أشاد مسؤولون يمنيون بالدور الإنساني الذي يضطلع به مشروع مسام السعودي لنزع الألغام ودوره في تطهير الأراضي اليمنية من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها الحوثيون بهدف قتل أكبر عدد ممكن من المدنيين الأبرياء، مؤكدين أهمية استمرار هذا المشروع الحيوي لإنقاذ حياة الملايين وتجنيبهم خطر الموت المحقق.

وأكد المسؤولون من وزارة الدفاع وعدد من المحافظات اليمنية خلال زيارتهم لمقر المشروع اليوم (الأحد)، أن مشروع «مسام» يُجسد أحد أبرز مظاهر الدعم الإنساني والأخوي من المملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، وبدعم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ويعد شاهداً حياً على وقوف المملكة الصادق إلى جانب الشعب اليمني.

وشددوا على أن اليمن سيظل بحاجة إلى هذا المشروع الإنساني لعقود قادمة، حتى بعد انتهاء الحرب، بسبب حجم وكثافة الألغام والحقول العشوائية التي زرعها الحوثي في مختلف المناطق.

وأثنى المسؤولون، على الإنجازات الكبيرة التي حققها مشروع «مسام» خلال سبع سنوات من العمل الدؤوب، موضحين أن المشروع تمكن من نزع نحو نصف مليون لغم وعبوة ناسفة، وتطهير أكثر من 66 مليونًا و500 ألف متر مربع من الأراضي الملغومة في المحافظات المحررة.

واستعرض نائب مدير عام المشروع رتيف هورن، ومساعد مدير عام المشروع خالد العتيبي، والخبير السعودي فواز الزهراني طبيعة عمل الفرق الهندسية المنتشرة في عدد من المحافظات، وقدموا نماذج حقيقية للألغام التي تم نزعها، والتي تكشف حجم الإجرام والتفنن الذي انتهجه الحوثيون في صناعتها وتشكيل الألغام وبأشكال وأحجام متنوعة، لاصطياد أكبر عدد ممكن من الضحايا من النساء والأطفال وكبار السن.

واطلع المسؤولون على معرض صور وثق جانباً من الواقع المأساوي الذي خلفته الألغام، بما في ذلك صور لضحايا مدنيين، ونماذج لألغام محلية الصنع قام الحوثيون بتفخيخ أغطيتها لاستهداف نازعي الألغام، ما تسبب في استشهاد عدد من الخبراء وعمال الفرق أثناء تأدية رسالتهم الإنسانية.