشهد السيد محمد باقر الصدر كان من الذين قاتلوا وواجهوا البعث العراقي وقتها وكان عمره 19 عاما، وعام 1982 حصل الاجتيار الاسرائيلي وكان من الاوائل الذين قاتلوا في خلدة وجرح وقتها وكان عمره 21 عاما، اي انه منذ سنوات شبابه كان في المواقع المتقدمة للدفاع عن القضاايا المحقة”.
وتابع الشيخ قاسم “السيد ذوالفقار اعتقل في الكويت لمدة 7 سنوات وكان يخيف سجانيه بدل ان يخيفوه، هو قائد عسكري في حزب الله منذ العام 1995 لمدة 4 سنوات، استهدفه العدو في عناقيد الغضب 1996 وقاد عملية انصارية وعاين كل الخطوات التي قام بها المجاهدون في هذه العملية”، واضاف “كان دوره رئيسيا في سوريا امنيا وعسكريا وذهب الى هناك من اجل المقاومة وطريق المقاومة وظهرها ولم يكن ذهابه جزءا من اي صراع داخلي”، واوضح “نحن اليوم نؤكد اننا نريد سوريا موحدة لكل ابنائها يشكلون حكوماتهم بما يريدون بعيدا عن التصفية للاقليات العلوية والدرزية كما يحصل من بعض الفصائل”، وقال “نريد سوريا موحدة مجتمعة ونستنكر الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة عليها وكلنا امل بهذا الشعب السوري العروبي الابي بأنه سيمنع اسرائيل من تحقيق اهدافها في سوريا”.
ولفت الشيخ قاسم الى ان “الشهيد السيد مصطفى بدر الدين هو من القادة الذي عملوا في هذه الساحة، هو صديق واخ الشهيد القائد الحاج عماد مغنية وعمل مع قائد محور المقاومة الشهيد الحاج قاسم سليماني وكان تحت قيادة سيد شهداء الامة القائد السيد حسن نصر الله”، وتابع “الشهيد القائد بدر الدين كان يمتلك الوعي السياسي والاستراتيجي، له عقل عملي وعلمي وخاض مفاوضات شاقة من اجل اطلاق سراح الاسرى من سجون العدو وكان بارعا في الحرب الاعلامية والنفسية وكان ادريا تنظيميا دقيقا، صلب له مهامه ومهابته في آن معا وكان يهتم بالاخوة على المستوى الخاص العلمي والعملي حتى احبوه، كان يمتلك القدرة والجراة في الميدان هو احد النماذج من قيادات المقاومة الاسلامية المظفرة”.
في الاوضاع السياسية العامة، قال الشيخ قاسم “نحن نواجه مشروعا اسرائيليا منذ 77 سنة في المنطقة تدعمه اميركا ودول الغرب بكل القدرات والهدف زرع استعماري في المنطقة ليغير الشرق الاوسط”، وتابع “حاولت اسرائيل خلال السنوات الماضية ان تقضم فلسطين تدريجيا منذ سنة 48 وصولا الى 67 وبعض من الاراضي العربية ولم تكن تتراجع من موقع من المواقع الا بالمقاومة”.
واضاف الشيخ قاسم “غزة الصمود والعطاء والتضحية استطاعت ان تخوض معركة طوفان الاقصى من خلال قيادة المقاومة والشعب الفلسطيني الابي واستطاعت ان تكشف الكيان الاسرائيلي الذي يعدم الحياة ويقتل البشر والاطفال وعموم الناس وتدمير الحجر وممارسة عملية تجويع ممنهج على مرآى العالم وبتأييد مباشر من اميركا”، واشار الى ان “هذا يدل ان هناك قرارا كبيرا لقتل روح المقاومة، لكن هذا امر مستحيل”، وتابع “يريدون انهاء المقاومة في غزة منذ سنة و7 اشهر بدون ان يتمكنوا من تحقيق الهدف، يريد نتانياهو ان يعدم الحياة في فلسطين وغزة لانهاء المقاومة ولن يتمكن من تحقيق ذلك ولو استمر في الحرب”، واكد “لن يستطيع نتانياهو من تحقيق ذلك ولو اجتمع معه العالم لان الشعب الفلسطيني قدم عشرات الآلاف من الجرحى والشهداء لكي يبقى عزيزا كريما”.
