عمّان – اختُتمت في العاصمة الأردنية عمان أعمال النسخة الثالثة من أولمبياد كرة قدم الروبوتات 2025، والتي نظّمتها شركة روبوتنا، واستضافتها جامعة عمان الأهلية، بمشاركة ست دول عربية هي: فلسطين، الأردن، الإمارات العربية المتحدة، المملكة العربية السعودية، جمهورية مصر العربية، ومملكة البحرين، وسط حضور تربوي وتقني رفيع المستوى، وأجواء تنافسية جمعت بين التعليم والابتكار في صورة استثنائية.
وقد شهدت البطولة منافسات علمية محتدمة بين الفرق الطلابية المشاركة ضمن فئتي السينيورز والجونيورز، حيث خاضت الروبوتات المبرمجة من قِبل الطلبة مباريات تحاكي كرة القدم، في بيئة تعليمية مصمّمة بعناية لتمكين المشاركين من توظيف مهاراتهم في البرمجة، والتحكم، والتحليل، والعمل الجماعي.
وفي ختام الحدث، أعلنت اللجنة المنظمة عن نتائج الأولمبياد، حيث تُوّجت دولة فلسطين بلقب فئة السينيورز، بعد أن أحرز فريق مدرسة يطا الثانوية للبنين – مديرية تربية يطا المركز الأول، متقدماً بأداء تقني متميّز وروح جماعية عالية. كما جاء فريق مدرسة بنات وادي الفارعة الثانوية – مديرية تربية طوباس في المركز الثاني ضمن الفئة ذاتها، ليؤكد الحضور الفلسطيني القوي في هذه النسخة من البطولة.
أما في فئة الجونيورز، فقد حصد فريق مدارس البحث العلمي من دولة الإمارات العربية المتحدة المركز الأول، بعد سلسلة عروض تقنية متقدمة عكست مدى تطور مستوى الطلبة وقدرتهم على الابتكار تحت الضغط. وجاء فريق مدارس خليل الرحمن – فرع الصويفية من المملكة الأردنية الهاشمية في المركز الثاني، بعد أن قدم أداءً لافتًا حاز على تقدير واسع من لجنة التحكيم والحضور.
وعلى هامش التتويج، عبّر المدير التنفيذي لشركة روبوتنا، المهندس جاسر الحراسيس، عن فخره واعتزازه بنجاح هذه النسخة، مؤكدًا أن البطولة تمثل نموذجًا حيًا لما يمكن أن يقدمه التعليم التفاعلي من نتائج نوعية. وقال:
> "نحن لا ننظّم بطولة فحسب، بل نبني منصات حقيقية تتيح للطلبة العرب التعبير عن قدراتهم، وتجعل من التكنولوجيا وسيلة للتمكين والتقدّم. وقد كنا سعداء بشكل خاص بمشاركة الوفد الفلسطيني، الذي ورغم التحديات التي واجهها للوصول، أصرّ على أن يكون حاضرًا بقوة، وقد حرصنا بدورنا على تذليل جميع الصعوبات لضمان مشاركتهم الكاملة والفعالة."
ويعد أولمبياد كرة قدم الروبوتات من أبرز المبادرات التعليمية على مستوى العالم العربي، إذ تسهم في ربط التعليم بالتكنولوجيا، وتمنح الطلبة فرصة لتطبيق ما يتعلمونه في بيئة عملية تحاكي المستقبل، وتجمع بين الإبداع العلمي والتنافس الرياضي في أجواء تُعزز من مهارات القرن الحادي والعشرين.
0 تعليق