«القراءة للمتعة» في دبي.. منصة ملهمة لنشر ثقافة القراءة - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة

أكدت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، أن مبادرة «القراءة للمتعة»، خطوة قيمة تهدف إلى تعزيز ثقافة التعلم والاطلاع والمعرفة لدى الشباب، مشيرة إلى أن المبادرة تجسّد الرؤى الطموحة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي لطالما آمن بقوة المعرفة والتعليم، وجعل القراءة محوراً أساسياً في مسيرة التنمية الوطنية.

وقالت سموها إن «رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لجعل العلم والمعرفة ركيزة أساسية لبناء الإنسان والمجتمع، تشكل مصدر إلهام دائم لنا في كل مبادرة ثقافية وتعليمية. ومؤتمر (القراءة للمتعة) يُجسد هذا التوجه، من خلال ترسيخ حب القراءة كقيمة إنسانية ومعرفية تُسهم في تنمية العقول وتوسيع الآفاق».

جاء ذلك خلال افتتاح سموها فعاليات الدورة الثانية من مؤتمر «القراءة للمتعة»، الذي نظمته مؤسسة الإمارات للآداب في رحاب جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، والذي تستمر أعماله حتى اليوم.

ويجمع المؤتمر خبراء من الإمارات والصين ومصر والسعودية وعُمان وسورية وتركيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، ما أتاح الفرصة لأكثر من 1000 من أولياء الأمور والمعلمين، وممثلين من قطاع التعليم وأمناء المكتبات من مختلف أنحاء العالم، للتواصل مع نحو 50 خبيراً محلياً ودولياً، وحضور 50 جلسة متنوعة، تناولت قضايا التعليم من منظور يتجاوز حدود الصفوف المدرسية، لتسليط الضوء على موضوعات مثل العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)، والذكاء الاصطناعي والتعددية الثقافية ومستقبل اللغة العربية.

وأشادت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، بالمبادرة التي تعكس المسؤولية المشتركة لغرس حب القراءة مدى الحياة في نفوس الأطفال، بما يتجاوز حدود التحصيل الأكاديمي. وأشارت سموها إلى أهمية غرس حب القراءة التي تنعكس إيجاباً على تنمية الشخصية، ما يسهم في بناء جيل من القراء والمفكرين والمبدعين وقادة المستقبل.

وقبل الافتتاح الرسمي، التقت سموها العديد من المتحدّثين المحليين والدوليين المشاركين في المؤتمر، وتبادلت معهم الرؤى والأفكار، وعبرت عن تقديرها لجهودهم في دعم القراءة وتطوير التعليم.

الخطوة الأولى

من جهته، قال المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات، زكي نسيبة: «تعلم القراءة هو الخطوة الأولى نحو حياة مليئة بالمعنى والإنجاز. فالقراءة تفتح أبواب المعرفة، وتُعزّز التفاهم بين الثقافات، وتربط الأجيال بعضها ببعض. إنها تشعل شرارة الفضول، وتُغذّي الخيال وتدعم الإبداع. وعندما نُعزز حب القراءة، فإننا نحمي ركائز الحضارة الإنسانية، ونلهم الأجيال المقبلة لأن تحيا حياة واعية وعميقة».

بينما قالت مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، عائشة عبدالله ميران: «إن القراءة تثري الخيال، وتفتح آفاقاً رحبة لاكتساب المهارات المعرفية والإنسانية، وتغرس مبدأ التعلم مدى الحياة، بما يساعد الأجيال الناشئة على اجتياز اختبارات الحياة»، مضيفة: «حريصون في الهيئة على مواصلة الارتقاء بجودة التعليم وتعزيز جودة الحياة لجميع المتعلمين، ليس فقط داخل الفصول الدراسية، بل في قلب مجتمعاتنا. وانطلاقاً من استراتيجية التعليم في دبي 2033، فإننا ندعم جميع المبادرات القيّمة مثل مؤتمر (القراءة للمتعة)، لنبني معاً ثقافة تحتفي بالقراءة بكل اللغات - بما في ذلك اللغة العربية - لتكون مصدراً للفرح والإبداع والتواصل».

مشروع نوعي ملهم

من ناحيته، أكد مدير إدارة البرامج والمبادرات في مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، الدكتور فوزان الخالدي، أن «مؤتمر (القراءة للمتعة) مشروع نوعي ملهم للتشجيع على القراءة، وإبراز دورها الحيوي في صناعة مستقبل مشرق للأجيال الجديدة، أساسه المعرفة والإبداع، وهو ما يتماشى مع رسالة مبادرة تحدي القراءة العربي منذ إطلاقها في عام 2015، والتي أحدثت حراكاً معرفياً واسع النطاق، وأسهمت في حشد الجهود العربية رسمياً ومجتمعياً لنشر ثقافة القراءة وصون اللغة العربية، إذ حققت في دورتها التاسعة التي تجري تصفياتها هذه الأيام في 50 دولة، أرقاماً غير مسبوقة تمثلت في مشاركة 32 مليوناً و231 ألف طالب وطالبة، وبلغت نسبة نمو المشاركة فيها أكثر من 795%، قياساً بالدورة الأولى».

