تعد محطة الزهراء لتربية الخيول العربية الأصيلة، النواة الرئيسية لإنشاء محطة عالمية للخيول بالعاصمة الإدارية الجديدة بأفضل الوسائل التكنولوجية الحديثة، حيث ستصبح صرحا متكاملا للأنشطة والرياضيات المتعلقة بالخيول، والأكبر فى الشرق الأوسط فى مجال تربية وإنتاج الخيول العربية، بالتعاون مع أعرق الخبرات الدولية والمحلية المتخصصة في تربية وإنتاج الخيل العربي الأصيل.

وتعتبر محطة الزهراء للخيول الحالية والموجودة بمنطقة عين شمس من أقدم المحطات في العالم، والتي تحافظ على سلالات الخيول العربية الأصيلة الأم، حيث يحظى مشروع تطوير المحطة باهتمام بالغ من القيادة السياسية.

وزاد الاهتمام بتطوير محطة الزهراء للخيول في ظل اهتمام السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي بتطويرها، حيث أصدر الرئيس السيسي توجيهاته بتعزيز جهود تطوير المحطة، وتحديث البنية التحتية لها، بهدف استعادة الإرث المصري العريق في تربية وإنتاج الخيول المصرية العربية الأصيلة، وذلك بالشراكة مع أعرق الخبرات الدولية والمحلية في هذا المجال، فالرئيس السيسي يتابع خطوات التطوير، بهدف الحفاظ على السلالات النادرة من الخيول العربية وتعزيز مكانة مصر العالمية في هذا المجال.

وتنفذ الدولة خطة تطوير محطة الزهراء للخيول، وفقا لجدول زمني متسارع، بالتنسيق مع جهات عدة، لضمان إنجاز المشروع في أسرع وقت ممكن، كما أن هناك خطة متكاملة لإنشاء محطة أخرى على أعلى مستوى في العاصمة الإدارية الجديدة.

محطة الزهراء للخيول تمتد على مساحة تبلغ 55 فدانا، وبها 10 أحواش كل عنبر له حوش، ويوجد فندق إيواء للمزارع الخاصة للعلاج أو الترقيم أو التلقيح مزود بحوشين و80 بوكسا للإيواء، ويقام بها مهرجان سنوي في شهر نوفمبر من كل عام يدعى له عدد من مربيي الخيول من مختلف دول العالم، كما تقام بالمحطة سباقات قفز وحواجز.

وكل ما تتم تربيته بالمحطة هي خيول عربية نقية أصيلة يتم تناسلها بين الأنساب العربية فقط، حيث تعتبر الخيول العربية واحدة من أهم 10 سلالات خيل في العالم، وتتميز بالقوة والسرعة والدقة، ولذلك تتصدر خيولنا سباقات الخيول في العالم.

وهناك العديد من الدول الغربية منها روسيا وأمريكا على سبيل المثال أغلب مزارع الخيول العربية بها من محطة الزهراء للخيول، وكذلك الدول العربية، حيث تضم المحطة قاعدة بيانات متصلة بقاعدة بيانات منظمة الخيول العربية العالمية، كما تحتوي على عيادة بيطرية تغطي كل الاحتياجات البيطرية للخيول الموجودة بها والخيول الخاصة، ويوجد أيضا معمل بيطري مجهز بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية اللازمة لعمل التحاليل الخاصة بتكاثر الخيول.
ومحطة الزهراء للخيول خالية من أية أمراض معدية، وما تم تطويره داخلها حتى الآن هو إنجاز غير مسبوق، وسيظهر على الحالة الصحية والجمالية للخيل.

يشار إلى أن محطة الزهراء للخيول هي الأقدم على مستوى العالم، وهي واحدة من أكبر المحطات المصدرة للخيول في العالم، والأولى في الشرق الأوسط ومصر من حيث المساحة، والكفاءة البيطرية واحتوائها على سلالات عريقة.

ويتم وضع برنامج مكثف للرعاية الصحية وتنفيذ جميع التحصينات المطلوبة للخيول في مواعيدها، فضلا عن إجراء فحوصات شاملة للخيول عن طريق معهد بحوث الصحة الحيوانية والهيئة العامة للخدمات البيطرية وكلية الطب البيطري بجامعة القاهرة.

كما يتم أيضا وضع برنامج تربية في محطة الزهراء للحصول على خيول تحمل أفضل الصفات الجمالية، واستخدام التلقيح الاصطناعي من أجل الحفاظ على الأصول الوراثية للخيول المصرية العربية الأصيلة.

وتقع محطة الزهراء في منطقة عين شمس وأنشئت عام 1928، بهدف الحفاظ على الخيول المصرية، وتتبع وزارة الزراعة، وتشرف على 12 ألف مزرعة خيول، وتضم العديد من العائلات عربية الأصيلة، وهي الأولى عالميا في تصدير الخيول العربية، وتضم أهم سلالاتها.

كما تعتبر محطة الزهراء للخيول العربية الأصيلة هي جهة التسجيل والترقيم للخيول في مصر، وتشتمل على مركز تدريب الفروسية، ومساحة خضراء لعرض الخيول في مهرجانات سنوية، ومعمل بيطري لتشخيص الحمل بالسونار وأمراض الخيول، فضلا عن وحدة حاسب آلي، لتسجيل الخيول المتصلة بمنظمة (whow)، وعيادة بيطرية لعلاج خيول المحطة، وتقديم خدمات علاجية للخيول تحت إشرافها.

وتضم المحطة كتبا عن الخيول العربية بعدة لغات، وإدارة تسجيل لختم جميع الخيول الخاصة بالمزرعة والخاضعة لإشرافها، ومشروعا اقتصاديا لتوفير أدوية علاج الخيول الخاصة الخاضعة لإشراف المحطة، ومكتب تجهيز أوراق تصدير الخيول للخارج، ويوجد بها وثائق ورسوم أثرية ترجع إلى القرن السابع عشر.