رددت جماهير الشارقة وشباب الأهلي النشيد الوطني لدولة الإمارات بصوت واحد قبل انطلاقة نهائي كأس رئيس الدولة لكرة القدم الذي جمع الفريقين مساء أمس، على استاد محمد بن زايد، وانتهى بفوز شباب الأهلي 2-1، في مشهد أكد أن حب الوطن يعلو فوق كل انتماء، وأن ما يجمع أبناء الإمارات أكبر من أي تنافس رياضي.

ولم تنتظر الجماهير صافرة البداية لتصنع أجواءها الخاصة، فقد احتشد مشجعو الفريقين في المدرجات منذ وقت مبكر، وظلوا يتبادلون الهتافات والأهازيج، بينما كانت الحماسة ترتفع مع مرور الوقت واقتراب المباراة من الانطلاق. وحظي اللاعبون باستقبال حافل من جماهيرهم أثناء نزولهم إلى أرض الملعب لإجراء عمليات الإحماء، فيما تفاعل المشجعون بحرارة مع إعلان التشكيلة الأساسية لكل فريق، في مشهد عكس حالة الترقب والاهتمام الكبير بالمواجهة. وحرصت جماهير الشارقة على التعبير عن دعمها بطريقتها الخاصة، إذ رفعت «تيفو» ضخماً يحمل صورة ملك بعنوان «شرقاوي ملوك اللعبة»، إلى جانب لافتة وجّهت من خلالها رسالة شكر للمدرب الروماني أولاريو كوزمين، الذي يستعد لتولي تدريب المنتخب الوطني.

وفي الجانب الآخر، أبدعت جماهير شباب الأهلي في رفع «تيفو» مماثل يحمل صورة ملك أيضاً، مصحوب بعبارة: «نحن ندير الأمور هنا».

واكتست مدرجات الجهة اليمنى من المنصة باللون الأحمر، حيث احتشدت جماهير شباب الأهلي، بينما صبغت مدرجات الشارقة باللون الأبيض، لتشكل المدرجات لوحة بانورامية رائعة بألوان الفريقين.

وكان لافتاً للأنظار في الطريق إلى الملعب درجة الاهتمام بالحدث، حيث جرى تزيين العديد من السيارات بشعارات وأعلام الناديين، فيما تجمع مشجعون وهم يرتدون قمصان الفريقين في المقاهي والمحال التجارية القريبة.

وعلى صعيد التنظيم، وفر اتحاد الكرة بالتعاون مع مركز النقل المتكامل (أبوظبي للتنقل)، خدمة «صف وتنقل» المجانية التي أسهمت بفاعلية في تخفيف الازدحام المروري حول الملعب.

واستفاد مئات الجماهير من هذه الخدمة، بركن سياراتهم في مواقف استاد مدينة زايد الرياضية التي تتسع لأكثر من 3300 مركبة، قبل الانتقال إلى الملعب عبر الحافلات المجانية التي كانت تنطلق باتجاه الملعب كل ثلاث دقائق.