قدمت "زهرة المنشودي"، النائبة العاشرة لرئيس جماعة أكادير عن حزب التجمع الوطني للأحرار، اعتذاراً رسمياً لساكنة أكادير عقب التصريحات التي أثارت ضجة كبيرة تزامنا مع انعقاد دورة مجلس جماعة أكادير الأربعاء الماضي.

وارتباطا بالموضوع، عبرت فعاليات محلية عن استيائها العارم بسبب تصريح لـ"المنشودي" أشارت من خلاله إلى أن ما تشهده المدينة يشكل إنجازا غير مسبوق، ولم يقع في تاريخ مدينة أكادير أن أكمل مجلس جماعي برنامجه التنموي، ومجلسنا أكمل برنامجه وسيكمله"، قبل أن تثير ضجة واسعة بعد أن قالت: "واللي ما عجبوش الحال، يخوي المدينة، يمشي لهيه ويبكي، وحنا نجمعو ليه الفلوس باش يخوي البلاد".

 هذه الكلمات التي خرجت عن سياق الحديث أثارت موجة من الانتقادات الواسعة من قبل نشطاء سياسيين وجمعويين، الذين اعتبروا أنها تفتقر إلى الاحترام تجاه المواطن، وتشكل مساساً بحق التعبير.

وفي تدوينة نشرتها قبل قليل عبر حسابها الفيسبوكي، قدمت "المنشودي" اعتذاراً لكل سكان مدينة أكادير، جاء فيها: "في كلمة لي، في دورة مجلس جماعة أكادير، خانني التعبير وأنا أرد على بعض الأصوات التي  تعمد في كل مرة إلى تبخيس العمل المهم الذي يقوم به مجلسنا. وعليه، أقدم اعتذاري لجميع ساكنة أكادير على ما بدر مني من كلمات لم أقصد بها الإساءة أو التعالي عليهم".

في سياق متصل، قالت "المنشودي": "أعتقد أن ساكنة أكادير الحبيبة تعرفني جيدا وتدرك مدى حبي وتقديري لمدينتي و ساكنتها، وكنت دائما خدومة لها حتى قبل أن ألج المجال السياسي، مدفوعة بحبي لهذه المدينة العزيزة من أجل تطويرها"، وتابعت: "واذ أجدد اعتذاري لساكنة أكادير العزيزة، ولكل من شعر بالإساءة عما بدر مني من كلام لم يكن المقصود منه التطاول أو التجريح، أؤكد أنني كنت ومازلت اشتغل لخدمة مصلحة المدينة ووطني الحبيب بكل مسؤولية وجدية".