توقع محللون انخفاضًا إضافيًا قد يصل إلى 19% في مؤشر ستاندرد آند بورز 500، حتى في حال عدم وقوع ركود اقتصادي، وفقًا لما نقلته شبكة بزنس إنسايدر الأمريكية.
وأوضح المحللون أن هذا الانخفاض المحتمل يعود إلى سلوك المستثمرين الذين يسارعون إلى الشراء عند أدنى المستويات، على أمل اللحاق بأي موجة صعود، رغم استمرار مخاطر الحرب التجارية وتأثيرها على أرباح الشركات خلال الأشهر المقبلة. ويستند هذا التحليل إلى دراسة طويلة الأمد لتراجعات سوق الأسهم الأمريكية على مدار 100 عام.
اقرأ أيضاً: بورصة وول ستريت.. مؤشرات الأسهم الأمريكية تغلق على ارتفاع
ووفقًا لـ"جريج بوتل"، المحلل المالي في بنك "بي إن بي باريبا"، فإن تطبيق مضاعف ربحية بمقدار 18 مرة يعني أن المؤشر قد يستقر فورًا عند 4600 نقطة.
ورغم أن المؤشر انخفض بالفعل إلى هذا المستوى في عمليات البيع الأخيرة، يرى بوتل أن الارتفاع الحالي لا يأخذ في الحسبان الضعف المستقبلي الناتج عن الرسوم الجمركية، مما قد يمهّد لإعادة اختبار القيعان السابقة.
وفي حال حدوث ركود فعلي، رجّح بوتل أن ينخفض المؤشر بنسبة 35% أخرى.
وحذر من أن المرحلة المقبلة من الهبوط قد تكون أكثر بطئًا وتعقيدًا من موجة الهبوط السريعة التي شهدها السوق في أبريل، قائلاً: "التحركات المقبلة قد تكون أقل حدة لكنها أكثر صعوبة للمستثمرين".
اقرأ أيضاً: ارتفاع كبير في أسهم بورصة وول ستريت بعد تأجيل الرسوم الجمركية
وكان تقرير الوظائف غير الزراعية الصادر في أبريل قد أظهر أن الاقتصاد الأمريكي أضاف 177 ألف وظيفة، متجاوزًا التوقعات البالغة 135 ألفًا، ما أعطى دفعة إيجابية للمؤشر الذي ارتفع بنسبة 1.7% يوم الجمعة بعد صدور التقرير.
لكن محللين يرون أن هذه البيانات لا تقدم صورة كاملة، حيث قالت تيفاني وايلدينج، الخبيرة الاقتصادية لدى شركة "بيمكو": "لا نعتقد أن التقرير يكشف الكثير عن التوقعات المستقبلية للأسواق".
وأضافت أن المستهلكين قد لا يشعرون بتأثير ارتفاع الأسعار إلا في مايو وما بعده، بسبب تراكم المخزونات قبل سريان زيادات الرسوم.
وكتبت فيكي تشانج، الباحثة الاقتصادية في البنك: "نعتقد أن المخاطر لا تزال تميل نحو احتمالات انخفاض جديدة في الأسهم، وندعو إلى إضافة أدوات تحوط ضد هذه التراجعات".
ورغم أن الرئيس ترامب قد يتراجع عن تعريفاته الجمركية البالغة 10% على معظم الدول، فإن حالة الغموض ستستمر ما لم تُتخذ خطوات فعلية، مما يدفع المستثمرين إلى مراقبة بيانات الأجور، والتضخم، والأرباح، خلال الأشهر المقبلة.
وفي حال جاءت تلك البيانات دون توقعات السوق، فقد يطول أمد التقلبات في سوق الأسهم الأمريكية خلال عام 2025، كما حذرت بنوك الاستثمار الكبرى مثل بي إن بي باريبا وجولدمان ساكس.
وأوضح المحللون أن هذا الانخفاض المحتمل يعود إلى سلوك المستثمرين الذين يسارعون إلى الشراء عند أدنى المستويات، على أمل اللحاق بأي موجة صعود، رغم استمرار مخاطر الحرب التجارية وتأثيرها على أرباح الشركات خلال الأشهر المقبلة. ويستند هذا التحليل إلى دراسة طويلة الأمد لتراجعات سوق الأسهم الأمريكية على مدار 100 عام.
