نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الصحافة اليوم: 9-5-2025 - اخبارك الان, اليوم الجمعة 9 مايو 2025 06:11 صباحاً
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم الجمعة 9-5-2025 سلسلة من الملفات المحلية والاقليمية والدولية.
الاخبار:
«لقاء بارد» بين حزب الله وسلام… خليل لرئيس الحكومة: متى ستبنون المنازل؟
ليست العلاقة بين حزب الله ورئيس الحكومة نواف سلام في أحسن حالاتها، لكنّ خطّ التواصل والتنسيق بين الطرفين قائم. وبحسب معلومات «الأخبار» عُقد قبل أسبوع لقاء بين سلام والمعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل تناول آخر التطورات والملفات الراهنة، وقالت مصادر مطّلعة على الاجتماع إن «الخليل ركّز على ملف إعادة الإعمار باعتباره أولوية»، مذكّراً سلام بـ «التزام حكومته بإعادة إعمار البيوت والقرى المهدّمة»، فتحدّث سلام عن القرض الذي وافقَ البنك الدولي على إعطائه للبنان بقيمة 250 مليون دولار، وفوقه مبلغ 75 مليون دولار تقرّر في الاجتماع الدولي الذي عُقد في باريس لمساعدة لبنان، وحين سأل الخليل عن خطة الدولة لصرف هذه الأموال قال سلام إن «هناك نية لصرفها على البنى التحتية»، فتساءل الخليل عن علاقة البنى التحتية بإعمار المنازل والقرى، مشيراً إلى أن إعادة الإعمار يجب أن تكون من الملفات الأساسية على جدول أعمال الحكومة، واستكمال الخطة التي كانت قد وضعتها الحكومة السابقة في هذا الإطار»، لكنّ سلام لم يقدّم جواباً واضحاً، بل ركّز في حديثه على ملف الإصلاحات، وطالب الحزب بالوقوف إلى جانبه في هذا الأمر من دون أن يخفي عتبه على وقوف حزب الله في صف رئيس الجمهورية جوزيف عون حينَ أصرّ على تعيين كريم سعيد حاكماً لمصرف لبنان.
ثم تحدّث سلام عن ضرورة إنجاز التعيينات في مجلس الإنماء والإعمار نظراً إلى دوره الأساسي في عملية إعادة الإعمار.
وتطرّق الاجتماع إلى موضوع سلاح حزب الله الذي هو في عهدة رئيس الجمهورية، كما نقلَ سلام أجواء زيارته الأخيرة إلى سوريا ولقائه بالرئيس السوري أحمد الشرع، وأشار إلى أن النقاش مع الشرع تناول وضع الحدود بينَ البلدين، وملف السجناء السوريين في لبنان والشخصيات التابعة للنظام السابق والذي قال الشرع إن هناك معلومات تؤكد وجودهم في لبنان، بالإضافة إلى بعض المطالب التي يريدها لبنان من سوريا، إلا أن النقاش لم يثمر عنه أي اتفاقات واضحة.
يشار إلى أن حزب الله لم ينقطع عن التواصل مع رئيس الحكومة، لكنّ الأخير سبق أن طلب رفع مستوى التمثيل في الاجتماعات، وذلك بقصد الوصول إلى نتائج حاسمة، على خلفية أن الوزراء المحسوبين على الحزب في الحكومة يتجنبون الدخول في نقاش سياسي مع رئيس الحكومة. لكنّ اللافت أن سلام لا يظهر اهتماماً جدياً ببناء علاقة مع الحزب، وهو أصلاً يواجه مشكلة في علاقته مع الرئيس نبيه بري الذي لا يخفي ملاحظاته على عمل رئيس الحكومة.
طرد مناصري المقاومة وحذف عبارة «العدو الإسرائيلي»: «الجديد» تلتحق بالحظيرة الإبراهيمية!
صحيح أنّ قناة «الجديد» انتقلت منذ سنوات إلى الموقع المعادي للمقاومة، إلا أنّه يمكن القول إنّ تاريخ 2 أيار (مايو) الذي عرضت فيه القناة تقريراً استخباراتياً مأجوراً (2 أيار/مايو ــ راجع «الأخبار» 5/5/2025) حول ضريح الشهيد السيد حسن نصرالله في منطقة قريبة من طريق المطار، كان بمثابة إعلان عن «زمن جديد» عنوانه القطيعة التامّة لقناة عائلة تحسين خياط مع المقاومة وحركاتها في المنطقة، والالتحاق الكامل بالحظيرة الإبراهيمية.
عملية تطهير
بعد عريضة وقّعها عدد من موظّفي المحطة اعتراضاً على بثّ التقرير الذي يستكمل أهداف الحرب الإسرائيلية على لبنان، أقدمت المحطة أمس على طرد الإعلامية رواند أبو خزام، والمحرّر في قسم الأخبار قاسم البسام بدعوى أنهما حرّضا زملاءهما على توقيع العريضة التي سُرّبت إلى الإعلام اعتراضاً على بث التقرير المسموم، فيما تشير المعلومات إلى أن مكاتب القناة تشهد حالة تمرّد من قبل الموظفين بعد طرد الإعلاميين.
مريم البسام استقالت احتجاجاً والقناة طردت الصحافييْن رواند أبو خزام وقاسم البسام وأنذرت آخرين
كما علمت «الأخبار» أنه تمّ توجيه الإنذار إلى عدد آخر من الموظفين على الخلفية نفسها.
ويخشى العاملون من عملية طرد جماعي تستهدف جميع المؤيّدين لمحور المقاومة والرافضين لبث التقارير التي تعمل على إثارة الفتنة.
حتى إنّ معظم العاملين في القناة أقفلوا هواتفهم الخلوية منعاً للدخول في أي نقاش مع الصحافيين حول رأيهم بطرد زملائهم، علماً أنّ موظفي المحطة يتقاضون رواتب تُعتبر الأدنى مقارنة بالقنوات اللبنانية الأخرى.
