تعزيز الأمن الفكري.. الضمانة الحقيقية لحماية هويتنا الوطنية - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تعزيز الأمن الفكري.. الضمانة الحقيقية لحماية هويتنا الوطنية - اخبارك الان, اليوم الجمعة 9 مايو 2025 04:26 مساءً

أكدوا لـ"الجمهورية اون لاين" أهمية الأمن الفكري في حماية الهُوية الوطنية والدينية. وتحصين الشباب من الأفكار الدخيلة والمتطرفة. بالإضافة إلي دعم التنمية والتقدم حيث يخلق بيئة فكرية آمنة تدعم الابتكار. وتشجع علي الإبداع. وتدفع بعجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية. مشيرين إلي ضرورة تكاتف جميع المؤسسات التربوية والإعلامية والدينية والثقافية. لتعزيز الأمن الفكري لأنه يلعب دورا مهما أيضا في حماية الهوية الوطنية. حيث يسهم في ترسيخ القيم الوطنية عبر المؤسسات التعليمية والإعلامية المختلفة. ويعمل علي مواجهة الدعوات والشائعات من خلال برامج التوعية المتنوعة. وتقديم مناهج تعليمية متوازنة تنمي التفكير النقدي وتبرز أهمية الوحدة الوطنية. أما دوره في حماية الهوية الدينية فيأتي ذلك من خلال حماية العقيدة من الأفكار المغلوطة والانحرافات المختلفة. وتعزيز الفهم الصحيح للدين ونشر الوسطية والاعتدال.

أكد دكتور تامر شوقي "أستاذ علم النفس و التقويم التربوي بجامعة عين شمس" ضرورة أن تلعب المؤسسات التعليمية دورا ملموسا في تحقيق الأمن الفكري لدي الأطفال والمراهقين والشباب وتحصينهم ضد كل ما يستهدف أمن الوطن من الأعداء سواء الداخل أو الخارج خاصة مع تحول الحروب من الحروب بالأسلحة والمعدات العسكرية إلي حروب الجيل الرابع التي تعتمد علي الغزو الفكري والثقافي لشعوب الدول المستهدفة. بحيث تسهم في تقويض مشاعر الانتماء إلي الوطن. وهدم القيم الأخلاقية والدينية والعقائدية. وزعزعة الثوابت الوطنية  وبالتالي تكون شعوب خاوية من داخلها قابلة للانقياد بسهولة من خلال أعداء الوطن في الداخل والخارج. وتزداد التأثيرات السلبية للحروب الفكرية من خلال انتشار القنوات الفضائية. والسموات المفتوحة فضلا عن انتشار  الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي التي تنشر محتويات خطيرة سواء متصلة بالتشكيك في الأديان أو علي النقيض قد تدعو إلي التطرف والإرهاب. أو التشكيك في الوطن وإنجازاته ومكتسباته. كما قد تنشر محتويات مخلة بالآداب والأخلاق. وتزداد خطورة تلك الوسائل للتواصل الاجتماعي في ضوء بعدين هما البعد الأول عدم وجود أي رقابة علي تلك الوسائل. أما البعد الأخر فان تلك الوسائل تستهدف الأطفال والمراهقين  الذين يمثلون الفئات الأكثر قابلية للاستهواء. والأكثر تأثرا بالأفكار الغريبة والدخيلة. ولا يكون لديهم الوعي الكافي بمدي الأخطاء التي تحملها ما تتضمنه وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي.

أشار إلي ضرورة أن تعمل المؤسسات التعليمية علي تحصين الأطفال والمراهقين والشباب الشباب من هذا الغزو الثقافي وهذه الأفكار الدخيلة والمتطرفة عن طريق بناء شخصيات قوية لدي هذه الفئات من خلال تعديل المناهج لتركز علي قيم الولاء والانتماء والتضحية من أجل الوطن وإضافة مقرر يسمي التفكير الناقد في كافة المراحل الدراسية يمكن الطلاب من التمييز بين الأفكار المعتدلة والمتطرفة. ويدربهم علي عدم الاستسلام لأي فكرة إلا بعد تمحيصها. بالإضافة إلي ضرورة تطوير مناهج التربية الدينية في الصفوف الدراسية الأولي وجعلها مادة أساسية تتضمن القيم والأخلاق التي يحتاجها الإنسان في حياته. والتدقيق في اختيار المعلمين بحيث يتوافر فيهم السواء النفسي والاستنارة الدينية ليكونوا قدوة ونموذج جيد للطلاب. 

أكد أيضا ضرورة استضافة رجال الدين في ندوات بالمدارس لتوعية الطلاب بمبادئ الدين الحنيف. وأيضا ينبغي تنظيم رحلات مجانية لطلاب المدارس للمناطق التاريخية والأثرية في مصر لتعزيز انتمائهم إلي الوطن. وفرض الرقابة علي وسائل التواصل الاجتماعي وعلق المواقع والتطبيقات للحد من المحتويات الخطيرة التي تؤثر سلبيا علي الشباب. وكذلك لابد من تنظيم ندوات وورش عمل داخل المدارس يتم فيها استضافة متخصصين في الصحة النفسية وتكنولوجيا المعلومات لتوعية الطلاب بمخاطر  وسائل التواصل الاجتماعي. بالإضافة إلي تنظيم حملات إعلامية لتوعية الجماهير بمخاطر الأفكار الهدامة علي أمن الوطن وتماسكه.

أوضحت دكتورة هند فؤاد السيد "أستاذ علم الاجتماع المساعد بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية" أن الأمن الفكري يعد أحد أهم ركائز الأمن الإنساني الشامل في المجتمع المصري. فهو يمثل الضمانة الحقيقية لحماية عقول الأفراد من الإنحراف والتطرف. ويسهم في ترسيخ الإنتماء الوطني والحفاظ علي الهوية الدينية والثقافية. فعندما يستقر الفكر بين الأفراد يستقر المجتمع ويتقدم. ويصبح أفراده حصنًا منيعًا في وجه التهديدات الفكرية والدينية والثقافية.

أضافت أن الأمن الفكري يُعرف بأنه "حماية فكر الإنسان من الإنحرافات والأفكار الهدامة. التي تهدف إلي زعزعة الاستقرار الاجتماعي أو الديني أو الثقافي ويشمل ذلك التصدي للفكر المتطرف. والدعوات الانفصالية. وكل ما هو من شأنه تهديد الوحدة الوطنية أو التشكيك في الثوابت الدينية. ويواجه مجتمعنا وشبابنا اليوم الكثير من الأفكار السلبية التي تبُث وتنتشر عبر برامج التواصل الاجتماعي بسرعة مذهلة تاركة أثر عميق في عقول هؤلاء الشباب. مشيرة إلي ضرورة التصدي لمثل هذه الأفكار من خلال نشر الوعي وفتح قنوات التواصل والحوار مؤكدة أن التنشئة الاجتماعية والدينية من خلال الأسرة لها دور قوي في هذا الصدد. وأن هذا الدور لابد أن يعود بقوة خاصة في ظل انتشار الثقافة الغربية المبثة عبر الإنترنت.

أوضحت أن الأمن الفكري يلعب دورا مهما في حماية الهوية الوطنية. حيث يسهم في ترسيخ القيم الوطنية عبر المؤسسات التعليمية والإعلامية المختلفة. ويعمل علي مواجهة الدعوات والشائعات من خلال برامج التوعية المتنوعة. وتقديم مناهج تعليمية متوازنة تنمي التفكير النقدي وتبرز أهمية الوحدة الوطنية. أما دوره في حماية الهوية الدينية فيأتي ذلك من خلال حماية العقيدة من الأفكار المغلوطة والإنحرافات المختلفة. وتعزيز الفهم الصحيح للدين ونشر الوسطية والاعتدال. ودعم العلماء والمؤسسات الدينية الرسمية. بجانب التصدي للتشويه الإعلامي للدين.

أشارت إلي أن الأمن الفكري يمكن أن يتحقق من خلال عودة دور الأسرة التربوي وترسيخ ثقافة احترام الرأي الآخر. والتسامح الديني والفكري. بجانب تعزيز دور المؤسسات التعليمية في غرس قيم المواطنة والإنتماء وتقديم نماذج فكرية معتدلة. وكذلك فإن المؤسسات الإعلامية لها دور هام في تحقيق الأمن الفكري من خلال تقديم محتوي هادف يعزز الهوية الوطنية ويُنبذ التطرف والانقسامات. بجانب دعم دور الأئمة والعلماء في توجيه الناس بالحكمة والموعظة الحسنة. وتحذيرهم من التيارات المنحرفة. مؤكدة ضرورة تكاتف جميع المؤسسات التربوية والإعلامية والدينية والثقافية. ومخاطبة الشباب والمراهقين بنفس لغتهم عبر منصات التواصل الاجتماعي. فتحقيق الأمن الفكري أصبح في ظل التحديات الخارجية التي تستهدف تفكيك النسيج الاجتماعي ضرورة حيوية ومُلحة. ومسئولية جماعية تشترك فيها جميع المؤسسات.

من زاوية ثالثة يري دكتور إسلام القزاز "مدرس الفقه بجامعة الأزهر" أن السبيل الأمثل لتعزيز الأمن الفكري هو تنفيذ توجيهات الرئيس السيسي بعودة دور المساجد. فالمساجد من المفترض أن تكون من أقوي دعائم بناء المجتمع السليم. فهي المدرسة الأولي التي كان في الماضي يلقن فيها المسلمون تعاليم دينهم وكانت أيضا الجامعة الكُبري التي تخَرّج منها كبار الصحابة " رضوان الله عليهم جميعًا " فلابد أن تقوم المساجد بدورها في تعزيز الهوية الإسلامية لدي الأطفال من خلال الدروس والأنشطة وأن تمثل مكانا آمنًا لهم للتواصل مع الوعاظ المصليّين الصالحين مما يساعدهم علي المشاركة بشكل إيجابي في المجتمع.

أشار إلي ضرورة عودة المساجد للقيام بدورها كمؤسسات تعليمية وتربوية تساهم في إعداد إنسان متوازن ومسئول قادر علي الإسهام الإيجابي في المجتمع. حيث كانت المساجد أيام الرسول لها دور ملموس في ترسيخ القيم والأخلاقيات السليمة والحفاظ علي الهوية المصرية وحماية النشء من الانجراف وراء المحتويات والسلوكيات السلبية والأفكار المتطرفة والإرهابية التي لا تمت للدين بصلة.
 

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق