في تصعيد جديد ضمن العمليات العسكرية في قطاع غزة، أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، عن اغتيال رئيس جهاز المخابرات العسكرية لحركة حماس أسامة طبش في جنوب القطاع. 
ويمثل هذا الاغتيال جزءًا من سلسلة من الضربات الجوية التي استهدفت قيادات بارزة في حركة حماس خلال الأيام الأخيرة، مما يرفع من حدة التوتر في المنطقة.

اغتيال جديد في سلسلة من الاستهدافات

قال الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي إن العملية أسفرت عن مقتل أسامة طبش، الذي كان أيضًا يشغل منصب رئيس وحدة الرصد والاستهداف التابعة لحركة حماس. ولم تصدر حركة حماس أي تعليق فوري على هذا الهجوم، لكن استهداف طبش يأتي في سياق التصعيد المتواصل منذ بداية الشهر الجاري، حيث كثف الجيش الإسرائيلي ضرباته ضد القيادات العسكرية للحركة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن الخميس عن اغتيال رشيد جحجوح، قائد جهاز الأمن العام في غزة، ضمن حملة استهدافات موسعة استهدفت العديد من القادة العسكريين في حماس. 
وفي وقت لاحق، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن القوات الإسرائيلية شنت غارات منفصلة أسفرت عن مقتل إسماعيل عبد العال، أحد أعضاء شبكة تهريب الأسلحة التابعة لحركة الجهاد الإسلامي.

إسرائيل تدعو حماس للعودة إلى طاولة المفاوضات

في المقابل، قال مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون، الجمعة، إن الوقت قد حان لحركة حماس إما للعودة إلى التفاوض أو الاستمرار في فقدان قياداتها واحدًا تلو الآخر. 
تصريح دانون يعكس الموقف الإسرائيلي المتشدد تجاه حركة حماس، التي تُعتبرها إسرائيل منظمة إرهابية تهدد أمنها القومي.

حماس تواصل المحادثات حول وقف إطلاق النار

على الجانب الآخر، أعلنت حركة حماس، الجمعة، أنها في خضم مناقشات حول مقترح قدمه مبعوث الرئيس الأمريكي، ستيف ويتكوف، لاستئناف وقف إطلاق النار في غزة.
الاقتراح يشمل تمديد وقف إطلاق النار حتى شهر أبريل بعد انتهاء شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي، بهدف منح الوقت الكافي للتفاوض حول وقف دائم لإطلاق النار. 
وقالت حماس في بيان إنها تواصل مناقشة هذه الأفكار مع الوسطاء بجدية، وتسعى لتحقيق إنجاز في صفقة تبادل الأسرى، وهو ما تراه شرطًا لإنهاء الحرب.

التحركات الإسرائيلية: إلى أين ستؤدي هذه الاستهدافات؟

بينما تواصل إسرائيل استهداف قيادات حماس في إطار استراتيجيتها العسكرية، يبقى السؤال الأهم: هل ستؤدي هذه الضغوط المتصاعدة إلى دفع حماس للجلوس على طاولة المفاوضات، أم أن التصعيد سيستمر ويطيل أمد الأزمة؟