تقارير موجّهة وخطاب جديد
لا تزال التداعيات قائمة بسبب التقرير المشبوه الذي بثّته «الجديد» في برنامجها الصباحي «الحدث»، حيث تطوّعت الصحافية جوزفين ديب لإدارة الحوار بعدما أُعفيت الإعلامية سمر أبو خليل من المهمة يومها.
وكشفت المعلومات أنّ «الفيلم الاستخباراتي»، الذي دام تسع دقائق ولم يحمل توقيع أي صحافي وتبرّأت منه المحطة في سابقة مهنية لا مثيل لها، كان بمثابة «عربون» أولي لتقديم فروض الطاعة للسياسة الأميركية والإسرائيلية، خصوصاً في ظلّ المناخ السائد الذي يحاول محاصرة المقاومة ويروّج للتطبيع وللزمن الأميركي عبر الوسائل الإعلامية المهيمنة.
وتشير المصادر إلى أنّ «الجديد» لن تكتفي بذلك التقرير، بل ستواصل حملتها ضد المقاومة عبر تقارير أخرى مرتقبة. كما تتجه نحو تغيير سياستها التحريرية بحذف عبارة «العدو الإسرائيلي» من قاموسها، والاكتفاء بذكر «الجيش الإسرائيلي».
وتشير المصادر المتابعة لملفّ «الجديد» إلى أن عرض القناة للتقرير المأجور الذي يفتقر إلى أبسط القواعد المهنية، يحمل لمسات مجموعة من الإعلاميين والسياسيين الذين يعيشون في دولة الإمارات العربية المتحدة، وبعضهم حصل على جنسيتها، ويعمل بإشراف رئيس المخابرات فيها طحنون بن زايد.
ويجري الحديث عن أسماء إعلاميين لبنانيين بارزين هناك، وقد لعبوا دوراً في فبركة التقرير، وأن هناك «خلية أزمة» موجودة في أبو ظبي تتولى إدارة العملية برمّتها، وأن المسؤولين الأساسيين في قناة «الجديد» يعملون بالتشاور الوثيق مع هذه الخلية.
استقالات وقرارات إدارية مثيرة للجدل
وتتّجه إدارة الشاشة التي يديرها تحسين خياط إلى قبول استقالة مديرة الأخبار مريم البسام، التي قدّمتها الأحد الماضي.
وتفيد مصادر مطّلعة بأنّ البسام كانت على خلافات متكرّرة مع الإدارة، وكان قرارها بالاستقالة مؤجّلاً لغاية اندلاع الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان، إذ قرّرت القناة إبعاد البسام تدريجياً عن دائرة القرار، لمصلحة إعلاميات أقل شأناً منها مهنياً وإدارياً، لكنّهن في الموقع المعادي للمقاومة.
وهذا الأمر يتعارض مع مواقف البسّام الداعمة للمقاومة. وتشير المصادر إلى أنّ خلاف البسام وآل خياط ليس جديداً، إذ سبق أن قدّمت استقالتها مرات عدة قبل اندلاع الحرب التي شنّها العدو الإسرائيلي على لبنان. لكن في كل مرة كانت الوساطة التي تقوم بها بعض الشخصيات الداعمة للمقاومة، تعيد بسام إلى عملها.
«اتفاق المساعدات» على نار حامية: أميركا تدفع نحو حُكم انتدابي لغزّة
يترقّب العالم إعلاناً وشيكاً من الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بشأن قطاع غزة، بعدما أكّد، أول أمس، أن بلاده أجرت مباحثات معمّقة حول الوضع هناك، وأنه سيكشف خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة عن ما وصفه بـ«تطوّر مرتقب» في هذا الصدد. ويأتي ذلك الإعلان المحتمل في سياق مشاورات دبلوماسية كثيفة تقودها واشنطن، ووسط تقارير متزايدة عن تحركات أميركية مباشرة لإدارة مرحلة ما بعد الحرب في القطاع. وفي السياق، أفاد «البيت الأبيض» بأن «المفاوضات المتعلقة بصفقة تبادل الأسرى قد تشهد تطوراً لافتاً خلال زيارة مرتقبة للرئيس الأميركي إلى المنطقة، وهي رسائل تمّ نقلها إلى الجانب الإسرائيلي أخيراً»، بحسب قناة «i24NEWS».
وكانت وكالة «فرانس برس» كشفت عن مشاورات أميركية – إسرائيلية جرت على «مستوى رفيع»، تمحورت حول اقتراح تشكيل «حكومة انتقالية» مؤقّتة تدير القطاع، على أن «تترأسها شخصية أميركية وتعمل حتى استقرار الوضع، ونزع سلاح غزة، وظهور إدارة فلسطينية قادرة على تسلّم المهام»، وهو ما كانت قد نقلته «الأخبار» عن مصادر مصرية قبل يومين. وفي تطوّر لافت، تسعى إسرائيل لتفويض شركتين أميركيتين، إحداهما «سيف ريتس سوليوشنز»، بـ«مهمة توزيع المساعدات الإنسانية داخل القطاع»؛ علماً أن الشركة المذكورة أعلنت عن حاجتها إلى «موظّفين أميركيين يتقنون العربية ولديهم خبرة ميدانية لا تقل عن سبع سنوات في العمل مع المنظمات الإنسانية في الشرق الأوسط».
وفي الإطار نفسه، ذكرت صحيفة «يسرائيل هيوم» أن «انفراجة في ملف المساعدات الإنسانية باتت وشيكة»، مشيرة إلى «قرب توقيع اتفاق مع شركة أميركية لتولي مهمة نقل المساعدات إلى غزة»، وهو ما قد يُمهّد لاستئناف إدخالها وفق الخطة الإسرائيلية «بعد أسبوعين»، بحسب «القناة 12» العبرية. كذلك، أفاد باراك رافيد، مراسل موقع «واللا» العبري، بأن اتفاقاً «شبه نهائي» يوشك أن يُبرم مع «مؤسّسة غزة الخيرية» لتولّي مهمة إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، بعيداً عن حركة «حماس».
تتركّز المشاورات الأميركية – الإسرائيلية على تشكيل حكومة انتقالية برئاسة مسؤول أميركي
كما أشار إلى «محادثات جارية مع المدير التنفيذي السابق لبرنامج الأغذية العالمي، ديفيد بيزلي، لرئاسة المؤسسة»، مضيفاً أن «بيزلي اشترط تسريع استئناف المساعدات كشرط لقبول المهمة». ولفت باراك إلى أن «الولايات المتحدة وإسرائيل تسعيان لإقناع الأمم المتحدة بالتعاون مع الكيان الجديد».
أما بخصوص الأسرى الإسرائيليين في غزة، وفي ظلّ معلومات متضاربة بشأن مصيرهم، فقد أعلن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، أن «21 رهينة منهم على قيد الحياة، ولا جدال في ذلك»، بينما لا تزال حالة ثلاثة آخرين «غير معروفة». وقال: «لن نتخلى عن أيّ أحد، أكان من الثلاثة المتبقين أو من الآخرين جميعاً». ويأتي ذلك فيما تزداد المؤشرات إلى تحضيرات عسكرية إسرائيلية لتوسيع العمليات في غزة، بعد استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط.
وذكرت صحيفة «هآرتس» أن جيش الاحتلال يستعدّ لانخراط نحو 50 ألف جندي احتياط، لكنه يواجه صعوبات في تجنيدهم بسبب تراجع نسبة الالتزام، على رغم الأرقام الرسمية التي تُعلن التزاماً بنسبة 80%. وأفادت الصحيفة بأن «الجيش لجأ إلى وسائل ضغط على الجنود لدفعهم إلى المشاركة»، وسط حديث عن تلاعب في نسب الالتزام الفعلية. كما نقلت عن مصادر أمنية أن «الجيش بحاجة إلى رفع عدد قواته أربعة أضعاف للسيطرة على نقاط محورية في القطاع».
اللواء:
ضبط الحدود والإنماء بقاعاً في صلب زيارة سلام.. وعون في المصرف المركزي
«زنار نار» فوق النبطية وحزب الله يلوّح بالرد.. و6 لوائح تتنافس في طرابلس
في وقت تمضي فيه جهود الحكم والحكومة لوضع مندرجات البيان الوزاري على الأرض، بينما كان الرئيس نواف سلام يطَّلع على الوضع في البقاع، مشدداً على وقف انتهاكات اسرائيل بأسرع وقت، وأن الحكومة لم توفر أي جهد دبلوماسي من أجل تحقيق هذا الهدف..قامت قوات الاحتلال الاسرائيلي بعمليات جوية واسعة على منطقة النبطية، مستهدفة الأودية والمرتفعات والأحراج الممتدة بين بلدات كفرتبنيت الفوقا، كفررمان، مما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى.
وسجل «زنار النار» الذي تجاوز الـ20 غارة على المناطق والأودية المستهدفة أسوأ وأخطر خرق لاتفاق وقف النار الموقَّع مع لبنان، على مرأى الجهات الدولية الضامنة: الولايات المتحدة وفرنسا واللجنة الخماسية لمراقبة وقف العمليات العسكرية.
وألقت الطائرات المعادية مناشير على شكل أموال مزيفة، تتضمن رسائل ضد حزب الله، واكدت اسرائيل عزمها على مواصلة هجماتها متى رأت ذلك مناسباً لها..
وانشغل كبار المسؤولين بمتابعة المساعي لوقف العدوان الاسرائيلي. وتلقى الرئيس جوزف عون تقارير من قائد الجيش العماد رودولف هيكل عن الاماكن التي طالها القصف الاسرائيلي ونتائجه.
كما كشف الرئيس سلام من بعلبك عدم توفير أي جهد لوقف الانتهاكات وانسحاب اسرائيل.
وأدانت هيئة مكتب مجلس النواب: التمادي الاسرائيلي في العدوان المستمر، ودعت الحكومة سريعاً لوقف الانتهاكات.
ودعت الموفدة الاميركية الى لبنان مورغان اورتاغوس اللبنانيين للاسراع في تنفيذ ما هو مطلوب ضمن مهلة زمنية معقولة للاستفادة من الزخم الاميركي الداعم.
وسط هذه الصورة، حذر قيادي في «حزب الله» من ان ما يحدث في الجنوب «ليس تصعيدا عابراً، بل يحمل مقدمات لانفجار محتمل قد لا يملك احد القدرة على احتوائه».
معتبرا ان «رد المقاومة مسألة وقت لا أكثر» كاشفا «ان الحزب ما زال يحتفظ بترسانة صاروخية متطورة وكبيرة، وتتجاوز في دقتها وفعاليتها ما واجهه العدو الإسرائيلي في السابق».
سلام في البقاع
وامس، كان يوم الرئيس سلام في البقاع، حيث تفقد المناطق الحدودية، وتفقد سرايا بعلبك وسرايا زحلة، والتقى نواب المنطقتين وبحث معهم قضايا مناطقهم.
ورافق الرئيس سلام وزير الدفاع ميشال منسى والداخلية احمد الحجار ووزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني ورئيس الأركان في الجيش اللواء حسان عودة. حيث اطّلع من ضباط وعناصر الأمن العام على التدابير والاجراءات المتخذة لتسهيل عملية الخروج والمغادرة ضمن الضوابط الأمنية اللازمة والمشدّدة.
وأكد سلام أن المعابر الرسمية هي مرآة السيادة اللبنانية، وأن انتظام العمل فيها – أمنياً ولوجستياً – يشكّل خط الدفاع الأول عن الاستقرار الداخلي، ويُعدّ ضرورة حتمية لحماية الاقتصاد الوطني من الممارسات غير الشرعية، التي لطالما استنزفت موارد الدولة وأضعفت ثقة المواطن بها.
كما شدّد على أن معبر المصنع، بصفته منفذاً حيوياً للبقاع ولبنان ككل، يجب أن يُدار وفق أعلى المعايير التقنية والأمنية، لا أن يُترك عرضة للعشوائية أو الاستنسابية.
وكشف الرئيس سلام انه تم وضع انشاء الهيئة الناظمة للقنب الهندي للانتقال الى اقتصاد الانماء، مؤكدا ان لا امن الا بتنمية ولا تنمية بلا أمن.
