تلقى طاهر السياغي، والد الطفلة "جنات السياغي" التي تعرضت لجريمة اغتصاب مروعة في العاصمة صنعاء، تهديدات صريحة بالقتل من قبل شقيق الجاني، في محاولة منه لثنيه عن الاستمرار بالمطالبة القضائية والشرعية بحق ابنته .

ووفقًا لرسائل نصية متبادلة، فقد هدد شقيق المدعو "أحمد نجاد" — القيادي الحوثي المتهم باغتصاب الطفلة — بقتل والد الضحية في حال تنفيذ حكم الإعدام بحق أخيه. وأظهرت الرسائل المرسلة عبر خدمة SMS تهديدًا مباشرًا جاء فيه: "إذا تم إعدام أخي، سأقتلك وأجعلها بواحدة بواحدة."

وتأتي هذه التهديدات ضمن سلسلة من الضغوط التي يتعرض لها السياغي منذ تفجّر القضية، وسط صمت رسمي من سلطات النيابة العامة في صنعاء، التي لم تحرك ساكنًا لحمايته أو فتح تحقيق في التهديدات، ما يعكس حالة من الانهيار الأمني والتواطؤ القضائي في مناطق سيطرة الحوثيين، وفقًا لناشطين حقوقيين.

تعود تفاصيل القضية إلى أشهر مضت حين تعرضت الطفلة جنات لجريمة اغتصاب على يد القيادي الحوثي "أحمد نجاد"، في واقعة أثارت غضبًا واسعًا في الأوساط الحقوقية والشعبية. ورغم مرور الوقت، لا تزال القضية تراوح مكانها وسط تعقيدات ومحاولات للتأثير على مسار العدالة، وصلت حد التهديد المباشر بالتصفية الجسدية.

وطالب ناشطون ومنظمات حقوقية بسرعة تدخل المجتمع الدولي وهيئات حقوق الإنسان لحماية أسرة الطفلة، وضمان عدم إفلات الجناة من العقاب، مؤكدين أن استمرار التهديدات يثبت غياب سلطة القانون في المناطق التي تسيطر عليها جماعة الحوثي .

وتواجه عائلة السياغي ضغوطًا متزايدة في ظل غياب أي حماية قانونية، بينما تستمر الأصوات المطالِبة بمحاكمة عادلة وعلنية للجاني، وإنصاف الطفلة التي لا تزال تعاني من آثار نفسية وجسدية مروعة.