تصعيد تكنولوجي في سماء باكستان .. في اليوم الثاني من عملية "سيندور" العسكرية التي أطلقتها الهند في 7 مايو 2025، أعلنت وحدة الدفاع الجوي الباكستانية عن نجاحها في إسقاط 25 طائرة مسيرة انتحارية هندية من طراز “هاروب” (HAROP)، المصنعة من قبل شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية (IAI)، العملية جرت في مدن استراتيجية مثل لاهور، كراتشي وراولبندي، في تصعيد عسكري غير مسبوق بين الجارتين النوويتين.

صور الحطام تغزو وسائل التواصل الاجتماعي

تداول رواد منصات التواصل الاجتماعي صورًا لحطام طائرات "هاروب" في مناطق متفرقة، وسط احتفاء باكستاني بما وصفوه بـ"الرد التقني الناجح" على الهجمات الجوية الهندية، وتُظهر الصور أجزاء محترقة من الطائرات المسيرة، بعضها تحطم قرب مناطق سكنية، مما أثار حالة من القلق الشعبي.

الهند تنفي وباكستان تؤكد

في المقابل، نفت وزارة الدفاع الهندية هذه الرواية، مؤكدة أن الدفاعات الباكستانية لم تسقط سوى طائرة مسيرة واحدة، ووصفت بقية الادعاءات بأنها "جزء من الحرب النفسية"، إلا أن المصادر العسكرية الباكستانية أصرت على دقة معلوماتها، مشيرة إلى أن الدفاع الجوي كان في حالة تأهب قصوى منذ بدء العملية.

"هاروب": قنبلة طائرة بتقنيات استهداف متقدمة

طائرة "هاروب" الانتحارية تمثل أحد أخطر الابتكارات في تكنولوجيا الطائرات دون طيار، إذ تتميز بقدرتها على التحليق لست ساعات متواصلة، والتعرف على الأهداف بدقة عالية باستخدام مستشعرات إلكترونية بصرية تعمل ليلاً ونهارًا، ويبلغ طول الطائرة 2.5 متر، مع جناحين بعرض 3 أمتار، وتحمل رأساً حربياً يزن 16 كغم، ودقة استهداف تقل عن متر واحد.

تصل سرعة "هاروب" إلى 417 كم/ساعة، ويمكنها التحليق حتى ارتفاع 4600 متر، بمدى عمليات يصل إلى 200 كم، ما يجعلها سلاحاً فتاكًا في الحروب الحديثة.

سجل قتالي سابق في نزاعات إقليمية

سبق للطائرة "هاروب" أن أثبتت فعاليتها في ساحات أخرى، أبرزها نزاع ناغورنو كاراباخ عام 2020، عندما استخدمتها أذربيجان لقصف مواقع عسكرية أرمنية، مما زاد من شهرتها كسلاح "ذكي وانتحاري" في آن واحد.

هاروب، HAROP، الدفاع الجوي الباكستاني، الطائرات المسيرة الهندية، عملية سيندور، الصناعات الجوية الإسرائيلية، IAI، الجيش الباكستاني، الجيش الهندي، التصعيد العسكري، الطائرات الانتحارية، الحرب في كشمير، كراتشي، لاهور، راولبندي، الحروب الحديثة، الطائرات بدون طيار، التكنولوجيا العسكرية، باكستان والهند