نشر في باب نات يوم 05 - 05 - 2025

تستضيف دار الثقافة ببوفيشة من ولاية سوسة يومي 10 و11 ماي 2025 فعاليات الدورة الثالثة من تظاهرة "وشم وتجاعيد" التي تحتفي بالتراث الأمازيغي المادي واللامادي وتعكس ثراء الهوية التونسية وتنوّعها.
تنطلق التظاهرة يوم 10 ماي بزيارة ميدانية إلى المثلث الأمازيغي تكرونة الزربية العليا وجرادو، في مبادرة ترمي إلى إعادة اكتشاف الجغرافيا الثقافية والإنسانية للمناطق ذات الجذور الأمازيغية، تليها سلسلة من المعارض والورشات المفتوحة للجمهور من مختلف الأعمار والاهتمامات.
ويحتضن فضاء دار الثقافة معرضا جماعيا للحرفيات في الأكلة التقليدية الأمازيغية والخزف والنسيج والحلفاء، إضافة إلى معرضين فوتوغرافيين بعنوان "وشم وتجاعيد" و"فرسان وبارود" بعدسة المصور عمر عبادة حرز الله، ومعرض في الحلي الأمازيغي للحرفي علي بن طالوبة وآخر في الأواني الفخارية "قلالة جربة" للحرفية جميلة بن محمود.
وفي بعده التربوي والتكويني، يقدّم برنامج التظاهرة مجموعة من الورشات من بينها ورشة في الحكاية الشعبية بعنوان "الغنجة" بإشراف سامية المثلوثي وسنية غزال، وورشة "خيوط من ذهب: تحويل الصوف إلى خيوط" للحرفية فاطمة سلكم، و"ألوان من الطبيعة" التي تشرح مراحل صباغة خيوط الصوف بالأعشاب الطبيعية تقدمها الحرفية ندى الدويري.
وتتواصل الورشات في ميادين متنوعة مثل النسيج الأمازيغي مع الحرفية عائشة القاسمي، وتطريز المفروشات مع خديجة بركة وفاطمة الكريمي وحبيبة القاسمي، والعمل على الحلفاء مع فاطمة بن مني والنقش على الخشب مع علاء الدين المهذبي.
ويهتم البرنامج بالتعريف باللغة الأمازيغية وأبجديتها من خلال ورشة تؤطرها دنيا خصيبي رفقة محمد خلف الله ومعز العكروت، إلى جانب ورشات إبداعية مثل التلوين على الفضة والوشم والتقطير التقليدي للنباتات العطرية وتحضير الأكلات التراثية على غرار المطبقة التونسية.
وفي تلاقح بين التراث والعلم، تحتضن التظاهرة ندوة علمية تحت عنوان "إعادة اكتشاف وتثمين الميكروبيومات التقليدية للأطباق الأمازيغية" يقدمها الدكتور لسعد الهذيلي بدعم من الوكالة الجامعية للفرنكوفونية، وبإشراف جامعة المنستير، حيث يتم تناول البعد الصحي والبيئي للموروث الغذائي.
وفي سهرة اليوم الأول، ينتظم عرض موسيقي بعنوان "طُرق إين" للفنان العازف المتميز سيف الدين معيوف.
أما يوم 11 ماي، فتُفتتح الأنشطة بمسابقة في الأكلة التقليدية الأمازيغية، يتبعها تسليم الجوائز للفائزات، إلى جانب تواصل المعارض والورشات التفاعلية.
ويختتم اليوم الثاني بعرض وثائقي بعنوان "للمرأة حضور وازن في الهوية الأمازيغية"، تليه محاضرتان: الأولى بعنوان "كيف كانت المرأة تحتل مكانة مركزية في الثقافة الأمازيغية" يقدّمها سعيد الهادفي ومحمد خلف الله، والثانية بعنوان "الحلي الأمازيغي لغة بصرية ورمز للجمال والهوية الثقافية" من تقديم الحرفي علي بن طالوبة.
ويتوّج اليوم الختامي بعرض أزياء للّباس التقليدي الأمازيغي من تصميم خالد الصابري، تليه وصلة غنائية بأداء دنيا خصيبي وعزف الأستاذ محمد الشعري، ليعرض في الختام فيلمان وثائقيان: "كسكسي: حبوب الكرامة" للمخرج حبيب العايب و"على خطاوي الحرف" لمحمد صالح العرقي.

.