الاحتلال الإسرائيلي يصعّد عدوانه على قطاع غزة.. مئات الشهداء وقصف مكثّف في جميع المحاور - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الاحتلال الإسرائيلي يصعّد عدوانه على قطاع غزة.. مئات الشهداء وقصف مكثّف في جميع المحاور - اخبارك الان, اليوم الثلاثاء 6 مايو 2025 09:55 صباحاً

يواصل الاحتلال الإسرائيلي تصعيده العسكري الواسع على قطاع غزة، في انقلاب واضح على اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي واستمر نحو شهرين بعد 471 يومًا من المجازر والإبادة الجماعية.

وفجر الثلاثاء 18 مارس/ آذار، جدّد الاحتلال عدوانه بشن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي المركز على مختلف مناطق القطاع، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 400 مواطن وإصابة ما يزيد على 500 آخرين، غالبيتهم من النساء والأطفال، في حصيلة مرشحة للارتفاع مع استمرار عمليات البحث تحت الأنقاض.

وكانت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار قد انتهت مطلع مارس الجاري بعد 42 يومًا، تخللتها صفقة تبادل أسرى على عدّة مراحل وانسحاب محدود لقوات الاحتلال، تبعها عودة جزئية للنازحين إلى منازلهم. غير أن “إسرائيل” تنصلت من الدخول في المرحلة الثانية التي كانت ستستمر 42 يومًا أخرى وتفضي لاحقًا إلى وقف دائم للعدوان.

ومنذ بدء العدوان في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والذي أطلقت خلاله كتائب القسام عملية “طوفان الأقصى” ردًا على انتهاكات الاحتلال المتكررة للمسجد الأقصى، استشهد 52,576 مواطنًا، وأصيب 118,610 آخرون، نحو 72% منهم نساء وأطفال، وفق وزارة الصحة. في المقابل، أقرّت الجهات الإسرائيلية بمقتل أكثر من 1500 شخص، بينهم أكثر من 700 ضابط وجندي، إضافة إلى نحو 10 آلاف جريح.

في وسط قطاع غزة، استشهد المواطن إيهاب حمدان وزوجته نظيرة اللوقة حمدان، وأصيب عدد آخر من أفراد العائلة، جراء قصف استهدف منزلهم في محيط مدرسة السوارحة بالنصيرات. كما استشهد مدنيان آخران جراء القصف نفسه، وفق ما أعلن مستشفى العودة. وتواصلت الغارات على ذات المنطقة، مستهدفة مناطق قريبة من بلدة الزوايدة شمالي النصيرات، بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف استهدف المناطق الشمالية من المخيم.

وفي جنوب القطاع، استشهد الطفل معاذ عبد الرحمن العمور (9 أعوام) متأثرًا بجروح أصيب بها في قصف سابق على بلدة الفخاري شرقي خان يونس، كما استشهد المواطن بشير محمد عطوة العمور في قصف من طائرة مسيّرة إسرائيلية على حي العمور بالبلدة نفسها. كذلك، استشهد الشاب طارق علي محمد المغربي متأثرًا بجراحه من قصف سابق استهدف منطقة المواصي غرب المدينة، حيث استهدفت قوات الاحتلال مجددًا خيمة تؤوي نازحين ما أدى إلى استشهاد طفلة وسقوط عدد من الجرحى.

وفي مخيم خان يونس، أدى قصف صاروخي على شقة سكنية إلى سقوط شهداء ومصابين، فيما أغارت الطائرات الحربية والمروحية على مناطق متفرقة وسط المدينة، وتزامن ذلك مع قصف مدفعي مكثف استهدف مناطق قيزان رشوان والنجار جنوبي المدينة، وبلدة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس.

أما في مدينة غزة، فقد شهدت المناطق الشرقية قصفًا مدفعيًا متواصلًا ترافق مع عمليات إطلاق نار من الآليات العسكرية. ونفّذ جيش الاحتلال عمليات نسف متعمد لمبانٍ سكنية في الأحياء الشرقية، ضمن سياسة تدمير ممنهجة، فيما سُجلت غارات جوية على عدة مواقع داخل المدينة.

وفي شمال قطاع غزة، شنت الطائرات الحربية ثلاث غارات متتالية على مدينة بيت لاهيا، في حين استهدفت المدفعية الإسرائيلية المنطقة ذاتها. كما أطلقت الزوارق الحربية قذائفها باتجاه بحر منطقة السودانية شمال غربي مدينة غزة، في استمرار للعدوان من البحر.

ميدانيًا في الداخل الإسرائيلي، دوّت صفارات الإنذار في مستوطنات غلاف غزة الشمالي، قبل أن تعلن مصادر عبرية أنها جاءت بفعل إنذار خاطئ.

على الصعيد الدولي، أفادت مصادر إعلامية عبرية أن العشرات من شركات الطيران الأجنبية ألغت رحلاتها إلى “إسرائيل”، وسط استمرار حالة القلق من التصعيد. وأكدت مجلة “الإيكونوميست” نقلًا عن المكتب الأممي لتنسيق الشؤون الإنسانية أن المستودع الرئيسي لتوزيع الطعام في مدينة غزة أصبح فارغًا تمامًا. كما أشارت مصادر عبرية إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي استخدم 50 طائرة حربية في هجوم واسع على اليمن، أُطلقت خلاله 50 ذخيرة.

ويأتي هذا التصعيد الإسرائيلي غير المسبوق بالتوازي مع انهيار واضح في الالتزام ببنود اتفاق وقف إطلاق النار، ما ينذر بجولة عدوان جديدة وواسعة قد تمتد لأيام، وسط صمت دولي وتدهور كارثي في الأوضاع الإنسانية داخل القطاع.

المصدر: مواقع

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق