في عمق مديرية المسيمير بمحافظة لحج، تواجه مئات الأسر النازحة في منطقتي قرين وعهامه ظروفًا معيشية بالغة الصعوبة، في ظل انعدام الخدمات الأساسية وشح الموارد، مما يجعل الحياة اليومية تحديًا قاسيًا يهدد استقرارهم. مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية وانعدام مصادر الدخل، يعيش هؤلاء النازحون في مساكن مؤقتة تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة، بينما تزداد معاناتهم يومًا بعد يوم مع غياب أي حلول جذرية أو تدخلات كافية من الجهات المعنية.

نداءات استغاثة وسط تجاهل مستمر

تفتقر هذه المناطق إلى الغذاء والمياه الصالحة للشرب، ناهيك عن غياب الرعاية الصحية، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الأدوية والخدمات الطبية، الأمر الذي يعرض الأطفال وكبار السن لخطر الأمراض وسوء التغذية. وفي ظل غياب أي دعم مستدام، يبقى هؤلاء النازحون عالقين في دوامة من المعاناة بلا حلول واضحة.

حملة إغاثية تعيد الأمل للأسر المنكوبة

استجابة لهذه الأزمة الإنسانية، أطلقت هيئة الإغاثة الإنسانية للمجلس الانتقالي الجنوبي حملة إنسانية لدعم النازحين في المسيمير، تضمنت توزيع سلال غذائية متكاملة بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة، في خطوة تهدف إلى التخفيف من وطأة المعاناة التي تعيشها الأسر المنكوبة. وقد جرت عملية التوزيع بإشراف مباشر من مسؤولي الهيئة لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها بشكل عادل ومنظم.

جهود مستمرة ودعوات لتوسيع الدعم

تعد هذه المبادرة جزءًا من الجهود المتواصلة التي تبذلها الجهات الإغاثية المحلية والدولية لمساندة الفئات المتضررة في اليمن، إلا أن حجم الاحتياج يفوق بكثير حجم المساعدات المقدمة، مما يستدعي مزيدًا من التدخلات العاجلة والتنسيق المستمر لضمان وصول الدعم إلى أكبر عدد ممكن من الأسر النازحة.

وفي ظل هذه الأوضاع القاسية، يأمل النازحون في استمرار وتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية، مع دعوات ملحة للمنظمات الإغاثية والدولية إلى بذل جهود إضافية لإنقاذ العائلات التي تعاني بصمت في انتظار يد العون التي تخفف من مأساتهم.