القصرين: أشغال بناء المستشفى الجهوي صنف-ب- بسبيبة متواصلة بنسق عادي بعد الاكتشافات الأثرية الأخيرة (المدير الجهوي للصحة) - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
القصرين: أشغال بناء المستشفى الجهوي صنف-ب- بسبيبة متواصلة بنسق عادي بعد الاكتشافات الأثرية الأخيرة (المدير الجهوي للصحة) - اخبارك الان, اليوم الاثنين 5 مايو 2025 09:56 مساءً

القصرين: أشغال بناء المستشفى الجهوي صنف-ب- بسبيبة متواصلة بنسق عادي بعد الاكتشافات الأثرية الأخيرة (المدير الجهوي للصحة)

نشر في باب نات يوم 05 - 05 - 2025

babnet
أفاد المدير الجهوي للصحة بالقصرين، عبد الغني الشعباني، بأن أشغال بناء المستشفى الجهوي صنف "ب" بسبيبة، التي انطلقت يوم 18 مارس 2025، تسير بنسق عادي، ولم تُسجل أي تعطيلات تذكر بعد الإكتشافات الأثرية الأخيرة على مستوى إحدى نقاط حضيرة أشغال المشروع.
وأوضح الشعباني، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، اليوم الإثنين، أنه تم التنسيق مسبقًا بين وزارات الصحة والتجهيز والثقافة إلى جانب المعهد الوطني للتراث، لضمان سير المشروع وفق الجدول الزمني المحدّد (20 شهرا) ، دون أن تؤثر الإكتشافات الأثرية الأخيرة على سير الأشغال.
ومشروع المستشفى الجهوي صنف-ب-بسبيبة، مبرمج منذ سنة 2012 وتقدر تكلفته الجملية ب77 مليونًا و350 ألف دينار (تشمل البناءات والتجهيزات)، وتبلغ طاقة استيعابه ب105 أسرّة، كما يحتوي على أقسام متعدّدة تشمل الجراحة العامة، وأمراض النساء والتوليد، وأمراض الأطفال، والإنعاش، والأشعة، والإستعجالي، إلى جانب مستشفى نهاري، وصيدلية، ومطبخ، ووحدات صحية، وقاعات انتظار.
من جهته، أفاد محافظ مستشار التراث بالقصرين، نبيل حسني، في تصريح إعلامي، اليوم الإثنين، بأن المخلفات الأثرية التي تم اكتشافها مؤخرًا خلال أشغال بناء المستشفى الجهوي صنف "ب" بمعتمدية سبيبة، تتمثّل في هياكل عظمية من الجنسين داخل قبور طويلة مغطاة بمربعات من القرميد الأحمر (15 قبرا) ، إضافة إلى عدد من الجِرَار الكبيرة التي تحتوي على رفات أطفال، مع عدد ضئيل جدا من الأواني الفخارية، وصحن فخاري واحد.
وأوضح حسني أن هذه المعطيات الأثرية تعود، وفق المؤشرات الأولية، إلى الفترة القديمة المتأخرة، وهي فترة معروفة بهذا النمط من الدفن، سواء من حيث طريقة وضع الهياكل أو مكوّنات القبور التي تم العثور عليها، مشيرا إلى أن مدينة سبيبة تُعرف تاريخيًا كمدينة كبرى، وامتداد المدينة الأثرية القديمة "سيفاس" يؤكّد الأهمية التاريخية للمنطقة.
وأكّد أن المعهد الوطني للتراث تدخل على الفور وأجرى حفريات إنقاذ لتوثيق هذه المخلفات ونقلها إلى مخازن المعهد الوطني للتراث بالقصرين، حفاظًا عليها من أي أضرار، مبيّنا أن الحفريات في النقطة التي تم العثور فيها على هذه القبور شارفت على الإنتهاء (تستكمل اليوم أو غدًا)، وهي حفريات تقتصر فقط على الموقع المحدّد الذي عُثر فيه على هذه المكتشفات، ولم تتسبب في تعطيل سير أشغال مشروع بناء المستشفى.
وأشار إلى في حال العثور على مخلفات أثرية في نقاط أخرى من المشروع، سيتم اعتماد نفس الإجراءات لحمايتها، لما لها من أهمية بالغة في إثراء تاريخ المنطقة والبحوث والدراسات المستقبلية، علما أن المعهد الوطني للتراث لديه أعوان مختصّون بمراقبة أشغال المشاريع (عمومية أو خاصة) في مختلف جهات البلاد، وذلك في اطار حماية التراث الوطني.
وقال إنّ حفريات الإنقاذ تُعدّ إجراءات ضرورية لا يمكن تجاوزها، باعتبارها تهدف إلى المحافظة على المخزون الأثري الذي لا يجوز طمسه أو تجاهله، إلّا أنّه من الضروري أيضا الحفاظ على نسق إنجاز المشاريع التنموية، فحماية التراث والتنمية يمثّلان مساران متقاطعان يمكن تحقيق التوازن بينهما.
وكان المعهد الوطني للتراث قد أصدر، يوم السبت المنقضي بلاغا أوضح فيه أن أشغال بناء المستشفى الجهوي صنف -ب-بسبيبة أسفرت عن "اكتشاف عفوي لبقايا قبور تعود إلى الفترة القديمة"، قام على إثره فريق من دائرة المسح العام والبحوث بالمعهد بحفرية إنقاذ مكّنت من الكشف على عدد هام من القبور تم توثيقها طوبوغرافيا وأثريا وفتوغرامتريا.
وقد تولى الفريق، وفق نص البلاغ، حفظ مختلف اللقى الأثرية والعظمية بمخازن المعهد بالجهة، إلى حين الانطلاق لاحقا في الدراسات التاريخية والأنتروبولوجية.
وتنقسم هذه القبور، حسب ذات المصدر، إلى مجموعة أولى متكوّنة من جِرار استعملت قديما لدفن أطفال داخلها، وهي طريقة دفن متعارف عليها في الحضارات القديمة (أكبر مقبرة اعتمدت فيها هذه الطريقة اكتشفت بمدينة الجم بالمهدية في ثمانينات القرن العشرين)، وتتمثل المجموعة الثانية من القبور في حفر طولية وجدت بها هياكل عظمية مقبية بمربعات فخارية منحنية وعديد المؤشرات الأولية تدل على أن هذه الشواهد تعود إلى الفترة القديمة المتأخرة.
ووفق معهد التراث، يمثل المكتشف الجديد "معطى هامّا في تحديد امتداد المنطقة الحضرية لمدينة "سيفاس" خلال الفترة القديمة المتأخرة، ويضاف إلى بعض الشواهد الأثرية الأخرى على تاريخ هذه المدينة خلال الفترة القديمة، ومن أهمها الحصن البيزنطي، والحمامات الرومانية، والنافورة العمومية، وعدد من النقائش اللاتينية والبونية".

.




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق