شهدت فرنسا امس الخميس، مظاهرات ضخمة بمناسبة عيد العمال العالمي، شارك فيها أكثر من 300 ألف متظاهر في أنحاء البلاد، بينهم 100 ألف في العاصمة باريس وحدها، بحسب تقديرات نقابة الاتحاد العام للعمال (CGT).

وانطلق المتظاهرون من ساحة إيطاليا في باريس، وجابوا شوارع المدينة رافعين شعارات تطالب بـتحسين الأجور، إلغاء إصلاح نظام التقاعد، ورفض سياسات التقشف و”اقتصاد الحرب”.

وفي مدينة نانت شمال غرب فرنسا، تظاهر نحو 5 آلاف شخص بدعوة من النقابات، لكن المسيرة شهدت توتراً عند أطرافها، حيث اندلعت اشتباكات بين مجموعات من المتظاهرين وقوات الشرطة، أسفرت عن اعتقال 15 شخصًا، وفق مصادر أمنية.

ويُعد الأول من مايو مناسبة رمزية للحركة العمالية حول العالم، تعود جذورها إلى نضالات عمال شيكاغو عام 1886.

وفي فرنسا، يُستخدم هذا اليوم منذ عقود كمنصة للاحتجاج على السياسات الاقتصادية والاجتماعية التي تمس الحقوق الأساسية للعمال.

هذا العام، تتزامن الاحتجاجات مع أزمة معيشية متصاعدة وقلق من التوجه الحكومي نحو زيادة الإنفاق العسكري على حساب البرامج الاجتماعية.

ورفضت النقابات، وعلى رأسها CGT، مقترحات حكومية للسماح لبعض القطاعات بالعمل في هذا اليوم، مطالبة بالحفاظ عليه عطلة وطنية شاملة.

المصدر: وكالات