رصد سائقون سلوكيات متهورة يرتكبها بعض قائدي المركبات على الطرق، لا سيما في الدقائق الأخيرة التي تسبق موعد الإفطار، في محاولة للوصول إلى وجهاتهم قبل أذان المغرب واللحاق بالإفطار.
وأبلغ عدد منهم «الإمارات اليوم» أن من أبرز هذه السلوكيات، السرعة الزائدة، والتهور في القيادة والتجاوز بشكل خاطئ، وأشاروا إلى أنها قد تؤدي إلى حوادث جسيمة وتهدد سلامة الآخرين على الطرق.
ورصدت رادارات وكاميرات طرق على مستوى الدولة بعض الحوادث المرورية الخطرة التي وقعت قبيل الإفطار، حيث تعمد خلالها السائقون زيادة السرعة من أجل اللحاق بأذان المغرب، ما تسبب في حوادث جسيمة.
ودعت شرطة أبوظبي السائقين إلى التخطيط الجيد لرحلاتهم بالمركبة خلال فترة الصيام، بالذهاب إلى وجهاتهم قبل وقت كافٍ من موعد الإفطار، والتقيد أثناء القيادة بالسرعات المحددة على الطرق.
وأكّدت أهمية احترام سائقي المركبات خطوط المشاة، والانتباه إلى عدم تجاوز الإشارة الحمراء، تعزيزاً لسلامتهم وسلامة مرافقيهم ومستخدمي الطريق، وحذّرت السائقين من السرعة للحاق بموعد الإفطار.
من جهته، حذّر الخبير المروري، الدكتور جمال العامري، من أخطاء جسيمة يرتكبها سائقون خلال شهر رمضان وتتسبب في حوادث قاتلة، وفي مقدمتها السرعة الزائدة، وكسر الإشارة المرورية الحمراء للحاق بموعد الإفطار، وكذا الوقوف العشوائي أمام المساجد في صلاة التراويح أو التهجد وأمام المراكز التجارية.
وحذر العامري من التهور في القيادة في نهار رمضان، خصوصاً خلال الساعة الأخيرة التي تسبق موعد الإفطار، إذ يلجأ بعض السائقين إلى زيادة السرعة، والتجاوز بهدف الوصول إلى منازلهم قبل أذان المغرب، لكن قد يترتب على التهور تعريض حياة السائق والآخرين للخطر.
ولفت العامري إلى أن قانون السير والمرور، شدّد العقوبات بحق القيادة المتهورة على الطرق، وكذا عند تجاوز الإشارة الضوئية الحمراء، داعياً السائقين إلى عدم اتخاذ صيامهم عذراً لارتكاب المخالفات المرورية.
وأشار إلى أن أبرز الأسباب التي تؤدي إلى حوادث متكررة في رمضان، هي السرعة الزائدة والانحراف المفاجئ وعدم ترك مسافة كافية، وعدم الانتباه والتركيز أثناء القيادة بسبب السهر الطويل في رمضان.
وحذّر العامري من مشاهد وسلوكيات سلبية على الطرق، ومن ذلك الوقوف العشوائي لمركبات المصلين أثناء صلاة التراويح، إذ تغلق المركبات حارتين أو ثلاث حارات من الطريق، ما يؤدي إلى عرقلة حركة السير والمرور، فضلاً عن مشاهد كثيرة يقوم فيها بعض السائقين بالوقوف خلف المركبات، ما يعيق حركتها، خصوصاً مع بدء صلاة التهجد.
وكشفت إدارات شرطية أن الفترة المسائية كانت أكثر الأوقات التي تشهد حوادث مرورية، وأن أبرز المخالفات والسلوكيات التي يقع فيها السائقون خلال الشهر الفضيل، هي تجاوز الإشارة الحمراء للحاق بموعد الإفطار، والوقوف العشوائي أمام المساجد في صلاة التراويح وأمام المراكز التجارية.
ودعت القيادات الشرطية السائقين إلى ضرورة الالتزام بقانون السير والمرور، وخفض السرعات، وعدم إعاقة حركة السير والمرور، وتعزيز الجهود المبذولة لتوفير السلامة المرورية في الشهر الفضيل، من خلال الالتزام بالقوانين المرورية، وخفض السرعات والانتباه وربط حزام الأمان، وعدم استخدام الهاتف باليد أثناء القيادة، وترك مسافة كافية خلف المركبات، والانتباه لمفاجآت الطريق.
تأثير الصيام
أكّد عضو فريق دورية السعادة بمنطقة العين في مديرية المرور والدوريات الأمنية، الرائد خالد محمد العزيزي، أن الصيام قد تكون له تأثيرات في السائقين مع انخفاض نسبة السكر في الدم، الذي يؤثر في الانتباه والتركيز والرؤية، لافتاً إلى أهمية ردود أفعال السائقين الإيجابية والتيقظ لما يدور حولهم من أحداث أثناء قيادة المركبة.
وحث السائقين على الالتزام بقوانين السير وتجنب السرعة الزائدة، وترك مسافة أمان كافية بين المركبات، واستخدام حزام الأمان والتعاون مع الدوريات المرورية في تعزيز الانسيابية المرورية وتجنب السلوكيات الخاطئة والمزعجة للآخرين كالوقوف الخاطئ.
الدكتور جمال العامري:
• السرعة زائدة، وكسر الإشارة الحمراء، والوقوف العشوائي أمام المساجد والمراكز التجارية، أهم السلوكيات الخاطئة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
0 تعليق