أظهرت إحصائيات أممية حديثة تسجيل ما يقرب من 10 آلاف حالة إصابة جديدة بالكوليرا و9 وفيات في اليمن خلال أول شهرين من العام الجاري، مما يثير مخاوف جدية من تفشي الوباء وتحوله إلى كارثة إنسانية.
وأكد أطباء في صنعاء انتشارًا ملحوظًا للمرض، حيث تم تسجيل 54 حالة وفقًا لمصادر صحية رسمية، بينما سجلت محافظة تعز نحو 36 حالة اشتباه.
وتتفاقم الأوضاع في التجمعات السكانية العشوائية، مثل مخيم الجفينة في مأرب، الذي يضم أكثر من 15 ألف أسرة نازحة، حيث تفتقر هذه المناطق إلى المياه النظيفة والصرف الصحي المناسب، مما يوفر بيئة مثالية لانتشار الكوليرا. وقد تم رصد 55 حالة في مخيم الجفينة خلال الشهر الماضي فقط.
وفي مأرب وحدها، تم علاج حوالي 700 مريض، معظمهم من الأطفال دون سن الخامسة.
ومنذ عام 2016، يتفشى وباء الكوليرا في اليمن، لكنه شهد تصاعدًا خطيرًا في أواخر عام 2023، مما دفع فريق العمل الوطني لمكافحة الكوليرا إلى إعلان موجة تفشٍ جديدة. وقد تم الإبلاغ عن أكثر من 240 ألف حالة مشتبه بها، وفقدت مئات الأرواح، معظمهم من الأطفال.
وتزيد الحرب الأهلية المستمرة منذ عشر سنوات من تفاقم الوضع، حيث يمنع الحوثيون الأطباء من التحدث عن الكوليرا، خوفًا من الكشف عن الإهمال في القطاع الصحي.