هدى الخميس: رمز لدعم القضايا الإنسانية بالفن
بدر جعفر: «بكرا» كانت رسالة حبّ لمنطقتنا
كرّمت مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون بالتعاون مع «بيركلي أبوظبي»، ذكرى كوينسي جونز، أحد عمالقة الموسيقى العالمية والمبادرات الإنسانية والثقافية، الذي أبدع أكثر من 2900 عمل سينمائي وتلفزيوني وموسيقى مسجلة، وحصل على 28 جائزة «غرامي» و«إيمي» و«توني» و«أوسكار».
عُقِدت جلسة التكريم في «بيركلي أبوظبي»، وحضرها نخبة من قادة الثقافة والموسيقى الذين تحدثوا عن الإنجازات المذهلة التي أهداها كوينسي جونز للعالم. وكان من ضمن المتحدثين بدر جعفر، الرئيس التنفيذي لشركة الهلال للمشاريع وصديق جونز وشريكه في مجموعة من الأعمال الفنية، ورون سافاج، نائب الرئيس والمدير التنفيذي لكلية بيركلي للموسيقى، وشون ك. سكييت، عميد قسم الأداء المهني في بيركلي، وميساء قرعة، المديرة الفنية لـ «بيركلي أبوظبي» والمغنية وكاتبة الأغاني المرشحة لجائزة «غرامي»، وتيري لين كارينغتون، المؤسسة والمديرة الفنية لمعهد بيركلي للجاز والفنانة الحاصلة على عدة جوائز «غرامي».
وأبرز المتحدثون التزام كوينسي جونز بدعم القضايا الإنسانية، وإيمانِه بقدرة الموسيقى على توحيد الشعوب. وقال بدر جعفر: «لم يكن فَنُّ كوينسي مجرد موسيقى، بل قُوةً ثقافية وُلِدت من إيمانه بقدرة الموسيقى على تقريب المسافات وتعزيز الحوار الثقافي، تماماً مثل التزام الإمارات بمد الجسور الثقافية وتعزيز الإبداع بوصفهما محركَيْن للتقدم. وفي كل اللحظات التي تشاركتها مع كوينسي، خصوصاً في تعاوننا في إنتاج أغنية «بكرا»، كان دائماً يؤكد رسالته: «الموسيقى الهادفة هي منبعُ إلهامٍ لمجتمعات العالم ومصدرُ قوةٍ لها». وخيرُ مثالٍ على هذه الرؤية مهرجانُ أبوظبي الذي يحتفي بالفنون ويدعو إلى تسخيرها للتغيير الإيجابي المؤثر».
وتحدّث بدر جعفر أيضاً عن تعاونهما في إصدار الأغنية الخيرية «بكرا» التي جمعت 17 من أبرز فناني العالم العربي لجمع تبرعات لمجال التعليم الفني، وحصدت أكثر 40 مليون مشاهدة على منصة «يوتيوب». وما يزال هذا الإبداع الفني إلى اليوم يُجدِّد عبارات الأمل والخير في جميع أنحاء المنطقة.
وقال جعفر: «عندما عملنا معاً في إنتاج «بكرا»، ذَكَّرَني كوينسي أن الفنَّ الأقوى والأبقى هو الهادف الذي يتجاوز حدود الترفيه ويسعى إلى التحسين، وكانت هذه الأغنية رسالة حبه لمنطقتنا».
وقالت هدى الخميس، مؤسسة مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون: «سلسلة ندوات «رواق الفكر» من أكثر فعاليات مهرجان أبوظبي شهرة وشعبية، وهي فرصة ممتازة لإبراز قيمة الفن والتفاعل مع الفنانين المبدعين والعقول النيّرة. واليوم بالتحديد مميز، إذ نكرسه للاحتفال بذكرى أيقونة ليس فقط في الموسيقى، بل في دعم القضايا الإنسانية: الأسطورة كوينسي جونز».
وأضافت: «كان جونز يُحب الإمارات ويعتبرها صديقاً عزيزاً ووطناً غالياً، وكان صديقي أنا بعد أن عرّفني عليه بدر جعفر. كان قائداً ملهماً دَعَم العديد من المواهب الموسيقية الشابة التي عرضنا مجموعة منها في مهرجان أبوظبي، منها الموسيقى الرائعة بأنامل عازف البيانو الكوبي ألفريدو رودريغيز، والأعجوبة الموسيقية في الجاز جوي أليكساندر، ومغني السول الإماراتي الموهوب حمدان العبري.
واختتمت هدى الخميس بالقول: «قال جونز ذات مرة إنَّ الموسيقى دواءٌ للجروح والاختلافات وتقريب للمسافات، فلنُسخِّرها إذن للخير. تكمن هذه الفكرة في قلب مهمة مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون والمهرجان، وتتجسد في القيم الإماراتية بمضمونها الأوسع. أَعتَزُّ كثيراً بصداقتنا مع كوينسي جونز، وتشارُكِنا معه الأحلام والأهداف والمسيرة. ستبقى ذكراه حاضرة وسيبقى إرثه حياً».
وعلّق جيم ليتشيز رئيس بيركلي قائلاً: «تجمعنا رؤيةٌ واحدة، ونحن في «بيركلي» ومجموعة أبوظبي للثقافة والفنون وهدى الخميس وبدر جعفر، مُلتزمون بتسخير الموسيقى لتقريب المسافات وتوحيد الإنسانية في كل مكان وزمان. كان كوينسي جونز، وهو خريج بيركلي، مثالاً حياً على هذا الالتزام. ونحن سعداء جداً مع المجموعة في إنجاز هذه المبادرة القيّمة».
وتمثل سلسلة ندوات «رواق الفكر» لمجموعة أبوظبي للثقافة والفنون التي ينظمها مهرجان أبوظبي، فرصة مهمة تتيح للطلاب والجمهور في جميع أنحاء الإمارات فرصة نادرة للتفاعل الحيّ مع أهم الشخصيات في مجال الثقافة العالمي من خلال الحوارات والمحاضرات. ودعت الجلسة الخاصة التي أقيمت تكريماً لذكرى كوينسي جونز، الشباب المبدعين إلى تسخير مواهبهم للتغيير وتحقيق أهداف أسمى.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
0 تعليق