أكد أحمد صبري، الخبير السياحي والفندقي بالبحر الأحمر، أن السياحة المحلية المصرية تشهد تطورًا ملحوظًا من حيث تنوع المقاصد، مشيرًا إلى أن المدن السياحية الكبرى لم تعد تقتصر على نقطة واحدة، بل أصبحت تضم مناطق جديدة تُمثل مقاصد مستقلة، مثل سهل حشيش في الغردقة، الذي بات وجهة سياحية بحد ذاته.

دعوة لتوسيع الطاقة الفندقية لتلبية الطلب المحلي

وشدد صبري على ضرورة التوسع في إنشاء الغرف الفندقية في مختلف المقاصد، لتلبية الطلب المتزايد من السياح المصريين، خاصة مع تزايد الاهتمام بالسياحة الداخلية. وأوضح أن الطاقة الاستيعابية الحالية لا تكفي لاستيعاب الأعداد الكبيرة التي تسعى للاستمتاع بالعطلات على الشواطئ المصرية.

السياحة العلاجية كنز غير مستغل في مصر

وفي سياق متصل، أشار صبري إلى أن مصر تمتلك مقومات قوية في مجال السياحة العلاجية، مؤكدًا أن مناطق مثل سفاجا، سيوة، الواحات البحرية، وحلوان، تُعد من أبرز المناطق التي تتمتع بخصائص علاجية نادرة. وأوضح أن هذه المقومات يجب أن تُدعم بخطط تسويق وترويج قوية لرفع إسهام السياحة العلاجية في الدخل القومي.

الخدمات السياحية المصرية تتفوق.. لكننا نفتقد التسويق والتطوير

وأضاف الخبير السياحي أن مصر تمتلك خدمات فندقية وإمكانات سياحية تضاهي، بل تتفوق على، كثير من الدول، إلا أن ضعف التسويق، وتراجع مستوى التطوير، وتدني كفاءة بعض العاملين، تُعد من أبرز العقبات التي تحول دون تحقيق كامل الإمكانيات المتاحة.

تحديات متتالية ضربت القطاع.. والتطوير أصبح ضرورة

واستعرض صبري التحديات التي واجهت قطاع السياحة خلال السنوات الماضية، بدءًا من حادث الطائرة الروسية في 2015، ومرورًا بجائحة كورونا في 2020، وحتى تداعيات الحرب بين إسرائيل وغزة مؤخرًا. وأكد أن هذه الأحداث أثرت سلبًا على القطاع وأدت إلى حالة من التراخي لدى بعض ملاك الفنادق، ما دفع وزارة السياحة إلى تخفيض تصنيف بعض المنشآت لحين تطويرها ورفع كفاءتها.

مطالبة بتنويع الأسعار لتلبية احتياجات كل الشرائح

وفي ختام حديثه، دعا صبري إلى مراعاة تنوع المستويات السعرية في الفنادق الجديدة، بحيث تخدم كافة الشرائح الاجتماعية، بدءًا من الفنادق التي لا تتجاوز أسعارها 5 آلاف جنيه لليلة، وحتى تلك التي تتجاوز 15 ألف جنيه، بما يضمن إتاحة فرص متساوية لجميع المواطنين للاستمتاع بالسياحة داخل بلدهم.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك