أظهرت دراسة حديثة وجود مخاوف علمية متزايدة من الآثار السلبية للاعتماد المفرط على تطبيقات الذكاء الاصطناعي، خاصة في مجالات البحث العلمي والتعليم الأكاديمي، مؤكدة أن الإفراط في استخدام هذه التقنية قد يؤدي إلى ضعف في الذاكرة وتراجع في مهارات التحصيل الدراسي، إلى جانب تعطل مهارات التحليل والتفكير النقدي والإبداعي لدى المستخدمين.

ورغم قدرته الفائقة على جمع وتحليل كميات ضخمة من البيانات خلال دقائق، إلا أن الذكاء الاصطناعي يواجه انتقادات متنامية لما يسببه من تراجع في القدرات المعرفية، وخصوصًا لدى طلاب الدراسات العليا الذين باتوا يعتمدون عليه في إعداد البحوث.

وبينت الدراسة أن العملية التعليمية بطبيعتها تتطلب تفاعلاً إنسانيًا مباشرًا، يغذي التفكير الإبداعي وينمي مهارات التواصل، وهو ما لا يمكن للتقنيات الحديثة تعويضه.

وفي سياق متصل، أثارت الدراسة إشكاليات أخلاقية مرتبطة باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، إذ حذرت من أن الاعتماد عليها في كتابة أجزاء من الأبحاث قد يفاقم من مخاطر الانتحال العلمي والسرقات الفكرية، ما يهدد أصالة الأعمال البحثية ويضعف من مصداقية النشر الأكاديمي.