اخبار الرياضة كلاسيكو الحبر والعشب: حين يكتب الأدب أهدافه

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
اخبار الرياضة كلاسيكو الحبر والعشب: حين يكتب الأدب أهدافه, اليوم السبت 10 مايو 2025 04:54 مساءً

هاي كورة (بقلم بابلو مورينو – EL PAIS)

كيف كان سيعيش “دون كيشوت” مواجهة بين برشلونة وريال مدريد؟ وما الحوار الذي كان سيكتبه لوبي دي فيغا بين المشجعين؟

لا أحد بمنأى عن إثارة مباراة يكون فيها اللقب على المحك، ولا حتى عمالقة الأدب، سواء من العصر الحالي أو الماضي، كما سيتضح هنا.في عام 1969، كسر الكاتب مانويل فاثكيز مونتالبان الحاجز بين الأدب وكرة القدم بمقالته الشهيرة “برسا، برسا، برسا”، معلنًا عن شغف المثقفين باللعبة، وفقًا للصحفي رامون بيسا.

قبل ذلك، كان كثير من الأدباء يخفون شغفهم خوفًا من فقدان هالتهم الفكرية، لكن الأمور تغيّرت، وبدأ كبار الكتّاب يتعاملون مع الكلاسيكو كحدث أدبي بقدر ما هو رياضي.

مواجهة برشلونة وريال مدريد لم تعد مجرد مباراة، بل مرآة تعكس مشاعر مجتمع بأكمله، وفي المواجهة المرتقبة على ملعب لويس كومبانيس الأولمبي، يتقدم برشلونة بأربع نقاط فقط، والخسارة لأي طرف قد تعني ضياع اللقب.

فاثكيز مونتالبان وصف الكلاسيكو ذات مرة بأنه “همس أولي يتوج بضجيج مدوٍ”، مجسدًا شغف آلاف الجماهير في شوارع كامب نو، وفي عام 1980، بدأت صحيفة “إلباييس” في تقديم مواجهات الكلاسيكو بأقلام أدبية.

فمثل ريال مدريد أولًا خيسوس فرنانديز سانتوس، ثم خافيير مارياس، بينما ظل مونتالبان الصوت الأدبي لبرشلونة.

وصف مارياس برشلونة بأنه “نادٍ فني وهش، أنيق ومليء بالحزن، يضم لاعبين رقيقين سريعي الاكتئاب”، مؤكدًا أن كرة القدم من دون دراما تفقد معناها، أما مونتالبان، فكان يرى في نتائج فريقه “الحبل السري الذي يربطه بالحياة”.

في رثائه لمونتالبان عام 2003، تذكّر مارياس لقائهما الوحيد حين شاركاه سائق سيارة واحدة، وبقي مونتالبان صامتًا طوال الرحلة وهو يستمع لمباراة لبرشلونة، حتى قال أخيرًا: “مدريد تعادل”.

حاول أدباء كُثر ملء الفراغ بعده مثل جوردي بونتي والمكسيكي خوان فيّورّو، لكن إنريكي بيلاماتاس كان من تولى المهمة، وواجه مارياس في مناظرة عام 2006، حين حضر الأخير وبيده ألبوم صور لريال مدريد عام 1958، وكأن المباراة بدأت فعليًا.

مارياس لخص معنى الولاء حين كتب: “تغيّر أشياء كثيرة في حياتك، لكن لا تغيّر فريقك وعندما يخسر، تبدو مشاكلك أكبر، وتشعر بالظلم أكثر”.

أما كلماته الأخيرة في وداع خصمه الأدبي مونتالبان؟ “يحيا البرسا”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق