في صباح الخميس الأول من مايو 2025، وبينما تحتفل مصر بعيد العمال، فوجئ المتابعون للشأن الاقتصادي بثبات سعر صرف الدولار عند مستويات مرتفعة غير معتادة، لتسود حالة من الترقب في الأسواق المصرفية. ورغم العطلة الرسمية التي أغلقت فيها معظم المصالح، فإن الأسعار التي أعلنتها البنوك تشير إلى استمرار الضغط على الجنيه المصري، ما أثار تساؤلات حول اتجاه السوق في الأيام المقبلة، خاصة بعد هذه القفزة التي تتزامن مع عطلة رسمية يفترض أن تشهد ركودًا نسبيًا في التداولات.

استقرار الدولار على ارتفاع يثير القلق

سجّل سعر الدولار الأمريكي صباح الخميس 1 مايو 2025، استقرارًا عند مستوى مرتفع أمام الجنيه المصري، وفقًا لأحدث بيانات تم تحديثها قبل العطلة الرسمية. وأعلن البنك المركزي المصري أن سعر شراء الدولار بلغ 50.73 جنيه، في حين سجل سعر البيع 50.87 جنيه. ويعد هذا المستوى من الأسعار استمرارًا للارتفاعات الأخيرة التي يشهدها سوق العملات في مصر، والتي تؤثر بشكل مباشر على أسعار السلع والخدمات.

أسعار الدولار في البنوك الكبرى ثابتة عند نفس المعدلات

أظهرت بيانات التداول الصباحية تطابق أسعار الدولار في عدة بنوك مصرية، حيث بلغ السعر في البنك الأهلي المصري 50.74 جنيه للشراء و50.84 جنيه للبيع، وهي نفس الأسعار التي سجلها بنك مصر وبنك القاهرة والبنك التجاري الدولي. كما استقر السعر ذاته في بنك الإسكندرية، وهو ما يعكس توافقًا عامًا في تقييمات البنوك لسعر العملة الأمريكية، رغم التوقف الرسمي في العمل بسبب عيد العمال.

المواطنون والتجار في حالة ترقب

يشعر المواطنون والتجار بحالة من الترقب والقلق نتيجة استمرار سعر الدولار عند هذا الحد المرتفع، لا سيما وأن ذلك يؤثر على تكاليف الاستيراد، ويزيد من الضغوط التضخمية. ويترقب المستثمرون والمهتمون بالشأن الاقتصادي أية تحركات أو قرارات حكومية من شأنها تهدئة السوق أو تعزيز قيمة الجنيه أمام العملات الأجنبية خلال الأيام القادمة.

عيد العمال والعطلة لا توقف حركة الدولار

رغم عطلة عيد العمال، والتي يتوقع فيها عادة انخفاض حجم التداول المصرفي، إلا أن الأسعار المعلنة مسبقًا تعكس حركة نشطة وغير تقليدية في سوق العملات. ويبدو أن التحديات الاقتصادية العالمية والمحلية مستمرة في التأثير على سوق الصرف المصري، في ظل عدم استقرار اقتصادي عالمي واضح، واحتدام المنافسة على السيولة الأجنبية داخل الأسواق الناشئة.