أهدر المنتخب الوطني لكرة القدم فرصة العودة من طهران بنتيجة إيجابية، بعد خسارة ثقيلة أمام مضيفه المنتخب الإيراني بهدفين دون رد، أول من أمس، ضمن الجولة السابعة من منافسات المجموعة الأولى لتصفيات كأس العالم 2026، ليصعّب بذلك كثيراً من مهمته في التأهل المباشر إلى العرس الكروي العالمي للمرة الثانية في تاريخه بعد عام 1990.

وأدت النتيجة إلى ابتعاده عن المركز الثاني المؤهل مباشرة إلى المونديال بفارق ست نقاط عن المنتخب الأوزبكي الذي رفع رصيده إلى 16 نقطة، إثر فوزه على قيرغيزستان بهدف في الجولة ذاتها.

كما بات المركز الثالث بالنسبة للمنتخب الإماراتي مهدداً أيضاً بعد العودة القوية لمنتخب قطر الذي رفع بدوره رصيده إلى 10 نقاط، إثر فوزه على كوريا الشمالية، متساوياً مع «الأبيض» الذي يتفوق عليه بفارق الأهداف، وفي المقابل اقترب المنتخب الإيراني من التأهل إلى المونديال، بعدما رفع رصيده إلى 19 نقطة في الصدارة.

ويتأهل إلى النهائيات مباشرة بطل ووصيف كل من المجموعات الثلاث، على أن يخوض الثالث والرابع في كل مجموعة الدور الرابع المؤهل لمنتخبين آخرين. وستكون هنالك فرصة لمقعد آسيوي إضافي من خلال دور خامس في ملحق عالمي.

ويتبقى لمنتخب الإمارات ثلاث مباريات أمام كوريا الشمالية وأوزبكستان وقيرغيزستان.

وكان بإمكان «الأبيض» الخروج من مواجهة إيران على الأقل بنتيجة إيجابية في حال عرف بينتو كيف يتعامل مع المباراة وأهميتها بالنسبة لحظوظ المنتخب في التأهل، لكن ذلك لم يحدث، فقد خيب المنتخب الآمال في هذه المباراة، ولم يقدم الأداء المقنع، بل بدا تائهاً في معظم فترات المباراة، وافتقد التنظيم والأداء الجماعي.

وتبرز سبعة عوامل فنية تسببت في خسارة المنتخب، تمثلت في الأخطاء الدفاعية القاتلة التي تسببت في هدفي المنتخب الإيراني، منها غياب التغطية الجيدة من قبل خط الدفاع، خصوصاً كوامي كوايدو وخالد الظنحاني في إبعاد الكرة التي سجل منها سردار آزمون الهدف الأول من تسديدة رأسية (45)، وتكرر المشهد ذاته في الشوط الثاني، عندما سجل محمد محبي (70) الهدف الثاني، بعدما تخلص من المدافع كوامي كوايدو، وواجه مرمى خالد عيسى دون أن يجد أي تغطية من الدفاع المكون من الرباعي خليفة الحمادي ولوكاس بيمنتا وكوامي والظنحاني.

كما غابت الفاعلية الهجومية في الخط الأمامي، لاسيما يحيى الغساني وكايو لوكاس، لعدم وجود مساندة من خط الوسط ممثلاً في عبدالله رمضان ويحيى نادر وحارب عبدالله وماكنزي هانت، وخلو التشكيلة الأساسية من عناصر مؤثرة، مثل ليما الذي اضطر المدرب بينتو للدفع به في الشوط الثاني، رغم أنه كان أحد أبرز نجوم المنتخب خلال مباراتيه السابقتين أمام قيرغيزستان وقطر، إذ سجل «سوبر هاتريك» في مباراة قطر، وكذلك غياب ماركوس ميلوني بسبب الإنذار الثاني.

وافتقد المدرب الحلول الفنية، خصوصاً على صعيد إشراكه لاعبين في التشكيلة الأساسية رغم أنهم لا يلعبون أساسيين مع فرقهم في الدوري، مثل حارب عبدالله ويحيى الغساني وعبدالله رمضان، إذ شارك كل من الغساني ورمضان بشكل أساسي في الدوري في مباراة واحدة فقط هذا الموسم، وكذلك إشراكه المهاجم سلطان عادل في الشوط الثاني، رغم أنه كان بعيداً عن المشاركة المحلية لفترة طويلة، بسبب الإصابة التي تعرض لها في الفترة الماضية.

وبرز أيضاً إصرار بينتو على إشراك الحارس خالد عيسى أساسياً، رغم تراجع مستواه الفني في الفترة الأخيرة، إذ احتل فريق العين حتى الجولة الـ18 المركز الثامن من حيث أكثر فرق الدوري استقبالاً للأهداف في شباكه بـ28 هدفاً، علماً أن خالد عيسى تواجد في حراسة مرمى العين في 17 مباراة خاضها الفريق في الدوري من أصل 18.

وكذلك تأخر بينتو في التبديلات والتدخلات الفنية، رغم حاجة «الأبيض» لإحداث تغيير في صفوفه بعد التفوق الإيراني، خصوصاً على صعيد إشراكه للاعبين ليما وجوناتاس في الدقيقة 66، وكذلك الدفع بكايو كانيدو (85). يضاف إلى ذلك التفوق الكبير للمنتخب الإيراني المدجج بالنجوم أصحاب الخبرات العالية، مثل سامان قدوس ومهدي قايدي، وسردار آزمون ومحمد محبي، صاحبي هدفي الفوز في المباراة، إضافة إلى أن مدرب المنتخب الإيراني أمير قالينوي عرف كيف يتعامل مع المباراة وأحداثها باختياره التشكيلة المناسبة، والتدخل في الوقت المناسب أيضاً.

فرص التأهل المباشر للمنتخب

1 الفوز في الجولات الثلاث المتبقية أمام كل من كوريا الشمالية وأوزبكستان وقيرغيزستان، ورفع رصيده إلى 19 نقطة.

2 تعثر أوزبكستان بالخسارة في مباراة واحدة.

3 الاستفادة من أفضلية تفوقه على قطر بفارق الأهداف.

. ليما صاحب الـ«سوبر هاتريك» في قطر شارك في الشوط الثاني.