وتفقد مكتب التعاون والتنسيق في الجيش اللبناني في رياق، واطلع على التنسيق مع الجانب السوري لضبط المعابر ومكافحة التهريب ورسم الحدود اللبنانية – السورية.
الوثائق الفرنسية
وفي خطوة عملية، دبلوماسية، تسلم وزير الخارجية يوسف رجّي من سفير فرنسا في لبنان هيرفيه ماغرو نسخة من وثائق وخرائط الارشيف الفرنسي الخاص بالحدود اللبنانية – السورية، انفاذا لوعد الرئيس ايمانويل ماكرون للرئيس عون.
وعلمت «اللواء» من مصادر رسمية متابعة للموضوع، ان الوثائق تعود لتواريخ مختلفة قبل اعلان دولة لبنان الكبير عام1920 وبعدها حتى اعلان استقلال لبنان، وهي مفيدة جدً التحديد الحدود بين لبنان وسوريا وهو الامر الذي ستتابعه اللجنة الفنية الخاصة بتحديد الحدود في الجيش اللبناني مع الجانب السوري.
واوضحت المصادر ان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون سلم في الوقت ذاته لرئيس السلطة المؤقتة السورية احد الشرع خلال استقباله في باريس نسخة من هذه الوثائق. ما يعني ان فرنسا تقوم بدور مهم لمعالجة ازمة الحدود اللبنانية – السورية.
وفي المعلومات ايضا ان السفير الفرنسي ابلغ الوزير رجّي ان فرنسا ستضع بتصرف لبنان كل الوثائق التي تملكها في الارشيف الفرنسي بمدينة نانت الفرنسية، في حال احتاج لبنان اي خرائط او وثائق اخرى خلال المفاوضات التي سيجريها مع سوريا لتحديد الحدود.
مكتب المجلس: 80 اقتراح قانون
ترأس الرئيس بري اجتماعاً لهيئة مكتب مجلس النواب. تحدث بعده نائب رئيس المجلس الياس بوصعب، وقال: بداية تدين هيئة مكتب مجلس النواب التمادي الإسرائيلي بإنتهاك إتفاق وقف إطلاق النار والإعتداءات المتكررة، وآخرها ما حصل من عدوان واسع اليوم في منطقة النبطية. وفي هذا الإطار الحكومة مدعوة للتحرك العاجل من أجل إجراء المقتضى لوقف هذا العدوان الذي إن إستمر من دون رادع يشكل خطرا على لبنان وإستقراره واستقرار المنطقة.
واضاف بو صعب : ثانيا،عقد الإجتماع لهيئة مكتب مجلس النواب لدراسة جدول أعمال لهيئة عامة من أجل البت بالـ 139 قانون معجل مكرر والذين تراكموا لأسباب الجميع يعرفها، ومنها كان عدم قبول بعض النواب بالتشريع في غياب رئيس الجمهورية. اليوم كان هناك جدول أعمال وعرضت هذه الاقتراحات والقوانين المعجلة المكررة على هيئة مكتب مجلس النواب، وخلال النقاش تبين لنا أن هناك عددا كبيرا من هذه القوانين التي كانت مقترحة بشكل معجل مكرر لم يعد لها لزوم، جزء منها تعالج بالموازانات التي صدرت من بعد ما كانت هذه الاقتراحات القوانين تقدمت. وقد تواصلت في الفترة الماضية مع عدد كبير من الزملاء النواب الذين أكدوا أنهم مستعدون لسحب هذه الاقتراحات للقوانين وبالتالي لم يبق لهذه الاقتراحات القوانين من ضرورة لأن تبقى.
وتابع: بخلاصة الموضوع أنه بقي حوالي 80 اقتراح معجل مكرر تدرس وهناك أشياء متشابهة لهذا السبب ارتأى الرئيس بري أن ترتب كلها بجدول أعمال وعلى ضوئه الرئيس يرغب بإعطاء النواب فترة لا تكون قصيرة كي يتمكنوا من دراسة هذه الاقتراحات القوانين وعلى أثرها دولة الرئيس سوف يحدد جلسة تشريعية ولم يتخذ القرار بتاريخها.
عون في مصرف لبنان
من الناحية المالية، حضر دور مصرف لبنان في المرحلة المقبلة، خلال زيارة الرئيس عون الى المصرف، حيث اجتمع مع الحاكم كريم سعيد ونوابه، داعيا للعمل «لاعادة الثقة بالنظام المصرفي اللبناني، وفي حماية العملية الوطنية بعيدا عن التدخلات السياسية، مما يساهم مسيرة النهوض الاقتصادي».
وتعهد سعيد بالعمل على «المحافظة على استقلالية مصرف لبنان ونزاهته وحمايته من اي تدخلات من اي جهة اتت وسنعمل استنادا إلى القوانين لتحقيق مصلحة لبنان».
وفي الاطار المالي، تركز جانب من الاجتماع بين الوزير ياسين جابر والمدير الاقليمي لمؤسسة التمويل الدولية ITC التابعة للبنك الدولي، والتركيز على خطوات الخاصة لانتشال قطاع الكهرباء من الازمة المستفحلة التي ادت الى تفاقم نسب المديونية التي وصل اليها لبنان اليوم.
برقيات للبابا الجديد
كما انشغل اللبنانيون بانتخاب بابا جديد للفاتيكان هو الاميركي ليو الرابع عشر، وأبرق الرؤساء الثلاثة عون وبري وسلام للبابا المنتخب،من زاوية حرص لبنان على دور الكرسي الرسولي، والرهان على دعمه الدائم لرسالته وتعايشه، وبالوقوف بوجه الاعتداءات التي تستهدفه.
بلديات الشمال
وعلى مسافة 48 ساعة، من الجولة الثانية من الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظتي الشمال وطرابلس وعكار، اكتمل المشهد الانتخابي، ودخلت 6 لوائح حلبة التنافس، وهي تضم مرشحين من نادي الكفاءة والخبرة، ركزوا نشاطهم على زيارات ميدانية للاحياء الشعبية والاسواق..
