في ظل تصاعد التوترات بين الهند وباكستان، يبرز الجنرال أوبيندرا دويفيدي، القائد الثلاثين للجيش الهندي، كشخصية محورية تجمع بين الخبرة العسكرية والتعددية الثقافية. 

منذ توليه المنصب في يونيو 2024، أظهر  الجنرال أوبيندرا دويفيدي قدرة على القيادة الحاسمة، مستندًا إلى مسيرة مهنية تمتد لأربعة عقود.

الجنرال أوبيندرا دويفيدي: مسيرة مهنية حافلة

بدأ الجنرال أوبيندرا دويفيدي مسيرته العسكرية بانضمامه إلى الفوج الثامن عشر من بنادق جامو وكشمير عام 1984، حيث خدم في مناطق متنوعة مثل وادي كشمير وصحراء راجستان. 
تولى مناصب قيادية متعددة، منها قائد الفوج، وقائد القطاع السادس والعشرين لقوات أسام رايفلز، والمفتش العام لقوات أسام رايفلز (الشرق)، وقائد الفيلق التاسع. 
كما شغل مناصب إدارية وتعليمية، بما في ذلك مدير عام المشاة.

التعليم والتدريب:

تلقى الجنرال أوبيندرا دويفيدي تعليمه في مدرسة ساينيك في ريوا، ثم التحق بالأكاديمية العسكرية الوطنية في خاداكواسلا، والأكاديمية العسكرية الهندية في دهرادون. 
أكمل دورات في كلية الدفاع للخدمات في ويلينجتون، ودورة القيادة العليا في كلية الحرب العسكرية في مو، وحصل على لقب "زميل متميز" في دورة معادلة للكلية الوطنية للدفاع في كلية الحرب العسكرية الأمريكية في كارلايل، الولايات المتحدة. 
يحمل درجة الماجستير في الدراسات الدفاعية والإدارة، ودرجتي ماجستير في الدراسات الاستراتيجية والعلوم العسكرية.

الجنرال أوبيندرا دويفيدي متعدد الأديان

يُعرف دويفيدي بتبنيه للتعددية الدينية، حيث صرح في مقابلة مع وكالة "ANI" بأنه "شخص متعدد الأديان"، مشيرًا إلى تجربته في الفوج الثامن عشر الذي يضم مسجدًا، ومعبدًا هندوسيًا، ومعبدًا للسيخ، مما عزز لديه روح التسامح والتعايش الديني. 
كما أشار إلى أن أول زيارة له بعد توليه المنصب كانت إلى وحدة "بهاكتي دهام"، حيث تلقى البركات من رجال دين من مختلف الأديان.

الاهتمامات الشخصية:

خارج نطاق الخدمة العسكرية، يُعرف  الجنرال أوبيندرا دويفيدي بحبه لليوجا، واتباعه لنظام غذائي نباتي، وشغفه بالتصوير والقراءة. 
كما أنه كان رياضيًا متميزًا خلال فترة تدريبه، حيث حصل على ميدالية ذهبية في معهد التدريب البدني للجيش في بونا.
يجمع الجنرال أوبيندرا دويفيدي بين الخبرة العسكرية الواسعة والتعددية الثقافية، مما يجعله قائدًا فريدًا في الجيش الهندي. 
في ظل التحديات الأمنية الراهنة، يُتوقع أن يلعب دورًا حاسمًا في توجيه الاستراتيجيات العسكرية للهند، مع الحفاظ على قيم التسامح والتعايش التي يؤمن بها.