في ظل التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط، تتزايد الضغوط الدولية حول برنامج إيران النووي، إذ تسعى إسرائيل إلى إيصال رسالة قوية للولايات المتحدة مفادها أنه لا يمكنها السماح لإيران بامتلاك السلاح النووي. 
وفقًا لمصادر إسرائيلية مطلعة، أكدت تل أبيب أن تهديدات إيران بتطوير سلاح نووي أصبحت على مرأى ومسمع من العالم، وأنه لا يمكن تجاهل هذا الخطر.

إسرائيل تسعى لتحذير الولايات المتحدة

قال مصدر عسكري إسرائيلي، الجمعة، إن الهدف الأساسي لإسرائيل هو إبلاغ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن إيران على وشك امتلاك قنبلة نووية، وأن إسرائيل لا تستطيع أن تظل مكتوفة اليدين تجاه هذا التهديد. 
وأضاف المصدر أنه بعد فترة طويلة من المفاوضات والنقاشات، حان الوقت لأن تتبنى الولايات المتحدة موقفًا أكثر حسمًا تجاه إيران، التي تواصل تطوير برنامجها النووي.

محادثات إسرائيلية أميركية حول النووي الإيراني

في خطوة أخرى تزامنت مع هذا التهديد، أفاد موقع "أكسيوس" الأمريكي، الخميس، بأن إسرائيل والولايات المتحدة ستجريان محادثات استراتيجية في البيت الأبيض الأسبوع المقبل، لتناول الملف النووي الإيراني. 
وأضاف الموقع أن الوفد الإسرائيلي سيكون برئاسة وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر ومستشار الأمن القومي تساحي هنجبي، بينما سيركز الحوار على التهديدات الأمنية التي تشكلها إيران، خاصة في ظل استمرار طموحاتها النووية.

رسالة تهنئة من نتنياهو لإيران: دعوة للحرية والتغيير

وفي خطوة لافتة، بعث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم أمس برسالة تهنئة للشعب الإيراني بمناسبة حلول عيد النوروز، معربًا عن تمنياته لهم بعام جديد مليء بالأمل والحرية. 
وقال نتنياهو في منشور عبر حساباته الرسمية: "عيد النوروز اقترب! أتمنى للشعب الإيراني عامًا مليئًا بالثروة والأمن والصداقة والأمل والإيمان والحرية."
وتوجه نتنياهو بدعوة للشعب الإيراني، قائلاً: "لقد حان الوقت لكي تعود موارد إيران إلى شعبها، ولكي تحل الحرية الحقيقية محل القمع."

تساؤلات حول تأثير التحركات الإسرائيلية على مستقبل المفاوضات النووية

بينما تواصل إسرائيل مساعيها لزيادة الضغط على إيران ومنعها من امتلاك السلاح النووي، يظل السؤال الأبرز: هل ستؤدي هذه التحركات إلى تحرك حقيقي من الولايات المتحدة لإيقاف طموحات إيران النووية؟ وهل ستتمكن إسرائيل من التأثير على السياسات الأمريكية في هذا الملف الشائك؟