ويطفو على السطح تخوف من تراجع تمثيل الاقليات (المسيحيون والعلويون) مع امتناع بعض المسيحيين من الترشيح للانتخابات، ومن المخاوف ايضا ولادة مجلس بلدي غير متجانس، من شأنه ان يشل اتخاذ القرارات، ويمنع السير بحل ازمات المدينة الخانقة من النظافة، الى السير، وانتشار النفايات والأوبئة بالشوارع.
محاولة للائحة مناصفة في بيروت
وعلى صعيد انتخابات بلدية بيروت، كشف نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب عن محاولات جارية ومحاولة من الرئيس بري، لتدوير الزوايا من اجل التوصل الى اتفاق بين الاحزاب على لائحة كاملة في بيروت تضمن المناصفة.
وتحدثت معلومات عن محاولة على الارض لتشكيل لائحة قادرة على حل مشكلة المناصفة، وسط مخاوف من مزايدات من بعض النواب والجهات، لعدم تمرير الانتخابات بما يضمن المناصفة والعيش المشترك.
زنار الغارات
في أمن الجنوب، نفذ الطيران الحربي الاسرائيلي اعتبارا من الحادية عشرة والربع من صباح امس غارات عنيفة وعلى دفعتين مستهدفا الاودية والمرتفعات والاحراج الممتدة بين بلدات كفرتبنيت، النبطية الفوقا وكفررمان مثل تلة علي الطاهر وتلة الدبشة. وتركزت معظم الغارات على احراج علي الطاهر والموقع الاثري السابق، واحدث دوي الصواريخ الملقاة انفجارات هائلة ترددت اصداؤها في معظم مناطق النبطية والجنوب، واثارت اجواء من الرعب والهلع لدى المواطنين الذين هرع معظمهم الى المدارس لاجلاء اولادهم الطلاب، وتسببت حالة الهلع بازدحام سير في الطرقات، فيما توجهت عشرات سيارات الاسعاف نحو محيط المناطق المستهدفة. كما اقفلت معظم الدوائر الرسمية ابوابها.
وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان أعلن أن «غارات العدو الإسرائيلي على النبطية أدت في حصيلة أولية إلى سقوط شهيد وإصابة ثمانية أشخاص بجروح».
وأفادت المعلومات بسقوط شهيدين و8 جرحى في هذه الغارات، وهذا ما لم يكشفه بيان الجيش الإسرائيلي الذي أعلن استهداف ما زعم إنها «إدارة منظومة النيران والدفاع التابعة لمنظمة حزب الله في الهجوم».
وأعلن الاعلام العبري عن سقوط قتلى من حزب الله لم يُعرف عددهم جراء الغارات.
وبحسب صفحات موالية لحزب الله، تشير المعلومات إلى ارتقاء علي محمد شحرور أو أبو حسين شحرور، والملقب بـ «شطاح». وأبو حسين شحرور من مواليد بلدة هونين في جنوب لبنان، ويقيم في بلدة حاروف الجنوبية أيضا.
وقد وصفته مصادر إعلامية مقربة من حزب الله بأنه مجاهد منذ الطلقات الأولى، مع الإشارة إلى دوره في عملية سجد النوعية الأولى.
واقفلت فروع الجامعة اللبنانية والجامعة اللبنانية الدولية والجامعة الاميركية للثقافة والتعليم، والثانويات والمدارس الرسمية والخاصة ابوابها، تحسبا لاي تطورات امنية اضافية.
وتسببت الغارات المعادية باقفال الطريق التي تربط النبطية بمنطقة مرجعيون والخيام، بعدما تطايرت الاحجار والردميات الى وسطها وعملت جرافات من بلدية كفرتبنيت على اعادة فتحها ورفع الاتربة والعوائق.
كما تم فتح الطريق بين كفرتبنيت وتلة الدبشة والتي احدثت احدى الغارات حفرة كبيرة جرى ردمها من قبل جرافة لبلدية كفرتبنيت.
وعملت فرق من الدفاع المدني على اخماد الحرائق التي اندلعت في احراج علي الطاهر بفعل الغارات المعادية، وواجهت عناصره صعوبات ومخاطر بسبب جغرافية المنطقة ووجود اجسام مشبوهة من مخلفات العدوان فيها.
واشيع في النبطية عن اتصالات مشبوهة معادية، طلبت اخلاء احد الشوارع في مدينة النبطية وتبين خلال التحقيقات للاجهزة الامنية عدم صحتها وتعمل على تعقب مروجها لتوقيفه.
من جانبها، قالت القناة 13: سلاح الجو الإسرائيلي نفذ هجمات واسعة في لبنان. واشار إعلام عبري الى ان تمت مهاجمة البنية التحتية تحت الأرض الهامة في لبنان.
وقال مصدر كبير في الجيش الإسرائيلي: نستهدف هدفًا مهمًا في جنوب لبنان كما قال الجيش الاسرائيلي: نلاحق «هدفا مهما» في جنوب لبنان.
واعلنت القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي «اننا سنحافظ على سياستنا الهجومية ضد حزب الله».
البناء:
الفاتيكان: البابا ليو الـ 14 هو الكاردينال الأميركي بريفوست مع تحية السلام عليكم
علاقة مأزومة بين نتنياهو وترامب في الإعلام الإسرائيلي: إحباط ومخاطر قطيعة
20 غارة للاحتلال على الجنوب… وعون في المركزي… وسلام يتفقد الحدود بقاعاً
كتب المحرّر السياسيّ
انتخب الكرادلة الـ 133 الّذين اجتمعوا في المجمع الانتخابي في الفاتيكان، الكاردينال الأميركي بريفوست بابا جديدًا، خلفًا للبابا الرّاحل فرنسيس. وقال الفاتيكان إن البابا الجديد هو الكاردينال الأميركي بريفوست وسيحمل اسم «ليو 14، وهو أول أميركيّ يشغل المنصب، وقال البابا ليو 14 من شرفة كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان في أول كلمة علنيّة له بعد انتخابه لمنصب البابا «السلام عليكم جميعاً»، مع الإشارة إلى أنّ البابا الجديد وُلد في شيكاغو في 14 أيلول 1955، وبدأ بدراسة الرياضيات، لكنّه انضمّ سريعًا إلى رهبنة القديس أوغسطين، ورُسم كاهنًا عام 1982، وفي كانون الثّاني 2023، استدعاه البابا فرنسيس إلى روما ليكلّفه برئاسة دائرة الأساقفة (التي كانت تُعرف سابقًا باسم مجمع الأساقفة)، وهي الهيئة المسؤولة عن اقتراح التّعيينات الأسقفية في مناطق عديدة من العالم. وبعد فترة قصيرة، تمّ تعيينه كاردينالًا. وتتوقع مصادر متابعة لشؤون الكنيسة الكاثوليكية العالمية أن تعزيز مكانة الكاثوليك في أميركا يشكل هدفاً مشتركاً للأوروبيين ودول العالم الثالث الذين يتمثلون عبر كنائسهم والكرادلة المنتمين إلى بلادهم في هذا الاختيار، لتحقيق توازن أميركي من بوابة الكنيسة يخفف من المخاطر الراهنة، بعدما نجح الرئيس الأميركي دونالد ترامب المدعوم من الكنيسة البروتستانتية في توحيدهم بمشاعر القلق والخوف من مستقبل العالم في ظل قيادته.
في المنطقة قراءات تحاول فهم الذي جرى في اتفاق وقف إطلاق النار بين واشنطن وصنعاء بعدما تأكد أن لا التزامات يمنيّة بوقف استهداف كيان الاحتلال وسفنه العابرة للبحر الأحمر، حيث اكتفى الرئيس ترامب بالقول إنه لا يعرف، لكنه متأكد أن السفن الأميركية لن تستهدف رداً على سؤال عن مواصلة اليمن استهداف «إسرائيل» والسفن الإسرائيلية، وقد تزامن ذلك من جهة مع تأكيد انعقاد جولة مفاوضات جديدة حول الملف النووي الإيراني الأحد المقبل في مسقط، ما يعني تجاوز العقد التي أدّت إلى تعثر عقد الجلسة السابقة يوم السبت الماضي، ومن جهة مقابلة مع مقالات وتحليلات وتقارير صحافية نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية عن أزمة في العلاقات الأميركية الإسرائيلية وفتور في العلاقة بين ترامب ونتنياهو، وبعدما نسب إلى نتنياهو قوله إنه لم يعد يفهم تصرفات ترامب التي لا تشبه أقواله، نقلت صحيفة «يسرائيل هيوم» عن مصادر مقربة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن الأخير يشعر بخيبة أمل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ويعتزم اتخاذ خطوات وتحرّكات في الشرق الأوسط من دون التنسيق معه، بينما قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن مقربين من الرئيس الأميركي دونالد ترامب أبلغوا وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر أن الرئيس الأميركي قرّر قطع الاتصال مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وأوضحت إذاعة الجيش أن المقرّبين من ترامب أبلغوا ديرمر أن نتنياهو يتلاعب بالرئيس الأميركي، وأكدوا أن أكثر ما يكرهه ترامب هو أن يظهر كشخص يتم التلاعب به.
في لبنان شكّل التصعيد الإسرائيلي الحدث الأول، مع 20 غارة إسرائيلية جنوباً، صدرت على أثرها مواقف رئاسية وحكومية تدعو المجتمع الدولي والضامنين الأميركي والفرنسي إلى التحرّك وتحمل المسؤولية لوقف الاعتداءات وفرض انسحاب الاحتلال تنفيذاً لاتفاق وقف إطلاق النار والقرار 1701 بعدما نفذ لبنان والمقاومة من ضمنه كل ما هو مطلوب من الدولة والمقاومة، بينما سجلت التحركات الرئاسية زيارة رئيس الجمهورية العماد جوزف عون إلى المصرف المركزي وتأكيده خلالها على الالتزام بمعالجة الأزمات الاقتصادية والمالية، وبالتوازي كانت زيارة رئيس الحكومة نواف سلام إلى البقاع وتفقده للحدود الشرقية مع سورية.
وفي عدوان وُصف بالأعنف على لبنان منذ إعلان وقف إطلاق النار، نفّذ الطيران الحربي الصهيوني عدوانًا جويًا واسعًا على منطقة النبطية، حيث شنّ سلسلة غارات عنيفة على دفعتين، مستهدفًا الأودية والمرتفعات والأحراج الممتدة بين بلدات كفرتبنيت، النبطية الفوقا، وكفررمان. وتركزت معظم الغارات على أحراج علي الطاهر، والموقع الأثري السابق.
وأحدث دوي الصواريخ الملقاة انفجارات هائلة تردّدت أصداؤها في معظم مناطق النبطية والجنوب، وأثارت أجواء من الرعب والهلع لدى المواطنين الذين هرع معظهم إلى المدارس لإجلاء أولادهم، ما تسبّب بازدحام سير في الطرقات، بينما توجّهت عشرات سيارات الإسعاف باتجاه محيط المناطق المستهدفة. كما أقفلت معظم الدوائر الرسمية أبوابها.
وفي سياق ذلك، أطلقت قوات الاحتلال النار على سيارة مدنية على طريق عديسة كفركلا ونجا ركابها. واستهدفت مدفعية العدو مزرعة بسطرة وأطراف شبعا بقذيفتين.
وزعم المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي أنّ طائرات سلاح الجو هاجمت موقعًا لإدارة منظومة النيران والدفاع التابعة لحزب الله في منطقة جبل البوفور (الشقيف) جنوب لبنان.
وتابع رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون التطورات الأمنية المستجدة في الجنوب في ضوء الاعتداءات الإسرائيلية التي استهدفت منطقة النبطية، وتلقى تقارير من قائد الجيش العماد رودولف هيكل عن الأماكن التي طاولها القصف الإسرائيلي ونتائجه.
ولاحظت مصادر سياسية وعسكرية أن الغارات الإسرائيلية استهدفت منطقة محيط النبطية التي تقع في عمق شمال الليطاني، ما يعني أنها تهدف لضرب الاقتصاد في المدينة أولاً وبث الرعب والإرهاب بين المواطنين وثانياً الضغط على الدولة اللبنانية للدفع باتجاه نزع سلاح حزب الله. وذكرت المصادر بقول المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس منذ أيام إن على الدولة اللبنانية أن تسرع بتنفيذ التزاماتها قبل أن ينفد صبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وأوضحت المصادر لـ»البناء» أن الاعتداءات الإسرائيلية تعد خرقاً فاضحاً وواضحاً للقرار 1701 وإعلان وقف إطلاق النار، ما يستوجب من الحكومة اللبنانية التحرك العاجل واستخدام كافة الوسائل الدبلوماسية والسياسية لوقف العدوان لا سيما تقديم شكوى إلى مجلس الأمن وقيام وزارة الخارجية بتفعيل عمل البعثات الدبلوماسية في الخارج للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها والانسحاب من الجنوب. وتساءلت المصادر عن دور لجنة الإشراف الدولية على تطبيق القرار 1701 وعن الراعي الأميركي الذي يمنح «إسرائيل» الضوء الأخضر لهذه الاعتداءات.
وبحسب أوساط دبلوماسيّة أوروبية فإن الغارات الإسرائيلية انتهاك للقرار 1701 ولتفاهم وقف إطلاق النار وتتحمّل «إسرائيل» مسؤوليته ما يعيق مهمة القوات الدولية والجيش اللبناني في الانتشار وإزالة المظاهر المسلحة، وبالتالي استكمال تطبيق القرارات الدولية، وحذّرت الأوساط عبر «البناء» من استمرار هذه الهجمات التي تفتح الباب أمام عودة التوتر الى الحدود. كما حذرت من توجه لدى رئيس حكومة «إسرائيل» الى توسيع عملياته العسكرية في لبنان لأسباب تتعلق بالوضع الداخلي المأزوم والتوتر بين نتنياهو والرئيس الأميركي إضافة الى تقدم المفاوضات الأميركية – الإيرانية في روما نحو إعلان اتفاق في أي لحظة، ما يخلق وقائع جديدة في المنطقة قد تجبر نتنياهو على خيارات لن تكون في مصلحته، وبالتالي يختار خيار توسيع الحرب باتجاه لبنان أو سورية أو غزة.
وعلمت «البناء» أن سيارة تقل مواطنين اعترضت دورية تابعة للقوات الدولية «اليونفيل» خلال جولتها على طريق إحدى القرى في الجنوب، وطلبت منها المغادرة بعدما لاحظت أنها أزالت رايات وصوراً تابعة لحزب الله. غير أن مصادر معنية في «اليونفيل» نفت لـ»البناء» نفياً قاطعاً أن تكون دورية اليونفيل قد أزالت أياً من الأعلام أو الصور في المكان التي مرت قربه، مشددة على أن الدورية تابعة لقيادة الكتيبة الإسبانية ولم تكن مكلفة بأي مهمة في المكان، مشددة على أنها صودف مرورها في المكان ولم تقصده. مؤكدة احترامها لأهالي الجنوب ووقوفها معهم، وأداء مهامها بالتنسيق والتعاون مع الجيش اللبناني.
في المواقف أشارت كتلة الوفاء للمقاومة خلال اجتماعها الأسبوعي برئاسة النائب محمد رعد الى أنه «فيما يتمادى الاحتلال الصهيوني في ممارساته العدوانيّة على لبنان، ويواصل استباحته للأجواء اللبنانية وعمليات القتل واستهداف بعض القرى والمناطق السكنيّة بما فيها الضاحية الجنوبيّة للعاصمة بيروت، تحت أنظار لجنة الإشراف وقوات الأمم المتحدة العاملة في لبنان وبدعمٍ وتغطيةٍ استبداديّة من ممثلي الإدارة الأميركيّة، يصرّ اللبنانيون على حقّهم السيادي في رفض الاحتلال وإدانة نهجه العدواني والتزام ثوابتهم الوطنيّة في وجوب دحره على الصعيدين الرسمي والشعبي، رفضًا للتساكن معه أو الخضوع لابتزازه أو القبول بمشاريع تطبيع العلاقات مع كيانه الغاصب».
ودعت الكتلةُ الحكومة اللبنانيّة إلى «اعتماد سياسة جادّة وواضحة وضاغطة تلاحق من خلالها القوى الدولية النافذة، لا سيما تلك التي تدّعي صداقة لبنان، كي تقوم بما عليها من وقف دعمها وتبريرها لاعتداءات الكيان الصهيوني وانتهاكاته المستمرة للسيادة الوطنيّة اللبنانية، وارتكابه لأكثر من أربعة آلاف خرق واعتداء، حتّى الآن، وفقًا لما أعلنه مؤخرًا قائد القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان، فضلًا عن إعاقته لعودة الأهالي إلى قراهم الأماميّة وتعطيله عملية إعادة الإعمار للمنازل والمحال والبنى التحتيّة المدمّرة، وتهديده الدائم للأمن والاستقرار في البلاد، في ظلّ صمتٍ مريب ومسرحي تلتزمه ما تُسمَّى بالدول الضامنة».
وأدانت الكتلة استمرار العدوان الصهيوني على سورية واحتلال المزيد من أراضيها، كما أدانت أعمال القصف والتدمير الممنهج لقدراتها العسكرية والاقتصاديّة والأمنيّة، والتدخل السافر للإيقاع بين مكوّنات الشعب السوري وإحداث فتنة داخليّة تهدف للنيل من وحدة سورية وتفتيتها، مؤكدة في هذا المجال على ضرورة عدم انزلاق سورية إلى أتون التقاتل الداخلي، على أمل أن تنهض بدورها في دعم قضايا الأمّة وفي مقدمتها قضيّة فلسطين.
