هاي كورة – في ليلة أوروبية لا تُنسى على ملعب مونتجويك، أثبت برشلونة مجددًا أن روح الفريق لا تُقهر، بعدما قلب تأخره بهدفين مبكرين إلى تعادل مثير 3-3 أمام إنتر ميلان، ضمن ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.

اللقاء الذي أقيم مساء الأربعاء أظهر مجددًا قدرة رجال المدرب هانز فليك على النهوض في وجه العواصف، ليُبقي حلم التأهل إلى النهائي في ميونخ حيًا، وفقًا لما ذكره النادي الكتالوني عبر موقعه الرسمي.

ورغم البداية الكارثية بتأخرهم 0-2 في الدقائق الأولى، لم يتخلّ لاعبو برشلونة عن إيمانهم بقدرتهم على العودة.

جاءت أهداف التعادل لتشعل مدرجات الملعب الأوليمبي، ولولا بعض الفرص الضائعة في الدقائق الأخيرة، لكان الفوز كتالونيًا خالصًا.

التاريخ لا يمنح الأفضلية لأحد

برشلونة خاض 15 مواجهة أوروبية سابقة انتهى فيها ذهاب الدور الإقصائي بالتعادل على أرضه، ونجح في التأهل سبع مرات فقط.

ومن بين تلك المواجهات، اثنتان فقط كانت ضد فرق إيطالية، وتوجت بتأهل الفريق الكتالوني: أمام فيورنتينا في 1997، ونابولي في 2022.

في المقابل، يتمتع إنتر ميلان بسجل إيجابي في مثل هذه الحالات، حيث تمكن من التأهل في 15 مناسبة من أصل 21 مباراة انتهت ذهابها بالتعادل خارج الديار.

ومع ذلك، كانت له سابقة سلبية أمام فريق إسباني، حين ودّع البطولة أمام ديبورتيفو ألافيس في موسم 2000/2001 بعد تعادل 3-3 ذهابًا وخسارة 2-0 إيابًا.

لذلك، سيكون لقاء الإياب يوم الثلاثاء المقبل على ملعب جوزيبي مياتزا حاسمًا في تقرير مصير بطاقة التأهل إلى نهائي دوري الأبطال.

يتعيّن على برشلونة الفوز خارج الديار لتكرار إنجازات الماضي وبلوغ النهائي الكبير.

فهل يفعلها رجال فليك؟ أم أن الإنتر سيؤكد تفوقه الأوروبي؟ كل الأنظار تتجه إلى ميلانو.