أكد رئيس الحكومة نواف سلام من بعلبك ضرورة “وضع حدٍّ للانتهاكات الإسرائيلية في أسرع وقت ممكن”، وقال: “إن الحكومة لم توفّر أي جهد دبلوماسي من أجل وقف هذه الأعمال، وعودة إسرائيل إلى حدودها”.

وأضاف: “العلاقة بين الأمن والتنمية مترابطة، ومدينة بعلبك بتاريخها وثقافتها لا مثيل لها، ولذلك يهمّنا أن تعود لتلعب دورها السياحي والإنمائي”.

وأشار إلى أن “تجربتنا في الانتخابات البلدية في جبل لبنان كانت ممتازة رغم بعض الخروقات التي تعاملنا معها، ونحن واثقون بأن الانتخابات في البقاع ستكون على نفس مستوى الحيادية والشفافية”.

وترأّس نواف سلام اجتماعاً لمجلس الأمن الفرعي في سراي بعلبك، جرى خلاله عرض الأوضاع الأمنية في محافظة بعلبك-الهرمل، مؤكداً ضرورة اتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة لضبط الأمن والاستقرار، وضمان إنجاز الانتخابات البلدية والاختيارية بنجاح كامل، وفق معايير الشفافية والنزاهة.

وعقد الرئيس سلام اجتماعاً مع نواب المحافظة، حضره النواب: حسين الحاج حسن، غازي زعيتر، ملحم الحجيري، أنطوان حبشي، جميل السيد، وينال الصلح، حيث استمع إلى هموم المنطقة واحتياجاتها. وأكد اهتمام الحكومة بالبقاع وبمحافظة بعلبك-الهرمل، والعمل على إطلاق خطة تنموية شاملة للمنطقة.

وقال الرئيس سلام إنه استهلّ جولته بزيارة المواقع الحدودية الأمامية، حيث يجب تشديد الإجراءات لضبط الحدود وتكريس الاستقرار. وأشار إلى أنه تم وضع مشروع إنشاء الهيئة الناظمة للقنب الهندي على السكة الصحيحة، تمهيداً للانتقال إلى اقتصاد قائم على التنمية، بما يعود بالفائدة على أهالي المنطقة، مؤكداً حرص الحكومة على تحقيق الإنماء المتوازن.

وأضاف: “لا أمن ولا تنمية بالاستنساب. فلا أمن بلا تنمية، ولا تنمية بلا أمن”. وشدد على ضرورة العمل الجاد لإيجاد حل جذري لطريق ضهر البيدر وكل الطريق الذي يربط بيروت بالبقاع. كما أكد أهمية إعادة بعلبك إلى خريطة المناطق السياحية، وهي التي عُرفت تاريخياً بمهرجاناتها التي لا بد من استئنافها.

ولفت إلى أهمية المشاركة في الانتخابات البلدية والاختيارية، لتكون الناس صاحبة القرار والمسؤولة عن مشاريعها وبرامجها الإنمائية، على أن تضمن الحكومة شفافية ونزاهة العملية الانتخابية.

كذلك التقى الرئيس سلام مفتي بعلبك-الهرمل الشيخ بكر الرفاعي، حيث جرى عرض للأوضاع العامة.

وتفقّد الرئيس سلام برج المراقبة في مركز “بو فارس” على الحدود اللبنانية-السورية، يرافقه وزير الدفاع ميشال منسى، ووزير الداخلية أحمد الحجار، ووزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني، ورئيس الأركان في الجيش اللواء حسان عودة. وقد اطّلع على الإجراءات المتخذة من قِبل الجيش اللبناني لضبط الحدود.

وكان سلام قد وصل إلى بعلبك ضمن جولة في محافظة البقاع الشمالي، بدأت من مركز “الشعيبة” في جرود بعلبك، ومن ثم إلى مركز “بو فارس” على الحدود مع سوريا، حيث تفقد الإجراءات العسكرية والأمنية المتخذة لحماية الحدود ومنع التهريب. كما عقد اجتماعاً مع ضباط وعناصر الجيش في المركز، واستمع منهم إلى شرح مفصّل حول آلية العمل.

وأشاد الرئيس سلام بجهود عناصر الجيش، مؤكداً أنهم “سياج الوطن وعنوان التضحية والوفاء في سبيل حمايته وحماية أبنائه”.

ويُذكر أن الجولة البقاعية للرئيس سلام يرافقه فيها كل من وزير الدفاع اللواء ميشال منسى، ووزير الداخلية العميد أحمد الحجار، ووزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني.

المصدر: الوكالة الوطنية