وعلى وقع العدوان الإسرائيلي جنوباً، جال رئيس مجلس الوزراء نواف سلام في البقاع وعلى المعابر الحدودية، وشدد على أن «الانتهاكات الاسرائيلية يجب ان تتوقف بأسرع ما يمكن».
وأكد الرئيس سلام أن المعابر الرسمية هي مرآة السيادة اللبنانية، وأن انتظام العمل فيها – أمنيًا ولوجستيًا – يشكل خط الدفاع الأول عن الاستقرار الداخلي، ويُعدّ ضرورة حتمية لحماية الاقتصاد الوطني من الممارسات غير الشرعية، التي لطالما استنزفت موارد الدولة وأضعفت ثقة المواطن بها. كما شدّد الرئيس سلام على أن معبر المصنع، بصفته منفذًا حيويًا للبقاع ولبنان ككل، يجب أن يُدار وفق أعلى المعايير التقنية والأمنية، لا أن يُترك عرضة للعشوائية أو الاستنسابية. وكشف سلام أن العمل جار لتركيب أجهزة تفتيش متطوّرة (سكانرز) في أقرب وقت ممكن، لتسهيل مرور البضائع، وتعزيز الشفافية، وتفعيل تصدير المنتجات اللبنانية برًا بشكل قانونيّ ومنظّم. هذا المعبر يجب أن يتحوّل من نقطة ضعف إلى رمز لحيوية الدولة ومصداقية إدارتها. الإصلاح يبدأ من هنا، من استعادة الدولة الكاملة لإدارة حدودها، وتحويلها إلى بوابات مشرّعة للشرعية والانتظام، لا منفذًا للفوضى والتجاوز. وزار الرئيس سلام أيضاً سرايا زحلة.
بدوره، رأى رئيس تيّار «المردة» سليمان فرنجية، أنّ «في كل الشّرق الأوسط هناك واقع جديد. محور المقاومة اليوم ليس في أحسن حالاته، ومن المبكر القول إنّه انتهى ولو أنّه تلقّى ضربة قويّة جدًّا، ولكن الأمور ليست مرتبطة بالرّبح أو الخسارة، إنّما خيارنا خيار برّ الأمان للنّاس، ولا يكون الخيار وفق الرّبح والخسارة أو حسب الظّروف»، مشدّدًا على أنّ «خياراتي هي وحدة لبنان وعروبته والعيش الواحد في البلد الواحد، وليس من عاداتنا الانقلاب أو التّقلّب»، معتبرًا أنّه «حين تضعف أي جهة يضعف الجميع، إن كان داخل الطّائفة المعنيّة أو داخل الوطن».
ولفت في حديث لقناة «الجديد»، إلى أنّ «»إسرائيل» احتلّت النّقاط الخمس في جنوب لبنان بعد اتفاق وقف إطلاق النّار، بما ظهّر وكأنّها انتصرت»، مركّزًا على أنّ «رهان أعدائنا على الحرب الأهليّة في لبنان رهان خطر ومدمّر، ولطالما حذّرنا منه». وأوضح أنّه «لا بدّ من نزع السّلاح غير الشّرعي، لكن ذلك يكون بالحوار والنّقاش والمنطق والواقعيّة والتّطمين والثّقة، وهذا ما يقوم به رئيس الجمهوريّة جوزاف عون، ولذلك يهاجمه البعض»، مبيّنًا أنّه «ليس من المنطق تمنّي الخراب ليكون فريق على حق». وكشف أنّ «زيارة نائبة المبعوث الأميركي مورغان أورتاغوس الأخيرة إلى لبنان، هدّأت مهاجمي رئيس الجمهوريّة لأنّه يسلك الطّريق الصّحيح».
وأشار فرنجية إلى أنّ «حزب الله لم ينتهِ، وهو اليوم يُبدي مرونةً، وهذا كان واضحًا في خطاب الأمين العام للحزب الشّيخ نعيم قاسم في تشييع الأمين العام السّابق السيّد حسن نصرالله. وهناك جمهور بحاجة إلى طمأنة. لا يمكن أن تُستخدم لغة الاستقواء، والمطلوب بالمقابل خطاب تنازل، لأنّ التّنازل في جوّ السّلبيّة يَعتبره البعض ضعفًا».
وأضاف فرنجيّة: «وصلنا إلى اليوم، حيث هناك طائفة مجروحة، وشئنا أم أبينا حاقدة، لذلك حان الوقت أن نعود لنعيش مع بعضنا البعض»، داعيًا «الجميع للحوار بمن فيهم رئيس حزب «القوّات اللّبنانيّة» سمير جعجع، لإزالة الصّورة السّلبيّة المرسومة اليوم والّتي لا تطمئن. أمامنا جوّ جديد، فلا بدّ من حوار بنّاء من غير أن ننسى آلاف الشّهداء. فلنستفد من الحرب لنتوحّد».
وأوضح أنّه «ليست لدي مشكلة شخصيّة مع رئيس «التيّار الوطني الحر» النّائب جبران باسيل، لكنّ مشكلتي مع السّلوك والآداء»، معلنًا «أنّنا اليوم داعمون للرّئيس عون، الإنسان المعتدل والوطني، الّذي يحاول إيجاد حلول لمختلف الملفّات. وفي موضوع الحكومة لم أكن متحمّسًا جدًّا أو منافسًا على حقيبة عادية من غير أيّ تأثير، ولا مشكلة لنا معها».
على صعيد آخر، رأس رئيس مجلس النواب نبيه بري اجتماعاً لهيئة مكتب مجلس النواب، في عين التينة. وكشف نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، في تصريح بعد الاجتماع «أن هناك محاولات للوصول الى اتفاق بين الأحزاب حول لائحة كاملة في بيروت تؤمن المناصفة ولكن لا شيء مضمون حتى اللحظة». وأكد أن «الانتخابات البلدية مستمرة ولن يكون هناك أي تغيير بقانون الانتخابات في الوقت الراهن». وأشار الى ان «هيئة مكتب مجلس النواب، دانت التمادي الإسرائيلي في العدوان المستمر ودعت الحكومة الى التحرك سريعاً لوقف الانتهاكات»
المصدر: صحف
0 تعليق