تأثير ملموس

وقال رئيس الاتصالات لمجموعة موانئ دبي العالمية (دي بي ورلد)، دانيال فان أوترديك: «بصفتنا شركة عالمية ذات جذور محلية عميقة، نواصل التزامنا بدعم التنمية المجتمعية المستدامة في دولة الإمارات. وفي إطار استراتيجيتنا للاستدامة، نستثمر في المبادرات التعليمية التي تدعم طموحات الدولة في بناء اقتصاد قائم على المعرفة، تماشياً مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة. ويعكس نجاح برامج مثل مؤتمر (القراءة للمتعة)، مدى فاعلية الشراكة بين القطاعين العام والخاص في إحداث تأثير ملموس وقابل للتوسيع ضمن قطاع التعليم».

من جهته، قال النائب التنفيذي للرئيس للاتصالات المشتركة والتسويق والعلامة التجارية في «طيران الإمارات»، بطرس بطرس: «ينطوي دعمنا للمؤتمر على التزامنا ببناء مجتمع يُعلي من شأن القراءة، وتمكين الجيل المقبل من القرّاء في دولة الإمارات. ونفخر بربط المعلمين وأولياء الأمور والمدارس والأطفال بخبراء وأكاديميين عالميين، وفتح آفاق جديدة لتعزيز المعرفة في مجالي القراءة والتعليم، إذ تعكس مثل هذه الفعاليات تطوّر المشهد الثقافي في الدولة، ورعايتها للمواهب التي تسهم في صياغة مستقبلها».

من ناحيتها، قالت المؤسِسة والمستشارة وعضو مجلس أمناء مؤسسة الإمارات للآداب، إيزابيل أبوالهول: «في المؤسسة، نؤمن بأن تنمية شغف الطفل بالكتاب تُشكّل الركيزة الأساسية لتكوين قارئ مدى الحياة. ومن هذا الإيمان وُلد مشروع (القراءة للمتعة)، الذي تطوّر ليغدو مؤتمراً سنوياً يُعد اليوم منصة رائدة للحوار وتبادل الخبرات بين نخبة من المتخصصين محلياً ودولياً، فالقدرة على التعبير والقراءة والكتابة من أبرز السمات التي تميز الإنسان، إذ تمكّنه من توثيق تاريخه وأحلامه وآماله وخيالاته. وانطلاقاً من أهمية هذه المهارات، نرى أن تعلّم القراءة ليس سوى البداية، إذ لابد من إتاحة الفرصة للأطفال لاكتشاف كتب تحفّز خيالهم وتثير اهتمامهم وتوسّع آفاق تفكيرهم».

وأضافت: «في الدورة الثانية من مؤتمر (القراءة للمتعة)، نتشرف باستضافة مجموعة متميزة من الخبراء من مختلف أنحاء العالم، يقدّمون من خلال مشاركاتهم رؤى عملية وأفكاراً قابلة للتطبيق بشكل فوري، تسهم في تعزيز ثقافة القراءة في البيئات التعليمية والمجتمعية».

وشهد المؤتمر عدداً من الجلسات المميزة التي تناولت موضوعات محورية في مجال تنمية مهارات القراءة وتعزيز حب المطالعة. وضمت قائمة المتحدّثين نخبة من الخبراء والباحثين من حول العالم.


تشكيل أجيال مستنيرة

قالت المؤسِسة والمستشارة وعضو مجلس أمناء مؤسسة الإمارات للآداب، إيزابيل أبوالهول، إن «نجاح مؤتمر (القراءة للمتعة) لم يكن ليتحقق لولا الدعم الكريم من رعاة وشركاء المؤتمر، الذين نُعرب لهم عن خالص شكرنا وامتناننا، تقديراً لإيمانهم العميق بأهمية القراءة وقدرتها على إحداث أثر إيجابي ملموس. ومع توسّع نطاق مبادرة (القراءة للمتعة)، نوقن بأن أثرها يتجاوز حدود أي فعالية أو مبادرة فردية، فهي تمثّل حركة مجتمعية متكاملة. ومن خلال تكاتف الجهود بين أولياء الأمور والمعلمين والمختصين في التربية، يمكننا ترسيخ إرث ثقافي وإنساني يُسهم في تشكيل أجيال قارئة ومستنيرة».

لطيفة بنت محمد:

. المؤتمر يرسخ حب القراءة كقيمة إنسانية ومعرفية تُسهم في تنمية العقول وتوسيع الآفاق.

. القراءة تنعكس إيجاباً على تنمية الشخصية، ما يسهم في بناء جيل من القراء والمفكرين والمبدعين.

إيزابيل أبوالهول:

. تنمية شغف الطفل بالكتاب تُشكّل الركيزة الأساسية لتكوين قارئ مدى الحياة.

. 50 خبيراً محلياً ودولياً يشاركون في المؤتمر الذي تنظمه «الإمارات للآداب».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق