في زمن أصبح فيه سعر طبق البيض أو كيلو الفراخ حديث كل بيت، يواصل المصريون ترقب تقلبات سوق الغذاء بقلق واهتمام. 

طبقا لـ تحيا مصر ، صباح اليوم السبت، 10 مايو 2025، حملت الأسواق المحلية إشارات استقرار نسبي في أسعار الدواجن والبيض، لكن بملامح ارتفاع طفيف في بعض الأصناف، وسط محاولات دؤوبة من المنتجين للحفاظ على توازن العرض والطلب.

أسعار الدواجن اليوم.. الأبيض والبلدي في الصدارة

عند المرور بين محلات بيع الدواجن، لا بد أن تلاحظ ثبات سعر الفراخ البيضاء في بورصة الدواجن عند 91 جنيهًا للكيلو، وهي الفئة الأكثر رواجًا لدى المستهلك المصري بسبب توازن السعر مع القيمة الغذائية، غير أن سعر البيع للمستهلك تفاوت ما بين 91 إلى 97 جنيهًا بحسب المنطقة والمحل.

أما الفراخ البلدي، فقد سجلت حضورًا قويًا بسعر بلغ 110 جنيهات في البورصة، لتصل إلى أيدي المستهلكين بسعر يتراوح بين 110 و118 جنيهًا. وعلى ذات الوتيرة، استقر سعر "أمهات الفراخ البيضاء" عند 70 جنيهًا للكيلو، مما يعكس حالة من الاستقرار غير المسبوق مقارنة بأيام سابقة شهدت تقلبات حادة.

ورغم هذا الاستقرار، يظل المستهلك في حالة ترقب دائمة خوفًا من أي تغيّر مفاجئ قد تفرضه تقلبات أسعار الأعلاف أو تكلفة النقل.

البيض.. قيمة غذائية بأسعار متزنة

البيض، ذلك العنصر الأساسي على مائدة الإفطار والعشاء، حافظ على استقراره النسبي. فسجلت كرتونة البيض الأبيض سعرًا تراوح بين 115 و120 جنيهًا، بينما بلغ البيض البلدي والأحمر من 120 إلى 125 جنيهًا. 

هذا التوازن النسبي يأتي نتيجة ثبات أسعار الأعلاف وتوافر الكميات المطلوبة في الأسواق، مما خفف من الضغط على المستهلكين لا سيما مع حلول نهاية الأسبوع.

الكتاكيت.. إقبال على التربية المنزلية ومؤشرات مستقرة

أما الكتاكيت، فقد أظهرت مؤشرات البورصة استقرارًا يبعث على الطمأنينة بين المربين، خاصة في الريف والمناطق الشعبية التي بدأت تتجه بقوة إلى التربية المنزلية كوسيلة للاكتفاء الذاتي.

فبلغ سعر الكتكوت البلدي من 6.5 إلى 7 جنيهات، في حين سجل "المشعر" بين 6.75 إلى 7.25 جنيه، أما الساسو فتراوح بين 13 و14 جنيهًا. الكتكوت الأبيض «قطعان» حافظ على استقراره بين 38 إلى 38.5 جنيه.

رسالة الأسواق للمستهلكين.. الطمأنينة حاضرة.. لكن الحذر واجب

في المجمل، فإن استقرار أسعار الدواجن والبيض والكتاكيت يعكس قدرة السوق المحلية على امتصاص التغيرات العالمية، مدعومًا بالإنتاج المحلي والتوزيع المتوازن، غير أن ذلك لا يمنع من احتمال التغيّر، ما يحتم على المستهلكين البقاء على اطلاع دائم لتحسين قراراتهم الشرائية.

هذا المشهد يعيد رسم علاقة المواطن بالسوق، علاقة تتأرجح بين الثقة واليقظة، وتترجمها حركة البيع والشراء اليومية التي تظل مرآة للوضع الاقتصادي العام.