تقييمات مبالغ فيها بالأسهم الأمريكية
عادةً ما ينخفض مضاعف السعر إلى الربحية في فترات البيع غير المرتبطة بالركود إلى 15 مرة، لكن مرحلة ما بعد جائحة كوفيد شهدت استمرار المستثمرين في دفع علاوة تقييم وصلت إلى 3%. ولهذا، يرى المحللون أن التقييم الأدنى المرجّح هذه المرة هو 18 ضعف الأرباح.اقرأ أيضاً: بورصة وول ستريت.. مؤشرات الأسهم الأمريكية تغلق على ارتفاع
ووفقًا لـ"جريج بوتل"، المحلل المالي في بنك "بي إن بي باريبا"، فإن تطبيق مضاعف ربحية بمقدار 18 مرة يعني أن المؤشر قد يستقر فورًا عند 4600 نقطة.
ورغم أن المؤشر انخفض بالفعل إلى هذا المستوى في عمليات البيع الأخيرة، يرى بوتل أن الارتفاع الحالي لا يأخذ في الحسبان الضعف المستقبلي الناتج عن الرسوم الجمركية، مما قد يمهّد لإعادة اختبار القيعان السابقة.
ما هو السيناريو الأسوأ؟
يتوقع بنك "بي إن بي باريبا" في أكثر السيناريوهات تفاؤلًا ارتفاع المؤشر إلى 5800 نقطة، لكن السيناريوهات الأخرى، سواء المتوسطة أو السلبية، تشير إلى مزيد من الخسائر "حتى دون افتراض سيناريوهات سلبية".وفي حال حدوث ركود فعلي، رجّح بوتل أن ينخفض المؤشر بنسبة 35% أخرى.
وحذر من أن المرحلة المقبلة من الهبوط قد تكون أكثر بطئًا وتعقيدًا من موجة الهبوط السريعة التي شهدها السوق في أبريل، قائلاً: "التحركات المقبلة قد تكون أقل حدة لكنها أكثر صعوبة للمستثمرين".
اقرأ أيضاً: ارتفاع كبير في أسهم بورصة وول ستريت بعد تأجيل الرسوم الجمركية
ضبابية بسبب رسوم ترامب الجمركية
ما تزال التعريفات الجمركية التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترامب قائمة، ويترقب المستثمرون بيانات أكثر وضوحًا حول تأثيرها على التضخم وسوق العمل.وكان تقرير الوظائف غير الزراعية الصادر في أبريل قد أظهر أن الاقتصاد الأمريكي أضاف 177 ألف وظيفة، متجاوزًا التوقعات البالغة 135 ألفًا، ما أعطى دفعة إيجابية للمؤشر الذي ارتفع بنسبة 1.7% يوم الجمعة بعد صدور التقرير.
لكن محللين يرون أن هذه البيانات لا تقدم صورة كاملة، حيث قالت تيفاني وايلدينج، الخبيرة الاقتصادية لدى شركة "بيمكو": "لا نعتقد أن التقرير يكشف الكثير عن التوقعات المستقبلية للأسواق".
وأضافت أن المستهلكين قد لا يشعرون بتأثير ارتفاع الأسعار إلا في مايو وما بعده، بسبب تراكم المخزونات قبل سريان زيادات الرسوم.
تحذيرات متجددة من مؤسسات مالية كبرى
تتفق هذه الرؤية مع ما ذكره بنك جولدمان ساكس، الذي أشار إلى أن رغم بلوغ حالة عدم اليقين بشأن السياسة ذروتها، فإن السوق لا يزال مهددًا بالمزيد من التراجعات إذا ظهرت إشارات على تعثر الاقتصاد الأمريكي.وكتبت فيكي تشانج، الباحثة الاقتصادية في البنك: "نعتقد أن المخاطر لا تزال تميل نحو احتمالات انخفاض جديدة في الأسهم، وندعو إلى إضافة أدوات تحوط ضد هذه التراجعات".
ورغم أن الرئيس ترامب قد يتراجع عن تعريفاته الجمركية البالغة 10% على معظم الدول، فإن حالة الغموض ستستمر ما لم تُتخذ خطوات فعلية، مما يدفع المستثمرين إلى مراقبة بيانات الأجور، والتضخم، والأرباح، خلال الأشهر المقبلة.
وفي حال جاءت تلك البيانات دون توقعات السوق، فقد يطول أمد التقلبات في سوق الأسهم الأمريكية خلال عام 2025، كما حذرت بنوك الاستثمار الكبرى مثل بي إن بي باريبا وجولدمان ساكس.
0 تعليق