وقال الشيخ قاسم “في لبنان، بعد الاجتياح الاسرائيلي في 17 أيار 1983 حاولت اسرائيل ان توقع اتفاقا مذلا مع لبنان، يمكن اسرائيل ان تتصرف كما تشاء في لبنان، وقتها لم يكن ميزان القوى لصالح لبنان، وقف وقتها نائبان في البرلمان نجاح واكيم وزاهر الخطيب وكادت ان تمر هذه الاتفاقية، لكن الشعب اللبناني العزيز مع الحلفاء تمكنوا من اسقاط اتفاق 17 ايار”، وتابع “استمرت اسرائيل بالاحتلال وأنشأت جيش العملاء، وبعدها خرجت اسرائيل بتحرير الجنوب عام 2000 وفشلت اسرائيل بالقضم في لبنان وايضا فشلت في العام 2006 حيث انتصرت لبنان بمعادلة جيش وشعب ومقاومة”.
واضاف الشيخ قاسم “أسمع البعض يتحدث ماذا قدمت المقاومة في لبنان؟ أقول المقاومة قدمت منذ العام 1982 منع اسرائيل من قضم اراضي من لبنان وعقد اتفاق مذل على لبنان”، وتابع “كانت مردوعة منذ العام 2006 وحتى 2024 وشهد الجنوب ازدهارا كبيرا جراء المقاومة، بينما لو استطاعت اسرائيل ان تقضم قسم من لبنان كل فترة، اين كان اصبح لبنان؟”، واوضح “في معركة اولي الباس قدمت المقاومة ومعه الشعب والجيش صمودا اسطوريا منعت العدو من قضم اراضي لبنانية”، وقال “نعم بقيت اليوم اسرائيل في بعض التلال او النقاط ولكن هذه النقاط كان ممكن ان تكون العاصمة بيروت لولا المقاومة”.
وأكد الشيخ قاسم ان “هذه الانجازات حقيقة وضرورية وهي مطلوبة، المقاومة خيار دفاعي وخيار سياسي وندعو للحفاظ عليها، اما الاستجابة للاستسلام فهذا يمثل خيار الخضوع للقوة”، وتابع “نحن بمنطق الحق نلتزم المقاومة لنستمر بالدفاع عن ارضنا وامتنا واجيالنا، اما من يريد ان يستسلم هؤلاء لا خيار لهم الا الخضوع، اما نحن فلن نقبل الا العزة لامتنا واصحاب الحق دائما منصورين”، واضاف “نحن نؤمن بالنصر او الشهادة ، النصر نصر ولاشهادة نصر ايضا لانها تمنع العدو من تحقيق اهدافه وتفتح الباب امام الاجيال القادمة”.
وقال الشيخ قاسم “من كان يؤمن بالنصر او الشهادة على درب الامام الحسين(ع) الذي ابى ان يتراجع او التسليم ليزيد، فهو استشهد بينما قناعته استمرت ونحن على نهجه”، وتابع “في هذا النهج قدمنا سيد شهداء الامة السيد حسن نصر الله الذي يعبر عن هذا المنهج وشهادته نبراس لنستمر ولتكون المقاومة عزيزة قوية وشهادته كي يجتمع الجميع للحفاظ على الارض ويستردوها للحفاظ على العزة والكرامة”، واضاف “نحن في ايماننا دائما المقاومة منصورة بدماء الشهداء وبالعطاءات”، وشدد على ان “العدو دائما مهزوم”، وسأل “حتى متى سيستمر العدو بالقتل والتدمير؟ ولكن عندما نبقى واقفين سينهزم العدو وسييأس من تضحياتنا وما يقوم به العدو يزيدنا تمسكا بمبادئنا لتحقيق مدى اكبر من العزة والاستقلال”.
يتبع
المصدر: موقع المنار
0 تعليق