في تطور صادم للعلاقة المتوترة بين الأمير هاري Prince Harry والعائلة الملكية البريطانية، عاد اسم الأميرة ديانا Princess Diana ليطفو على السطح مجدداً، هذه المرة عبر كلمات منسوبة لها يُزعم أنها عبّرت فيها عن رأيها القاسي في ابنها الأصغر.
رأي الأميرة ديانا في ابنها هاري
تلك العبارات، التي وردت ضمن مقال رأي ناري للكاتبة البريطانية ماورين كالاهان، لم تمر مرور الكرام، بل باتت عنواناً لنقاشات محتدمة حول ما إن كانت الأميرة الراحلة قد رأت حقاً ما وصفته الكاتبة بـ"سذاجة" أو "عناد" هاري في قراراته.
في المقابلة التي أجراها هاري مع BBC الجمعة الماضية، والتي جاءت بعد خسارته معركة قانونية للحصول على حماية أمنية ممولة من دافعي الضرائب البريطانيين، ظهر الأمير بأسلوب وصفه النقاد بأنه "مفعم بالشفقة على الذات"، متحدثاً بنبرة بدت فيها الكثير من التناقضات والاتهامات الضمنية، وصولاً إلى تلميحات خطيرة بشأن العائلة نفسها.
هاري: "هناك من يريد لتاريخ والدتي أن يتكرر"
خلال المقابلة، أبدى هاري إحباطه العلني من قرار المحكمة، قائلاً إن النتيجة "كانت مفاجأة، لكنها لم تكن مفاجأة أيضاً"، وهي جملة وصفها كثيرون بأنها تعكس ارتباكاً في الطرح.
ثم تابع تصعيده العاطفي بقوله إنه بات مقتنعاً بأن بعض الأطراف "تريد لتاريخ والدته أن يتكرر"، في إشارة واضحة إلى الحادث المأساوي الذي أودى بحياة الأميرة ديانا في تسعينيات القرن الماضي.
لكن رغم هذه التصريحات، أكد الأمير هاري أنه لم يطلب من والده الملك تشارلز الثالث التدخل لحل الأزمة، وهو ما فتح الباب أمام مزيد من الانتقادات التي تساءلت: كيف لمن يشعر بتهديد حقيقي على حياته وحياة أسرته ألا يلجأ إلى والده مباشرة؟
عبارات هاري المثيرة للجدل
ووسط هذا التصعيد الجديد، اتهمت الكاتبة البريطانية ماورين كالاهان الأمير هاري بـ"إعادة تدوير مظلوميته" والاعتماد على "دور الضحية" كوسيلة للبقاء في دائرة الضوء.
وقالت في مقالها إن حديثه عن الخوف من تكرار مأساة والدته، دون تقديم دلائل واضحة، بمثابة إيحاء ضمني بأن الخطر ربما يأتي من داخل القصر نفسه، وهو تلميح لم تجرؤ حتى ميغان ماركل على الإقدام عليه بهذه الصيغة المباشرة سابقاً.
كالاهان لم تتوقف عند هذا الحد، بل استعادت ما قالت إنه "وصف ديانا لابنها"، في لحظة بدا أنها أرادت أن تضرب بها في العمق، معتبرة أن الأمير هاري "يثبت كل يوم صحة ما قالته والدته عنه".
ورغم أن هذا الاقتباس لم يأتِ موثقاً بشكل رسمي، فإن استخدامه الإعلامي بهذه الطريقة أثار موجة من التساؤلات الأخلاقية حول حدود النقد العلني.
هجوم غير مباشر على الملك
الأمير هاري أشار خلال اللقاء إلى أنه، رغم خروجه من صفوف العائلة الملكية وتخليه عن واجباته الرسمية، لا يزال يرى نفسه "الأكثر تعرضًا للتهديد"، وهو ما اعتبره البعض مفارقة لافتة تعكس تناقضًا صارخًا مع صور الحياة الهادئة التي تظهرها زوجته ميغان ماركل في الإعلام. إذ ظهرت الأخيرة مؤخرًا وهي تتحدث عن "مرحلة شهر عسل جديدة" مع هاري، واصفة حياتهما بأنها الأفضل على الإطلاق.
وفي خضم تلك المتناقضات، كرر هاري رغبته في "المصالحة مع العائلة"، رغم تلميحاته القاسية بحق والده الملك تشارلز، إذ قال إن "الحل كله بيده"، في جملة فُهمت على أنها تحميل مباشر للمسؤولية.
توقيت حساس لتصريحات هاري
ما زاد من صدمة التصريحات هو توقيتها، إذ يأتي الهجوم في ظل خضوع الملك تشارلز للعلاج من السرطان، واستعداد ولي العهد الأمير ويليام لتحمل مسؤوليات أكبر، خاصة مع تعافي زوجته كيت ميدلتون من أزمتها الصحية.
العديد من المراقبين اعتبروا أن استمرار الأمير هاري وزوجته في إطلاق "قنابل إعلامية" في كل محطة حساسة في حياة العائلة، لم يعد مجرد خلاف داخلي، بل بات شكلاً من أشكال "العدوان العلني" على المؤسسة الملكية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
0 تعليق