أعلنت شركة "بترومسيلة" عن تصعيد عملياتها في القطاع النفطي رقم 5 بمحافظة شبوة، رغم إعلانها السابق عن استقالتها من تشغيل القطاع في نوفمبر 2024، مما أثار جدلًا قانونيًا واسعًا بشأن شرعية استمرارها.

هذا التصعيد يأتي عقب تعيين شركة "جنة هنت" الأمريكية كمشغل جديد للقطاع بدءًا من يناير 2025، بناءً على تصويت أغلبية الشركاء ضمن إطار اتفاقية التشغيل المشترك (JOA)، التي تنظم إدارة وتشغيل القطاع بين الأطراف المعنية.

وكانت "بترومسيلة" قد قدمت استقالتها طوعًا، داعية الشركاء إلى اختيار مشغل بديل، وهو ما تم رسميًا بتكليف "جنة هنت" بإدارة القطاع. إلا أن "بترومسيلة" عادت لتتراجع عن قرارها، معلنة تمسكها بدورها كمشغل رسمي، وهو ما فتح الباب أمام أزمة قانونية وميدانية حول أحقية السيطرة على القطاع.

في المقابل، أكدت "جنة هنت" أن استقالة "بترومسيلة" أصبحت نهائية ونافذة المفعول، وأنها تسلمت مهام التشغيل بشكل رسمي، محذرة من أي محاولات تدخل قد تعرقل سير العمل أو تضر باستقرار القطاع النفطي في البلاد.

ويخشى خبراء اقتصاديون من أن استمرار هذا الصراع قد يؤثر سلبًا على مناخ الاستثمار في قطاع النفط اليمني، ويعرقل الجهود الرامية إلى استعادة الاستقرار الاقتصادي في واحدة من أهم القطاعات المنتجة للطاقة.

وتُعد شركة "جنة هنت" من الشركات الأمريكية الخالصة العاملة في اليمن منذ سنوات، بموجب اتفاقيات رسمية مع الحكومة اليمنية، وتملك سجلًا طويلة من العمل في الاستكشاف والإنتاج في عدد من القطاعات النفطية الحيوية.